أكد معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خلال تفقده لعدد من المؤسسات الاسلامية في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ضرورة الأخذ بالتخطيط الواعي لعمل جماعي في مجالات الدعوة ونشر الثقافة الاسلامية، وطالب العلماء والدعاة في اثيوبيا بالتعاون والتنسيق بين المؤسسات الاسلامية داخل اثيوبيا وخارجها، جاء ذلك في اثناء لقاء معاليه مع قيادات العمل الاسلامي من العلماء والائمة والدعاة والمدرسين خلال زياراته التفقدية «لمقر المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في اثيوبيا» ومقر مجلس العلماء وكلية نور السلام في اديس أبابا حيث ألقى عددا من الكلمات حث فيها على التخطيط ووضع البرامج لكل عمل اسلامي، ودعا معاليه مسؤولي المؤسسات الاسلامية في اثيوبيا لوضع صيغ تحقق التعاون فيما بينهم وبين مؤسساتهم مشيرا الى الفوائد الكبرى للعمل الجماعي، وكان معاليه قد زار مقر المجلس الاعلى للشئون الاسلامية في اديس ابابا حيث استقبله فضيلة الشيخ عبدالرحمن حسين موسى رئيس المجلس واعضاء المجلس وعدد من الدعاة ومسؤولي الجمعيات والمعاهد والمدارس الاسلامية، وقد رحب رئيس المجلس بزيارة الامين العام لرابطة العالم الاسلامي وشرح في كلمة تم إلقاؤها اهداف المجلس ومنجزاته وما يحتاج اليه لتنشيط اعماله وتحقيق اهدافه، وقد اشاد رئيس المجلس بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في خدمة الاسلام ورعاية مصالح المسلمين، وأثنى كذلك على المؤسسات الاسلامية في المملكة العربية السعودية، كذلك زار معالي د، التركي مقر مجلس العلماء واستمع الى شرح عن مهامه التي تتعلق بالافتاء وتأليف الكتب وترجمة البحوث والدراسات الى اللغات الاثيوبية المحلية بالاضافة الى التعاون مع المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية في رعاية اعمال الدعوة والتعليم، وزار معاليه كذلك مقر كلية نور السلام حيث كان في استقبال معاليه الشيخ الدكتور عبدالواسع يوسف علي مدير الكلية والاساتذة والاكاديميون العاملون فيها، وقد أثنى معالي د، التركي على اهتمام ادارة الكلية بالتخصصات الشرعية والعلمية والتنفيذ وذلك خلال جولة تفقد فيها اقسام الكلية، كذلك اجتمع معالي د، التركي بعدد من الدعاة والبرلمانيين والوجهاء خلال حفل التكريم الذي اقامه فضيلة الملحق الديني في سفارة خادم الحرمين الشريفين الشيخ ابراهيم بن محمد الجبر، كما قام الدكتور التركي بزيارة مقر لجنة الامير سلطان بن عبدالعزيز الحكومية للاغاثة في اديس ابابا حيث استقبله المدير التنفيذي للجنة في اثيوبيا عبدالرحمن الباهلي الذي قدم شرحاً لمعاليه اوضح فيه اهداف اللجنة وتحدث عن مناشطها الخيرية والدعوية والتعليمية والطبية، وقال المدير التنفيذي في اللجنة: لقد تأسست اللجنة في عام 1418ه وافتتحت مكاتب لها في النيجر ومالي وتشاد واثيوبيا وملاوي بدافع عمل الخير الذي اراد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام ان يقوم به لمساعدة الفقراء في هذه البلدان واغاثتهم وتعليمهم امور دينهم وتصحيح معتقداتهم، وابان المدير التنفيذي للجنة ان المناشط الاغاثية التي تم تنفيذها في العام الاخير استفاد منها اكثر من نصف مليون اسرة مسلمة في اثيوبيا مشيرا الى ان اللجنة انفقت على تلك المناشط سبعة وثمانين مليون بر اثيوبي،