مع مطلع السنة الميلادية الجديدة، وبدء البث الرسمي للإذاعات الجديدة، ربما من الجيد أن نسمي الحرب بين هذه الإذاعات ب(التنافس) حيث اقتصرت هذه التنافسية في نطاق الأغاني فقط على إذاعتي mbc-fm وبانوراما fm من جهة وروتانا fm من جهة أخرى، وبدا من الواضح أن روتانا استغلت جديد ما تملكه من (كتيبة) فنانين لتذيعه عبر أثيرها الذي انطلق (رسميا) وأعلنت عنه في بيان صحافي. أما إذاعتا mbc-fm وبانوراما fm اللتان كانتا حتى قبل عدة أشهر تتميزان بجديد كل شركة وفنان كونها (احتكرت) الأجواء أكثر من خمسة عشر عاما، لم تتوقف عند روتانا التي بات لديها منبر إذاعي في السعودية، وكأنها جهزت لمثل هذا اليوم، وهي اليوم تمتلك حصرية بث أغاني لفناني شركة بلاتينيوم روكيدرز التي تعود ملكيتها لمجموعة mbc، وجلسات وناسة والأغاني المقدمة في برامج القناة مثل برنامج (أبشر) وغيرها. وفي المقابل أصبحت باقي الإذاعات تعتمد في بثها على الأغاني القديمة التي يتم تسويقها من قبل شركات الإنتاج بأسعار زهيدة، أو حتى ما تقدمه روتانا لهم بأسعار تتحكم بها اليوم. كما يلاحظ المتابع لهذه الإذاعات خصوصاً مع بداية الشهر الحالي أن حرب الإغراء في جذب المذيعين أصبح يطفو على السطح وأصبحنا نستمع لأصوات مذيعين كانوا في السابق ضمن فريق عمل إذاعة mbc-fm لكن وجود خمس إذاعات زاد من حمى التنافس، واستقرت أصواتهم في إذاعتي روتانا وfm u أمثال أحمد الحامد وتركي النفيعي ومها سعود، وأسماء أخرى تنتظر الانتهاء من رسم خطوطها العريضة للانتقال لجهة أخرى منافسة.