يرعى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية حفل افتتاح المعرض الدعوي الأول الذي ينظمه جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني تحت شعار «إرشاد وتوجيه»، وذلك صباح يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر رجب الجاري 1422ه في قاعة الاحتفالات بحي القادسية بمدينة خشم العان السكنية، ويستمر المعرض حتى الثامن من شهر شعبان المقبل. صرح بذلك سعادة رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني الدكتور إبراهيم بن محمد أبو عباة، الذي أكد أن الجهاز يحرص على تنويع وسائل الإرشاد والتوجيه لإيصال رسالته إلى جميع منسوبي الحرس الوطني وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني الذي يولي جهاز الإرشاد والتوجيه اهتماماً كبيراً ليقوم بأداء مهمته على أكمل وجه. وقال سعادته في سياق تصريحه : إن المعرض الذي تأتي فكرته لتعريف الجمهور بأهمية الدعوة إلى الله والوسائل الدعوية الحديثة، بالإضافة إلى تعريفهم بالمؤسسات الدعوية في ميدان الإرشاد والتوجيه، ودور الحرس الوطني البارز في هذا المجال، يهدف إلى تعريف الساكنين بجهاز الإرشاد والتوجيه، وإطلاعهم على أبرز مناشطه الدعوية، وإحداث تجديد في الوسائل الدعوية عن طريق إقامة تلك المعارض الدعوية، وكذا إيصال الوسائل الدعوية «الشريط والكتيب، والمجلة»، إلى الساكنين بالطريقة المناسبة. وأضاف الدكتور أبو عباة أن المعرض الذي سيستقبل زائريه على فترتين صباحية من التاسعة وحتى الثانية عشرة ظهراً، والمسائية من الرابعة والنصف إلى التاسعة والنصف مساء، ويشارك فيه عشرون مؤسسة وجهة إغاثية وإعلامية وتربوية وسمعية وبصرية، يصاحبه برنامج توعوي وثقافي يشتمل على محاضرات وندوات وأمسيات شعرية. وكشف رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني أن البرنامج التوعوي المصاحب للمعرض يتضمن تنظيم محاضرة بعنوان: «دموع المآذن»، يلقيها فضيلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي عضو هيئة التدريس بكلية إعداد المعلمين عقب صلاة المغرب من يوم الاثنين 28/7/1422ه بمسجد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله ويتضمن البرنامج أيضاً إقامة أمسية شعرية يشارك فيها كل من راجح العجمي، ومحمد بن عبدالله القحطاني، وذلك عقب صلاة العشاء من يوم الثلاثاء 29/7 بقاعة الاحتفالات بحي القادسية، كما ستنظم عقب صلاة العشاء من يوم الأربعاء غرة شعبان المقبل ندوة دينية بعنوان: «حتى لا تغرق السفينة»، يشارك فيها كل من سليمان الجبيلان، وصالح الحمودي وذلك عقب صلاة المغرب بمسجد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله. وفي يوم الخميس الثاني من شهر شعبان المقبل، يحاضر الدكتور عبدالله بن محمد الزامل عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عقب صلاة العشاء عن حلول المشكلات الأسرية بقاعة الاحتفالات الأسرية بحي القادسية، أما في يوم الجمعة 3/8 فيشارك كل من حفيظ بن عجب الدوسري، وحبيب معلا اللويحق، وصالح بن علي الأحمر في أمسية شعرية عقب صلاة العشاء بقاعة الاحتفالات الأسرية بحي القادسية، أما في مسجد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله فسيلقي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء محاضرة دينية عن «تربية الأبناء» بعد مغرب يوم السبت الرابع من شهر شعبان المقبل، وفي يوم الأحد الخامس من شهر شعبان المقبل تلقى محاضرة عن «أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حياة الأسرة» للشيخ إبراهيم الغيث عقب صلاة المغرب بمسجد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن بازرحمه الله. توجيه