انهارت المحادثات العسكرية الهادفة إلى تخفيف التوتر الشديد بين الكوريتين أمس الأربعاء وانسحب منها الوفد الكوري الشمالي، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. وكانت تلك المحادثات الأولى بين الكوريتين منذ أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة كورية جنوبية على الحدود في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر ما آثار مخاوف من اندلاع حرب. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة فرانس برس: إن المفاوضين الكوريين الشماليين عبروا الحدود بين البلدين بعد عشر دقائق من انسحابهم من الاجتماع. وأضاف «لم يتمكنوا حتى من بحث موعد الاجتماع المقبل». وتابع «في ظل الوضع الراهن، يمكننا إعلان انهيار المحادثات»، مؤكداً أنه ليست لديه أسباب مباشرة حول سبب انهيار المحادثات. يشار إلى أن كوريا الجنوبية كانت تطالب باعتذار عن حادثين أديا في السنة الماضية إلى مقتل حوالي 50 كورياً جنوبياً. من جهة أخرى وافقت سيول على البدء بمفاوضات مع بيونغيانغ حول جمع العائلات المنفصلة منذ الحرب الكورية، حسبما أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية غداة أول اتصال بين الجارين منذ أشهر. وقالت المتحدثة باسم الوزارة لي جونغ-جو « إن بيونغيانغ اقترحت في 10 يناير والأول من فبراير إجراء محادثات برعاية الصليب الأحمر حول خصوصاً جمع عائلات منفصلة منذ الحرب الكورية (1950-53).