خرجت في أول لقاء تلفزيوني لها عبر أخبار قناة التلفزيون السعودي الأولى كأصغر مبرمجة سعودية NLP في عام 2009م، كما أنها حاصلة على دبلوم طب طبيعة من أكاديمية الطب التكميلي، دربت أكثر من 1500 متدربة في عدة برامج من إعدادها في التنمية البشرية والطب البديل، أقامت عدة محاضرات خاصة لطالبات المرحلة المتوسطة والثانوية بالتعاون مع قسم التوجيه وإرشاد الطالبات، تخصصت في قسم التغذية وعلوم الأطعمة في جامعة القصيم، وخلال فترة التطبيق العملي الميداني قامت باستثمار حصص الانتظار لتطوير الطالبات وتعريفهن بمفاهيم التنمية البشرية والطب البديل.. شاركت في العديد من المهرجانات وترشحت من قِبل جامعة القصيم لجائزة البنك الإسلامي للتنمية السنوية الخامسة لمساهمة المرأة في التنمية (مساهمة المرأة في تطوير الشابات 1431ه)، لها العديد من المشاركات والنشاطات داخل المملكة وخارجها رغم سنها الصغيرة. المدربة سمر المحيميد التقتها (الجزيرة) فابتدأت حديثها قائلة عن بدايتها: لعائلتي الفضل بعد الله في كل ما أنا عليه الآن، فبداية لم يكن لدي أي خلفية عن الطب البديل والتنمية البشرية ولكن بعد توجه والدي لنظام التغذية «الماكروبيوتك» أصبح لدي ردة فعل في عدم تقبل هذا النظام خاصة أن والدي كان يحاول بكل الطرق أن نتبع هذه الطريقة من التغذية، فأصبح المنزل غذائه صحي ومتوازن، ولم أتقبل أن أحول غذائي بتلك الفترة حتى ذهبنا عام 2003م لحضور دورة في «الماكروبيوتك» ولم يشد انتباهي بتلك الدورة إلا العلاج بالتدليك على نقاط محددة وقمت بالتعمق في ذلك الموضوع قراءة وتطبيقاً على العائلة وعلى الوالدة بشكل خاص؛ حيث إنها من أهم الداعمين لي فكل مره تستشعر فيها الشفاء من خلال هذه التطبيقات أشعر بنشوة الإنجاز، بعدها بفترة بسيطة بدأ والدي بالتعمق بالعلوم الحديثة ومن بينها علم الهندسة النفسية ولكن هذه المرة لم يحاول إقناعنا بهذا العلم حتى لا تكون لدينا ردة فعل مثل ما حصل سابقاً، ومن تلميحات والدي شعرت أنه علم يحتاجه الإنسان ليفهم ذاته، حاولت أخذ دورات ولكن لم تحصل لأسباب عديدة حتى عام 2004م حيث حضرت أول دوره في التنمية البشرية من خلالها بدأت شخصيتي تتطور، حيث كنت لذلك الوقت أعاني من الخوف من مواجهة الجمهور، ولم أكن أعلم ما هي أهدافي ولكن من خلال هذه الدورات بدأت بالتعديل والتطوير من نفسي حتى أصبح لي رسالة وأهداف واجتهاد دائم لموازنة حياتي وتخلصت من كثير من المخاوف ولله الحمد ومن ذلك الوقت أصبح لدي هاجس أن أساعد كل من كان بعمري حيث إنني عندما تخرجت من الثانوية لم أعرف كيف أحدد القسم الذي سأكمل به دراستي لأني لا أعرف ما هو هدفي فأردت أن أتعلم وأطبق على نفسي وأتطور كي أقوم في يوم من الأيام بإعداد وإلقاء دورة عن (كيفية تحديد وتحقيق الأهداف)، وأن أساعد بكل ما أستطيع الفتيات بعمر الشباب خاصة، فتوجهت بعدها مباشرة للمدارس كي أحقق حلمي بإدخال دورات التنمية البشرية للمدارس ولكن كانت هناك عقبات كثيرة أمامي ولم أكن ذات خبرة بالعقبات فلم يمر على تخرجي من الثانوية سوى سنتين حاولت الوصول إلى عدد من المدارس الثانوية ولكن دون جدوى, حتى توصلت إلى شعبة توجيه وإرشاد الطالبات في إدارة شئون الطالبات -الأقسام النسائية بعنيزة- حيث رحبت بي رئيسة توجيه وإرشاد الطالبات أ. لولوة صالح الهقاص، ومن خلالهم تم رفع خطابات عدة للحصول على إذن لإقامة المحاضرة في المدارس ولكن تم الرفض بكل مرة، حتى أخذت أ. لولوة الهقاص -جزاها الله كل خير- إذناً على مسؤوليتها لإقامة المحاضرة إيماناً شخصياً منها بقدراتي، ولله الحمد أقمنا المحاضرة، وكنت عند حسن ظنها بي، وتم بحمد الله إقامة محاضرة (أسرار التفوق الدراسي) على عدد من المدارس الثانوية في عنيزة، ذلك كان مشروعي الأول «وعن مشروعها برنامج