أعلنت وكالة الأنباء التونسية الأحد أن اثنين من المقربين من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وضعا قيد الإقامة الجبرية فيما يجري البحث عن ثالث. وقالت الوكالة إن الرجلين هما عبد العزيز بن ضياء وزير الدولة السابق والمستشار لدى رئاسة الجمهورية وعبد الله قلال وزير الداخلية الأسبق. وأضافت الوكالة ان الشرطة تجري عمليات بحث عن عبد الوهاب عبد الله المستشار السياسي السابق لابن علي الذي اختفى. من جهة أخرى أحيت تونس آخر أيام حداد وطني لثلاثة أيام على الضحايا الذين لفظوا أنفاسهم في مظاهرات ضخمة في الشوارع امتدت لأسابيع أمس الأحد، بينما نظمت مظاهرات جديدة تطالب باستقالة الحكومة المؤقتة. وذكرت الإذاعة الفرنسية أن نحو ألف شخص من محيط مدينة «سيدي بو زيد»، حيث اندلعت حركة الاحتجاجات، نظموا مسيرة في العاصمة تونس. وأضافت الإذاعة ان المتظاهرين الذين كان أغلبهم من الشباب رددوا شعارات دعت إلى الإطاحة بالحكومة وطالبت «بتطهير» الحكومة، مطالبين بحكومة لا يشارك فيها أي مسؤول من النظام السابق للرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وبين المتظاهرين عدد كبير من الشبان. وقد انطلقوا السبت من الوسط التونسي وتقدموا نحو العاصمة مراوحين بين المشي واستخدام الشاحنات والسيارات. من ناحية أخرى، دعت نقابات عمالية المعلمين إلى الدخول في إضراب عن العمل، وهي الدعوة التي تأتي قبل يوم من موعد مقرر لإعادة فتح المدارس والجامعات.