في عدد الجزيرة رقم 13978 الصادر يوم الأربعاء الموافق 1-2-1432ه تملكني العجب عندما قرأت ما كتبه الأخ إسماعيل بن سعد بن عتيق في الصفحة الثقافية بعنوان: (هل لهذا الكتاب مثيل؟)، ويشير إلى كتاب (معجم أسر بريدة) للرحالة العبودي. فليس من الحق أن أهضم جهود آخرين كتبوا في هذا المجال، وتميزت كتاباتهم بالدقة العلمية، فسؤاله (هل لهذا الكتاب مثيل؟) هو استفهام تقريري كما يبدو لي، بمعنى أنه لا مثيل له من وجهة نظره، وفي هذا مبالغة شديدة لا أظن أحدًا يوافقه عليها، وأنا هنا لا أهضم كتاب العبودي حقه فله وعليه، مثله مثل أي كتاب آخر. ولي وقفات فيما قاله الأخ إسماعيل: قوله: (لعل خليل الرواف أقدم سائح من أهل القصيم (وصل) إلى نيويورك عام 1935) فأحب أن أوضح أن أول من وصل إلى نيويورك من أهل القصيم هو عبد الله الخليفة من أهل بريدة، وأقام فيها قريبًا من خمس سنوات وعاد إلى بريدة عام 1333ه وله قصة طريفة، وخليل الرواف ذهب إلى نيويورك بعده بمدة. وبقي فيها ما يقرب من خمسة عشر عامًا - رحم الله الجميع- أما قوله: (أقول مرة أخرى: هل لهذا الكتاب مثيل؟) وقد أجاب على نفسه بأنه لا يعرف! لذا أقول له: يجب أن تعرف أن الكتب في مثل هذه المجالات كثيرة، ولا يصح أن نهضم حق أصحابها، فلهم من حق الذكر والشكر، وأذكر لك بعضًا من هذه الكتب فقط وإلا فهي كثيرة: 1- كتاب اليمامة (مغاني الديار وما لها من أخبار وآثار) لمؤلفه عبد الله بن خميس طبع في عام 1407ه وذكر فيه أعلامًا وأسرًا وأماكن وأشعارًا وهو كتاب مشهور وغني عن التعريف. 2- كتاب (شعراء من بريدة) والصادر منه حتى الآن جزءان لمؤلفه الشاعر والمؤرخ سليمان النقيدان رحمه الله تعالى، وقد تكلم عن تاريخ بريدة وشعرائها، وتطرق لبعض الأسر وقد وعدّ بإخراج الجزء الثالث إلا أن المنية اخترمته قبل ذلك، فرحمه الله وأملنا في ورثته للعمل على إخراج ما تبقى من إنتاجه القيم والنادر. 3- كتاب (أعلام القصيم) لمؤلفه إبراهيم عبد العزيز المعارك طبع عام 1424ه وترجم فيه بعض الأعلام في منطقة القصيم، وحسب ما أعرفه أن له كتابًا آخر عن مدينة بريدة غير هذا. 4- سلسلة كتاب (العقيلات) التي أصدرها إبراهيم المسلم -رحمه الله- فيها معلومات وسير لأعيان بريدة وغيرهم. 5- كتاب (رجال في الذاكرة) لمؤلفه عبد الله بن زايد الطويان وقد صدر على هيئة أجزاء منفردة ونسأل الله أن يشد من عضد مؤلفه لإكماله. 6- كتاب (من آدابنا الشعبية في الجزيرة العربية) لمؤلفه المؤرخ والنسابة والشاعر منديل الفهيد رحمه الله، فهو يتطرق لبعض الأسر ومواطنهم في نهاية كل جزء ويضمنه الكثير من الحكايات والقصص التاريخية وقد بلغت كتبه عشرة أجزاء. 7- كتاب (بريدة داخل الأسوار وخارجها) للأستاذ أحمد المنصور ومادة الكتاب تاريخية وغيرها كثير. سليمان بن صالح الدخيل الله - بريدة