* * يوم (26) من كل شهر.. هو يوم موعود/ مشهود.. واذا أردت أن تشاهد صورة معبرة فحاول أن تقوم بجولة سريعة على أجهزة الصرّاف الآلي في الشوارع الرئيسية.. ستشاهد ازدحاماً كثيفاً.. وطوابير لا تنتهي.. الجميع يريد أن (يسحب) راتبه كاملاً.. ليسدد فواتير الكهرباء والماء والهاتف والإيجار وطلبات البقالة.. وقائمة طويلة من المديونية لا تنتهي!! يعني ببساطة أن الطبقة المتوسطة لم يعد لديها (ما تدّخره) لليوم الأسود.. فالراتب المورد الاساسي ينضب بعد عشرة أيام من استلامه.. وهذا بدوره ماذا يعني؟! يعني ان الطبقة المتوسطة أنهكتها التكاليف المرتفعة للخدمات واستنزفتها بالشكل الذي لم يجعل لديها ما تدّخره!! هذا المشهد الذي يتكرر يوم (26) من كل شهر.. أبعث صورة منه مع خالص الألم والشكوى لوزارة الخدمة المدنية التي لم (تعدّل) في نظام الاجور والرواتب منذ أكثر من عشرين عاماً، ولم تراع التغيرات الاقتصادية التي طرأت على المجتمع .. والشكوى موصولة الى وزارة المالية والاقتصاد الوطني التي لا تحبذ مصطلح (الزيادة) في الرواتب بتاتاً!! وأيضاً وزارة العمل والشؤون الاجتماعية التي لم تنظر بعين العطف الى الطبقة السفلى التي لا تجد ما يكفيها؟!! ... والله المستعان [email protected]