حملت ترشيحات أكاديمية الأوسكار بالكثير من المفاجأت أثناء إعلان الترشيحات قبل أسبوع، وتصدر غياب المخرج كريستوفر نولان عن جائزة أفضل مخرج تلك المفاجآت نظير التميز الإخراجي المذهل الذي قدّمه فيل فيلم «استهلال Inception «، لكنها عادة جرت في هوليود على تجاهل إنتاجات الشاب البريطاني الواعد منذ فيلمه المذهل «Memento» مروراً بفيلمه الرائع « The Prestige» وانتهاء برائعته وتحفة العقد «The Dark Knight» وتجاهل الأوسكار للمبدع نولان كان مستغرباً لأنه دخل غالبية جوائز الإخراج لهذا العام بما فيها نقابة المخرجين المهمة مع الأكاديمية البريطانية الباقتا وروابط النقاد المعتبرة مثل شيكاغوا وواشنطون، فئة أفضل فيلم لم تحمل أي مفاجأة تذكر ويبدو تناول الأوسكار لن يكون سهلاً لفيلم «The Social Network» لأنه سيضطر لمواجهة صعبة مع الفيلم البريطاني «The King›s Speech» الذي نال جائزة نقابة المنتجين المهمة جداً في مقابل اكتساح تام لفيلم الفيس بوك لجميع الجوائز الأخرى، وبقية الأفلام حضورها شرفي ليس إلا. أما فئة أفضل ممثل مساعد فسوف تكون بين جيمس فرانكو وكولين فورث وإن كان الأخير مرشحاً بشكل أكبر، أما فئة أفضل ممثلة رئيسية فسوف تشتعل بين نتالي بورتمان وآننيت بيينغ، نتالي يدعمها حضورها القوي هذا العام في فيلم «Black Swan» والجوائز التي حصدتها حتى اللحظة. أما آننيت فتاريخها يشفع بأن يتعاطف معها أعضاء الأكاديمية، رغم أن أداءها كان قوياً هي الأخرى في فيلم «The Kids Are All Right» وخصوصاً أن ما أخذنا بالاعتبار تعاطف الليبراليين داخل هوليود مع قضية الفيلم، أما فئة أفضل ممثلة رئيسية فرغم أن المؤشرات تميل أكثر للممثلة القديرة ماليسا ليو عن دورها فيلم فيلم «المقاتل» إلا أنها لن تستطيع الفوز إلا بعد تخطي منافستها الأقوى في الفئة وهي الممثلة «جاكي وييفر» ولا ننسى تاريخ الممثلة «آمي آدامز» مع الأوسكار بترشيحين سابقين، فئة أفضل مثل مساعد فرغم تقديم جميع المرشحين أداءات متميزة إلا أن الأنظار تتجه لتتويج «كريستان بيل» من خلال دوره المتميز في فيلم «The Fighter» الأربعة المتبقين يملكون الفرص المتبقية في خطف المفاجأة ولكن الأقرب منهم لذلك هو «جون هوكس» لأن الأكاديمية قد تأخذ بالاعتبار ضرورة تكريم فيلمه «Winter›s Bone» نظراً لصعوبه نيله أي جائزة أخرى خصوصاً فئة النص المقتبس لتواجد فيلم «الشبكة الاجتماعية «والذي حسم مسألة نيل النص الأصلي منذ وقت طويل، أما فئة النص الأصلي فهي محيرة بلا شك وقوية للغاية. هناك نص «استهلال» لكرستوفر نولان يقابله نص «ليزا تشلينكوا» في فيلم «الأطفال بخير»، ويزاحمهم «مايك لي» والذي سبق أن نال ستة ترشيحات أوسكار قبل سنوات بلا أي انتصار، فئة أفضل فيلم رسومي حسمها منذ دهر فيلم «Toy Story 3» أما المونتاج فسوف يكون بين «غيرغ باكستر» صاحب المونتاج الفخم في «الشبكة الاجتماعية، يقابله مونتاج مذهل وسريع لجون هاريس في فيلم «127 Hours « ، أما جائزة الموسيقى فسوف تكون بين الكسندر ديبلات وهانز زامر رغم أن جون بول قدم موسيقى مذهلة لا يمكن تجاهلها.