تأسفت كثيراً على خروج منتخبنا السعودي من نهائيات بطولة آسيا في قطر.. ولكنني أقول قدَّر الله وما شاء فعل.. فلو افترضنا أن منتخبنا تأهل على هذه الحال هل يا ترى سيفعل المستحيل وهو من دون روح وطموح، فهيبة ذاك الصقر لم تعد كما كانت ولكن يا زمن لا تقسو علينا فما ذنبنا إلا هو ذنب واحد في ابتعاد أولئك الذين صنعوا هيبة المنتخب السعودي أولئك الذين يمجدهم الزمن إلى وقتنا هذا.. أين هم: ماجد وسامي في زمن اختلفت فيه (الأسامي) أين محيسن والثنيان لن نجازيهم (بالنسيان) أين فؤاد أنور والتمياط فالكثير كان منهم (يحتاط) أين الدعيع والمهلل في وقت ما كان فيهم أ حد (مدلل) أين مسعد والعويران يشعلون بقلوب الخصم (نيران) أين وأين وأين أين هم.. ألا ليت الزمان يعود يوماً. لا أحد يرغب في أجواء الحزن والخسارة لذا تمنيت لو أن الجيل السابق هو من يوجد الآن، فابتسمت بذكراهم دون أن أبين لكم الأسباب فأنتم أدرى بها.. أصبح الفرح لنا وهماً: أم أصبحت القمة مرتفعة ويصعب الوصول إليها! أم هي قريبة ولكننا نضيع طريقها.. لم نعد نعرف كيف نصل حتى منتصف القمة.. بصراحة تحسرت أيضاً لخروج منتخب الكويت وحينما رأيت الحزن يرتسم على ملامح الكويتيين تمنيت أني لم أره - بعد ذاك الكبرياء وبعد ذاك الأمل بعد تلك الأفراح في بطولة الخليج ما زلت أذكر كيف كانت فرحتهم ما أريد الإشارة إليه هو أن الكبير لا يصغر ولكن كبرياءه قد يهتز ومن كان بالأمس معه قد ينقلب إلى ضده تأسفت وأنا أرى تلك الوجوه التي لم أتمن أن أراها حزينة بعد أن كنت أراها فرحة.. لم استوعب أن الأمس قد مات حتى وإن كان على حساب منتخبنا السعودي فالحق يقال.. البطل بطل وفي النهاية يذهب الفوز لمن يستحقه وإن لم نكن سيئين في تلك الأيام.. أما بالنسبة لآسيا فلم تتضح ملامح فارسها ولكن في نهاية الأمر أتمنى أن تحقق منتخبات العرب ما لم يستطع منتخبنا السعودي تحقيقه. ريم الشمري - حائل [email protected]