أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان، الحركة المتمردة سابقاً والحاكمة حالياً في جنوب السودان، الأربعاء أن نسبة المشاركة في الاستفتاء حول استقلال جنوب السودان تخطت ال60% اللازمة لاعتماد نتيجته. وقالت آن ايتو نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان خلال مؤتمر صحافي في جوبا عاصمة الجنوب السوداني أن «العتبة التي تجعل النتيجة صالحة لاعتمادها تم بلوغها. إن عتبة ال60% تم بلوغها ولكننا ندعو، نحن في الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلى مشاركة بنسبة 100%». وبدأت عمليات الاقتراع في الاستفتاء الأحد وستتواصل حتى السبت بسبب وعورة الطرق وغياب المواصلات في المناطق الريفية في ولايات الجنوب العشر. ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية نهاية كانون الثاني/يناير الجاري على أن تصدر النتائج الرسمية عن مفوضية الاستفتاء في 14 شباط/فبراير. ويختار جنوبيو السودان في هذا الاستفتاء بين الانفصال وبالتالي الاستقلال أو البقاء في إطار سودان موحد. من جانب آخر أعلن مسؤول أميركي أن السودان قد يسحب اعتباراً من تموز/يوليو المقبل عن لائحة الدول التي تعتبرها واشنطن مشاركة في الإرهاب في حال احترمت الخرطوم نتائج استفتاء تقرير المصير في الجنوب. وقال كبير المفاوضين حول السودان برنستون ليمان «في حال جرى الاستفتاء بشكل جيد وفي حال اعترفت الحكومة (السودانية) بنتائجه فإن الرئيس أوباما سيعلن عن نيته البدء بعملية سحب» السودان من اللائحة السوداء. وأضاف «أنها عملية تأخذ بعض الوقت ولكن في حال كان هناك التزام في إطار الاستفتاء فإن الأمل هو في أن يلبي السودان جميع الشروط كي يتم عمل ما في تموز/يوليو». وللخروج من لائحة الدول التي تدعم الإرهاب والتي تضم أيضاً إيران وسوريا وكوبا، يجب أن يمتنع السودان أيضاً عن تقديم أية مساعدة «مباشرة أو غير مباشرة» للحركات الإرهابية، حسب ما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية جوني كارسون.