كتاب (مذكرات صديقة) قصة واقعية كتبتها الأميرة دانية بنت عبدالله بن سعود آل سعود وهي لإحدى المعوقات سمعياً تتحدث عن هذه الفئة من المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة ونجاحها في خدمة مليكها ووطنها وتغلبها على هذه الإعاقة. والكتاب يهدف إلى تبصير المواطنين بأهمية الاعتناء بهذه الفئة الغالية ودمجها في المجتمع وتشجيعها على الاستمرار والنجاح. وقالت المؤلفة في المقدمة: يرى علماء العلوم السلوكية أن اللغة من أهم الخصائص التي ميّز الله سبحانه وتعالى بها الإنسان دون غيره من المخلوقات، فاللغة ظاهرة اجتماعية ووسيلة اتصال تصدر من خلال أقوال منطوقة أو مكتوبة كما أنها أداة سياسية كبناء الشخصية وأداة الاستقلال ولتوسيع دائرة التعامل مع الآخرين. من هذه المفاهيم عن اللغة والإعاقة والعزيمة والإصرار كانت بدايتي مع هذه القصة الواقعية التي عايشتها وليعذرني الجميع فيما أسرد من حيث العرض والأسلوب لأنني لست كاتبة أو أديبة تعرف دروب القصص والرواية، لكنني إنسانة أحمل في عمقي آمال الإنسانية وآلامها، وصديقة تعايش صديقاتها في أفراحهن وهمومهن. وبعد أن سردت المؤلفة قصة كفاح فاتن التي تغلبت على الإعاقة بحمد الله ونجحت في الحياة قالت في الخاتمة: نهدي هذا الكتاب ليكون نبراساً لكل من واجهته مصاعب هذه الحياة ولكل معاق صبر وتقبّل الواقع وتغلب على الإعاقة بقوة الإيمان.. وإلى المجتمع نقول: المعاق فرد من مجتمعنا بتدريبه وتأهيله نرفع من قدراته وندمجه في المجتمع كأي عضو فاعل ينجز لمجتمعه.