تطوير الطالبات في التنمية البشرية في عدد من مدارس عنيزة تكلمت موضحة» ولله الحمد هذا المشروع ممتد ليومنا هذا حيث إن آخر دورة أقمتها في إحدى الثانويات بعنيزة في أواخر عام 2010، وأيضاً تخطى المدارس حتى وصل للكليات والمهرجانات الثقافية والمراكز التدريبية فأقمت العديد من المحاضرات والدورات في التنمية البشرية والطب البديل. مشروع الطب البديل وعن مشروع سمر المحيميد للتنمية البشرية والطب البديل الذي تم إغلاقه علقت قائلة: عندما افتتحت المشروع كان لي هدف محدد وهو نشر مفهوم التنمية البشرية والطب البديل عند العامة، فحددت موقع المشروع داخل منتزه نسائي، بحيث أصل لأكبر عدد ممكن من النساء لتصحيح بعض المفاهيم حول الطب البديل، حيث إن الأغلبية يعتقد أنه يعني العلاج بالأعشاب فقط ولكن من خلال هذا المشروع الصغير الذي امتد لعامين 2007 و2008 أوضحت بعض أفرع الطب البديل خاصة العلاج بالغذاء العضوي المتوازن والعلاج بالهندسة النفسية والعلاج بالضغط والتدليك.. والهدف الثاني من المشروع هو توفير وسائط متعددة للتنمية البشرية بتوفير مجموعة كتب مختارة وأشرطة كاسيت وفيديو وكذلك سيديات لتطوير الذات بكل الطرق الممكنة مع جلسات مطولة للمناقشة بمواضيع عديدة في تطوير الذات والعلاجات الطبيعية، وبعد ما تحقق الهدف وأوصلت مفهوم التنمية البشرية والطب البديل لعدد كبير من النساء وللأطفال نصيبا منه، قمت بإيقافه، وذلك للقيام بالخطوة التالية من هدف مساعدة الناس للوصول لحياة صحية متوازنة وسعيدة؛ ولدي أهداف كثيرة، أبرزها مساعدة الفتيات للعيش حياة أفضل أكثر صحة وسعادة وقدرة على بناء المجتمع والبلاد من خلال العديد من المشاريع بإذن الله. مشروعات مستقبلية وعند سؤالنا عن مشاريعها المستقبلية قالت: حالياً أعمل على عدد من المشروعات منها مشروع (خلاصات زهور باخ) وهي طريقة سهلة وآمنة وطبيعية للمحافظة على توازن وانسجام جسدك وعقلك وروحك فمن خلالها يمكنك السيطرة على النواحي السلبية لشخصيتك والسيطرة على الانفعالات والتخلص من العواطف السلبية ومواجهة تحديات الحياة والتكيف مع المواقف الصعبة وتخفيف الضغوط والتخلص من المخاوف والكثير من الحالات التي نمر بها خلال حياتنا اليومية، وقد حدد الدكتور إدوارد باخ الباحث والطبيب البريطاني الشهير، صفاتها العلاجية المميزة في أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات في إنجلترا. وقد أظهرت زهوره ولا تزال نتائج مميزة في تأثيرها في أنحاء العالم وتباع أدوية د. باخ في صيدليات بعض الدول مثل فرنسا وذلك منذ عام 1990م، فمن خلال هذا المشروع أقوم بمساعدة الأشخاص على تحديد ما يحتاجونه من خلاصات زهور باخ والقيام بتجهيز التركيبة المناسبة لكل شخص والتي طورتها لتتكون من سبع خلاصات من زهور باخ الطبيعة وخل التفاح العضوي كمادة حافظة ومياه زمزم ، وبفضل من الله سبحانه وتعالى ساعدت زهور باخ الكثيرين للتخلص من مخاوفهم ومشاعرهم السلبية واستطاعوا مواجهة تحديات الحياة. والمشروع الثاني هو (برنامج حل الصراع) عبارة عن برنامج لعلاج مرضى السرطان بطرق طبيعية آمنة تشمل العقل والروح والجسد فهو يتكون من 9 طرق علاجية تتعامل مع المريض كوحدة متكاملة، وحالياً أبحث عن مركز يتبنى البرنامج لنساعد من خلاله أكبر عدد ممكن من المرضى إن شاء الله. وانتهى حديثها معنا بتوجيه كلمة للفتيات: إننا من سنبني المستقبل فإذا تحلينا بأخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم وحددنا أهدافنا وجعلناها لرضا الله سبحانه وتعالى وطورنا من أنفسنا وجعلنا أعمالنا وإنجازاتنا تتحدث عن أمتنا الإسلامية في العالم أجمع وسعينا للحفاظ على صحتنا وتوازننا ونشرنا الابتسامة على كل محيا وكانت الكلمة الطيبة هي كلمتنا فإننا سننهض بأمتنا بإذن الله تعالى.