ما أجمل الحياة يسودها حب صادق وإخاء ثابت وتعاون مخلص.. وما أقبحها إذا نمت فيها الخلافات واستبد بها الهوى وطغى فيها التعصب. بني الوطن العزيز هلمّ نبني صروح المجد للوطن الحبيب نؤكدها مواطنة تسامى إلى الآمال في عزم الأريب نبارك أمننا ونذود عنه وننكر دعوة الباغي الكذوب ونغدو في محبتنا مثالاً جميلاً نادراً بين الشعوب ونسمو عن خلافات أذاها مضر للأحبة والقريب ونعلن حب أربعنا ونسعى لخدمتها بإخلاص دؤوب بلادي وحدةٌ أرضاً وشعباً تجلت في تآلفها العجيب وأضحت في التسامح والتآخي محببة إلى كل القلوب تجل المخلصين ومن تساموا إلى العلياء من نشء وشيب وتكبر كل حر ألمعي وفي في محبته غلوب وتمقت من يفرِّق بين غرب وشرق أو شمال أو جنوب *** مناطقها يوحدها إخاء صدوق مخلص من غير ريب وما أطيافها إلا رموز سموا عن كل منقصة وعيب ونادى بعضهم بعضاً هلموا نحيي كل ذي بذل وهوب نحيي كل من أعطى وفاءً وكان العون في اليوم العصيب ونحيا إخوة قلباً وكفاً ونمشي خلف قائدنا اللبيب *** بلادي للعروبة دار حب وصدق للمواطن والغريب بها دفء لمن أشقاه برد وظل مطفئ حَرُّ اللهيب وأمن لا مثيل له بدار وعيش وافر عند السّغوب إذا هبَّت نسائمها أنسنا وأطربنا تراويح الهبوب تروم العز لا ترضى سواه وتنأى عن مظنات العيوب *** إلهي كن لها أبداً نصيراً وعوناً عند مشتعل الحروب ووحدها على منهاج طه وأرشدها إلى سمح الدروب وخذ ربي بأيدينا جميعاً إلى آمالنا أوفى مجيب إلى عزم وإقدام وحزم نصد بها مداهمة الخطوب إلى طهر وإيمان وصدق إلى ما فيه تكفير الذنوب إلهي واحفظ القادات فينا وسدد خطو ذي الرأي المصيب