توقع مراقبون سياسيون أن يكون الرئيس مبارك قد أجل إعلان موقفه من المظاهرات بخطاب يوجهه إلى الأمة إلى غد السبت في افتتاح فعاليات معرض الكتاب الذي اعتاد مبارك إلقاء خطاب في افتتاحه حتى يأتي الخطاب في توقيته الطبيعي وليس كرد فعل على المظاهرات، خاصة وأن وزارة الثقافة المصرية أكدت أن المعرض سيقام في موعده، وأنه ليس هناك أي اتجاه لتأجيله بسبب المظاهرات. وترددت أنباء قوية عن تغيير وزاري يشمل عدة حقائب وزارية المهمة، ورجح البعض عقد جلسة طارئة للبرلمان يطالب فيها أغلبية النواب بإجراء التغيير الوزاري، كما ربطت الأنباء بين التغيير الوزاري المرتقب وبين اجتماعات قيادات الحزب الوطني والحكومة أمس لبحث مطالب المتظاهرين ووضع حلول عاجلة حول العديد من القضايا. واستبعدت مصادر أن يشمل التغيير رئيس الحكومة أحمد نظيف خاصة وأن رئيس البرلمان الدكتور فتحي سرور دعاه لمناقشة أحداث المظاهرات أمام البرلمان يوم الأحد، فيما رشح البعض عدداً من الشخصيات لتشكيل حكومة جديدة اهمها وزير التجارة والصناعة الذي تردد أنه تم استدعاؤه من سويسرا بعد أن كان مقررا أن يحضر مؤتمر «دافوس» الاقتصادي أمس وهو ما فسره البعض بإمكانية تكليفه بتشكيل حكومة جديدة. وفي غضون ذلك أمرت النيابة العامة المصرية الخميس بالإفراج عن 259 ممن ألقي القبض عليهم لمشاركتهم في احتجاج «يوم الغضب» الذي بدأ الثلاثاء. وقال مصدر إن 166 صدر الأمر بالإفراج عنهم بالقاهرة و 93 بالإسكندرية وقالت مصادر أمنية إن الشرطة بدأت في تنفيذ قرارات النيابة العامة. وقال معارضون وحقوقيون إن أكثر من ألف محتج ألقي القبض عليهم. وقتل أربعة بينهم شرطي في الاحتجاج الذي نظم في القاهرة والإسكندرية ومدن مصرية أخرى. ويأتي الإفراج عن النشطاء قبل يوم من احتجاج على المستوى الوطني دعا إليه النشطاء غدا باسم «جمعة الغضب» ويتوقع أن يشهد مظاهرات واسعة بعد صلاة الجمعة. من جانب آخر وجه النائب العام في مصر تهمة محاولة قلب نظام الحكم لأربعين محتجا مع دخول الاحتجاجات المناهضة للحكومة في أنحاء البلاد يومها الثالث واندلعت المظاهرت المطالبة بتنحي الرئيس حسني مبارك الذي يتولى السلطة منذ عام 1981 في عدة مدن منها القاهرة والسويس.