قرأت في عزيزتي الجزيرة بتاريخ 5 محرم 1432ه ما كتبه محافظ رياض الخبراء حسن السلطان عن سبب حوادث السيارات في بلادنا وذكر بأن السرعة الزائدة وراء تلك الحوادث نعم هذا سبب من الأسباب العديدة التي في كل نهاية عام تخرج لنا أحصائية عن نتائج الحوادث حيث تصل من الوفيات إلى أكثر من سبعة آلاف قتيل نتيجة لهذه الحوادث المرورية وكذلك تضيف لنا مزيداً من الإعاقات والإصابات التي تزدحم بها المستشفيات ولعل السرعة المرورية وجدت إدارة المرور من يتصدى لها وهو نظام ساهر الذي لا يعرف واسطة ولا غيرها مما ساهم في الحد من السرعة من قبل الجميع ولكن هناك سبب آخر لا يقل خطورة عن السرعة الزائدة وهو توقف وعدم الإنجاز في عمل الطرق حيث إن بعض شركات المقاولات تقوم في بداية العمل بالطرق بجلب الآلات والمعدات والعاملين ويصبح العمل بالطريق كأنه خلية نحل وخلال الانتصاف بالعمل تبدأ عملية جديدة وهي الانسحاب التدريجي وكأن لسان حالها يقول إن الطريق الآن جاهز للحوادث وخطف الأرواح والتسبب في الإعاقات وحيث إن محافظة البدائع تقع فيها طرق قد توقف العمل بها منذ مدة أصبحنا كثيراً ما نسمع عن حوادث وقعت في هذه الطرق ومنها طريق جادة الجماميل ذلك الطريق الحيوي الذي يربط محافظة البدائع وغرب جنوب منطقة القصيم بمدينة بريدة وكذلك بجامعة القصيم ومطار القصيم حيث إن هناك طريق مسار قديم ومسار جديد قد توقف به العمل منذ مدة حيث تجد أن السيارات تقابل بعضها بعضاً في المسارين مما يربك السائق وخصوصاً في الليل مما يتسبب في عدة حوادث مرورية قاتلة وكذلك طريق البدائع الخبراء ذو المسار الضيق جداً وهو يخترق وادي الرمة وقد توقف العمل بهذا الطريق منذ مدة وهو ما زال يساهم في خطف الأرواح وتسبب في الإصابات والإعاقات التي ضاقت بها المستشفيات السؤال الذي يطرح هل سوف يوجد جهاز يراقب شركات المقاولات في التنفيذ حيث التراخي وعدم السرعة في تنفيذ الطرق. خالد عبدالرحمن الزيد العامر - البدائع