بعد الحضور غيرالمشرف.. الذي لا يمكن وصفه بأكثر من كلمة واحدة تختزل مشاركة منتخبنا في كأس أمم آسيا بالدوحة وهي (الباهت).. وتلك الآثار المترتبة من إلغاء مناصب ولجان وعقد اجتماعات تطويرية وإن قلت (تصحيحية).. تحرك وسطنا الرياضي برمته دون استثناء.. كل قد أدلى بدلوه.. وزاد على ذلك مشاركة الأشقاء في تشخيص وتحليل مشكلاتنا الرياضية و(الكروية) تحديداً.. والتي أشبعت نقداً وتصويراً.. واستعراضاً للحلول المطروحة التي ستدفع برياضتنا من (نكسة) لا مثيل لها في تاريخنا الرياضي إلى أمجاد قادمة.. ومنذ الخروج المر بعد (أم المعارك) في الدوحة.. كثرت أعداد المنظرين وأصحاب الفلسفة على موائد الصراخ والصوت المرتفع.. وأصبح الكل يغني على ليلاه! والمحصلة في الختام.. لا فائدة ولا هم يحزنون.. ذلك أننا وللأسف لا نجيد إطلاقاً لغة الحوار واحترام رأي الآخر (إلا من رحم ربي). كان مشهد إخواننا في قنوات متعددة مثارا للضحك والاستهزاء (وليتهم احترموا أنفسهم). عدنا بعد الدوحة لنزالات أبناء الأسرة الرياضية الواحدة، وأجزم أنه (لا فائدة تذكر) من دروس الدوحة.. والأيام بيننا.. سنعود لمعترك الدوري بتلك الاسطوانة القديمة.. من تراشق وتطاحن وتوجيه اتهامات واستعداء طرف على آخر.. ومهاترات لا تسمن ولا تغني من جوع.. هكذا سنكون.. وغيرنا يتقدم ويخطو للأمام خطوات ناجحة! واعلم أن أحبابنا في أنديتنا الذين يتميزون جداً بحضورهم الإعلامي اللافت للنظرهم السبب الأول والرئيس لتواضع المشهد الرياضي السعودي! و.. سامحونا!! بالكويتي.. المطوع.. البطولة نصراوية!! تعززت آمال الجمهور النصراوي وارتفعت معنوياته بعد عودة فريقه الأول من معسكره التدريبي في الكويت الذي شهد مباراتين تجريبيتين غير مكتملتين.. وقد تناقلت الأنباء معلومات ليست جيدة خاصة بالنسبة لما ظهر عليه اللاعب أحمد عباس! لكن النصر نجح سريعاً في بث وإشاعة أجواء الفرح في نفوس محبيه من خلال توقيع صفقة تعاقدية ينتظر نجاحها.. وكان قد خطط لها منذ عدة مواسم.. حينما توجه للتعاقد مع بشار عبدالله الذي قرر تغيير مساره في اللحظات الأخيرة مفضلاً ارتداء الشعار الأزرق والمحبب له باعتباره أحد أعمدة منتخب الأزرق الكويتي! عاد النصر هذه المرة من الكويت بالنجم القدساوي والأول على مستوى الكويت بدر المطوع لتدعيم صفوفه في مرحلة الدوري المتبقية والحاسمة! وكم كان بدر المطوع في قمة ذكائه إبان انعقاد المؤتمر الصحفي له، حيث أشاد بنجومية سعد الحارثي لكسب تعاطف جمهور الأصفر إذ سيلعب أساسياً وبديلاً له! أمنياتنا للكويتي البارز والمتألق بدر المطوع أن يجد المناخ المناسب والأجواء الصحية التي تؤهله للظهور بمستواه المعهود وليشكل إضافة فنية كبيرة على خارطة العالمي ويدفعه أخيراً للفوز بلقب طال انتظاره! و... سامحونا! منتخبنا.. وكارثة جدة.. لا فرق!! تكررت كارثة جدة للمرة الثانية ولم يتغير المشهد نحو الشكل الإيجابي.. بالاستفادة من واقع الحالة في مشهدها الأول فالسيول الجارفة التي غمرت شوارع عروس البحر الأحمر (سابقاً) وحولتها بين يوم وليلة إلى عجوز تطلب العون والمساندة.. وكان الله في عونها في قادم الأيام! كارثة جدة كشفت عجز البنية التحتية وقبلها هشاشة البنية الأخلاقية التي لم تتمكن من رسم معالجة حقيقية للمشكلة! منتخبنا في الدوحة..كان خارجياً يمثل كارثة رياضية.. فهل سيتم تصحيح المسار بطريقة إيجابية قبل أن تتكرر الكارثة مرات ومرات! و.. سامحونا! كيتا.. لا أهلاً ولا سهلاً! لا أهلاً.. ولا سهلاً بعودة اللاعب الحسن كيتا إلى ملاعبنا بعد قرار إبعاده بسبب حركته غير الأخلاقية التي صدرت من قبله في مباراة الكأس النهائية قبل مواسم. والحقيقة أنني لا أجد مبرراً واحداً.. حتى لو كان اللاعب بمقدوره.. بما يمتلكه من عصاة سحرية.. وقد يمتلك في الواقع عصاة خشبية.. لا أكثر.. أن يقود فريقه السعودي الجديد للفوز بلقب بطولة الأندية الآسيوية التي طال انتظارها!! قرار التعاقد مع كيتا لم يكن موفقاً للغاية.. لأنه كان من الواجب احترام قرار إبعاده عن ملاعبنا وللأبد.. وإذا فات الفوت.. ما ينفع الصوت! و... سامحونا! لا أقول.. سوى شكراً سعود الطرجم! كثيرة هي نجاحات الزميل محمد العبدي مدير التحرير للشؤون الرياضية.. وقد أحسن صنعاً بفتحه المجال للرأي المتزن الذي يدفع للأفضل.. فكان المقال الأكثر جمالاً للرياضي الحائلي الجميل زميل الحرف سعود الطرجم الذي طرح رؤية صادقة بأحرف من ذهب تحت عنوان (رياضتنا السعودية.. بين الواقع والمأمول). من يقرأ هذا المقال الأكثر من رائع سوف يتأمل خيراً في قادم الأيام لرياضة سعودية مزدهرة إذا تمت ترجمته وتطبيقه على أرض الواقع.. شكراً سعود الطرجم على ذلك الطرح البناء الهادف. و.. سامحونا! الحزم والرفض! لست أعرف مسببات رفض نادي الحزم وعدم موافقته على قبول العرض المقدم من شركة طيران الإمارات بوضع لوحتين إعلانيتين في ملعبه لمدة ثلاثة مواسم مقابل مليون وخمسين ألف ريال.. وهذا المبلغ يمثل مدخولاً جيداً خاصة في زمن الضائقة المالية التي يعيشها النادي والتي دفعته إلى بيع عقود عدد من لاعبيه لصالح فرق أخرى.. وظل عاجزاً عن سداد مستحقات منسوبيه لفترة ليست قصيرة.. أندية أفضل وضعاً فنياً ومادياً من الحزم كالاتفاق والرائد والوحدة والفتح ونجران والتعاون والفيصلي التي لا تمتلك رعاة.. سارعت للترحيب والقبول بمبادرة هيئة المحترفين التي تمكنت من إيجاد الراعي الإماراتي ووافقت على وضع لوحتين في ملاعبها وليست (عشراً أو عشرين). وسامحونا!