القاهرة - مكتبالجزيرة- عواصم - وكالات وجهت الجامعة العربية نداء إلى كافة القوى السياسية وممثلي المجتمع التونسي والمسؤولين للتكاتف والتوحد للحفاظ على مكتسبات الشعب التونسي وتحقيق السلم الأهلي. وحثت الجامعة في بيان لها أمس جميع الأطراف في تونس على العمل سوياً من أجل عودة الهدوء وأن يسود الأمن والاستقرار ربوع الوطن والتوصل إلى توافق وطني حول سبل إخراج البلاد من هذه الأزمة، وبما يضمن احترام إرادة الشعب التونسي ويحفظ المصالح العليا للوطن والشعب في إطار الاحتكام إلى الدستور ومؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب التونسي إلى حياة كريمة آمنه ومستقرة في ظل مناخ من الديمقراطية والاستقرار السياسي، وبما يمكن من تحقيق النهضة التمويه المنشودة. من جهته، أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما «بشجاعة» الشعب التونسي ودعا «كل الأطراف إلى المحافظة على الهدوء وتجنب العنف». كما دعا الحكومة التونسية إلى «احترام حقوق الإنسان وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في المستقبل القريب تعكس الإرادة والتطلعات الحقيقية للشعب التونسي». من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون جميع الأطراف في تونس إلى «ضبط النفس» و»حل المشاكل بشكل سلمي تجنباً لفقدان مزيد من الأرواح وتصاعد العنف». وفي باريس، قالت الرئاسة الفرنسية في بيان أن «فرنسا أخذت علماً بالعملية الدستورية الانتقالية في تونس». وأضافت إن «فرنسا تأمل بالتهدئة وإنهاء العنف. وحده الحوار يمكن أن يؤمن حلاً ديموقراطياً ودائماً للازمة الراهنة»، مؤكدة أن «فرنسا تقف إلى جانب الشعب التونسي في هذه المرحلة الحاسمة». من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي إلى «حلول ديموقراطية دائمة» في تونس كما دعا إلى الهدوء. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والمفوض الأوروبي لتوسيع الاتحاد ستيفان فولي «نود أن نعرب عن دعمنا للشعب التونسي واعترافنا بتطلعاته الديمقراطية التي يجب تحقيقها بالطرق السلمية». وأضافا «نحث جميع الأطراف على ضبط النفس والهدوء من أجل تجنب وقوع مزيد من الضحايا أو حدوث مزيد من العنف»، مؤكدين أن «الحوار أمر أساسي». وفي الدوحة أكدت قطر أنها تتابع الوضع في تونس، مؤكدة «احترامها لإرادة الشعب التونسي وخياراته». كما أكدت التزامها بعلاقتها المتينة مع الشعب التونسي العزيز وحرصها على علاقاتها المميزة مع الجمهورية التونسية.