كلف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أمس الثلاثاء معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة سمير الرفاعي. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه إن «الملك عبدالله الثاني كلف (الثلاثاء) معروف البخيت تشكيل حكومة جديدة، خلفاً لحكومة سمير الرفاعي» الذي قدم استقالته للملك أمس. وتولى الرفاعي رئاسة الحكومة منذ كانون الأول - ديسمبر 2009. وقد أجرى تعديلات على تشكيلة حكومته في تموز - يوليو الماضي ثم قام بتشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات التشريعية في نوفمبر الماضي بتكليف من الملك. وأكد الملك ضرورة أن تكون مهمات الحكومة الرئيسية «اتخاذ خطوات عملية وسريعة وملموسة لإطلاق مسيرة إصلاح سياسي حقيقي تعكس رؤيتنا الإصلاحية التحديثية التطويرية الشاملة (...) على طريق تعزيز الديموقراطية». كما شدد على ضرورة «استكمال مسيرة البناء التي تفتح آفاق الإنجاز واسعة أمام كل أبناء شعبنا الأبي الغالي وتوفر لهم الحياة الآمنة الكريمة التي يستحقونها». وكان البخيت وهو من مواليد 1947 ترأس الحكومة الأردنية في 24 نوفمبر 2005 ولغاية 22 نوفمبر 2007. من جهتها انتقدت الحركة الإسلامية المعارضة في الأردن تعيين معروف البخيت رئيساً للوزراء في المملكة خلفاً لسمير الرفاعي. وقال زكي بني ارشيد القيادي في حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية للإخوان المسلمين وأبرز أحزاب المعارضة في الأردن، لوكالة فرانس برس: «ليس من المعروف عنه (البخيت) أنه رجل إصلاحي، هو من قاد أسوأ انتخابات نيابية في تاريخ الأردن (عام 2007)». وكان أكثر من ثلاثة آلاف شخص تظاهروا قبل أسبوعين تقريباً وسط العاصمة الأردنية للمطالبة بالتغيير السياسي وحريات أوسع. وردد حشد المحتجين اللافتات والهتافات عن مدى أوسع من المظالم التي تتجاوز أسعار السلع الغذائية المرتفعة التي أثارت احتجاجات سابقة.. وأصبحت تتضمن مطالب مثل: انتخابات حرة وحل حكومة رئيس الوزراء الأردني السابق سمير الرفاعي.. وبرلمان ممثل للشعب.