وإرشاد ومن جهة ثانية، قال مدير إدارة التوعية والتوجيه بجهاز الإرشاد والتوجيه الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز الدريس: إن هذا المعرض صفحة مشرقة تضم إلى مثيلاتها، لتواصل مسيرة جهاز الإرشاد بالحرس الوطني خلال سنواته المعدودة، والتي قفز بها ولله الحمد والمنة إلى مصاف المؤسسات الدعوية البارزة، وما كان ذلك يتم إلا بجهد جنود مخلصين أدركوا مسؤوليتهم تجاه هذا الدين، وليس هذا جزافاً من القول، أو ضرباً من المبالغة، أو المجاملة، بل هو حقيقة لمسناها من خلال ما يردنا من مكاتبات ومهاتفات من منسوبي الحرس الوطني وغيرهم داخل المملكة وخارجها يعبرون فيها عن جذلهم بجهود الجهاز، خاصة في مجال المطبوعات، نسأل الله أن يبارك فيها. وأضاف مدير إدارة التوعية والتوجيه بالجهاز أنه تحت شعار «توجيه وإرشاد»، تجتمع كل الأهداف، والأفكار، والمعاني التي من أجلها سيقام المعرض الدعوي الأول في المدينة السكنية بخشم العان، مؤكداً على أن المعرض توجيه وإرشاد فيما يحمله من رسالة عظيمة، وامانة ثقيلة، وهي إيصال الدعوة إلى الله تعالى إلى الجميع، كما أنه هو توجيه وإرشاد بنشر الشريط الإسلامي النافع، والكتاب الإسلامي المفيد، فتصحح به مفاهيم، وتتغير به سلوكيات، وتعتدل به مسيرة، وهو أيضاً توجيه وإرشاد بضمه لأبرز المؤسسات العاملة في مجال الدعوة إلى الله تعالى في هذه البلاد، لتلتقي الكلمة، ويتوحد المنهج، وتتلاقح الأفكار، وتختصر المسافات. وأشاد الدريس بفكرة إقامة المعرض، وهي الفكرة التي بدأت تأخذ حيزاً من اهتمام القائمين على الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، وقال: هي في نظري سلم لهدف أسمى من مجرد العرض، بل استراحة قصيرة تلتقي فيها المؤسسات الدعوية لتعيد ترتيب أوراقها، وتراجع مسيرتها، وترسم خططها المستقبلية في جو من التكاتف والتكامل، فقد ولى زمن العمل الفردي والتغريد خارج السرب «كما يقال»، بما حمله من اجتهادات شخصية، وجهود متفرقة، كما أن لها أثرها الطيب ولا شك، ولكن توحيد المسيرة تحت ظل الكتاب والسنة، وإلغاء خطوط التقاطع، ومحو الازدواجية في العمل الإسلامي هو المطلوب، وفي ختام تصريحه سأل الدريس الله تعالى أن يحقق المعرض أهدافه وغاياته التي من أجلها أقيم وأن يوفق القائمين عليه. الفرص الدعوية أما مدير المعرض الدعوي الأول الشيخ راشد بن فهد الهديب، فأكد في تصريح مماثل أن الفرص الدعوية المتاحة للمؤسسات الدعوية وللدعاة في هذا البلد أكثر من أن تحصى، مبيناً أن الوسائل الدعوية لتبليغ هذا الدين تستجد في كل عصر، ومع كل تقدم تقني تبرز لنا وسيلة يمكن أن يستغلها الدعاة، فالدعوة إلى الله ميدان رحب ومضمار طويل لابد أن يراعي الدعاة فيه الوسائل الممكنة لإيصال الدعوة بالأسلوب الأمثل والكلمة الصادقة، وليس أدل على ذلك من قوله جل وعلا «أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن» وقوله عز وجل «قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني». وأفاد راشد الهديب أن هذه الوسائل الدعوية منها ماهو ثابت ومعروف منذ فجر الرسالة كالخطبة والموعظة وغيرها ومنها ما يستجد مع معطيات العصر الجديد والعطاء العلمي المتقدم، مؤكداً أنه من المتحتم على الدعاة الاستفادة منه ومن الوسائل التكنولوجية المتقدمة، وكل ما من شأنه أن يخدم الدعوة حسب الأطر الإسلامية والمقاصد الشرعية المحددة. وأوضح أن المعرض يعد من الوسائل الدعوية التي آتت ثمارها على جميع الأصعدة الدعوية ونهدف من خلاله إلى ربط الساكنين من منسوبي الحرس الوطني بالمؤسسات الدعوية ذات العلاقة، ويقرب الداعي والمدعو من خلال تهيئة المناخ الدعوي فهي نبتة خير وبادرة إصلاح.