من يستمع بإنصات ويتأمل بصدق واحترام وينظر عن قرب إلى ملامح وتعابير الوجه البشوش المتسامح للأمير سلطان بن فهد.. وهو يتحرك في كل الاتجاهات ليلاً ونهاراً, ويجتمع ويتحاور مع اللاعبين وحدهم ويهتم بآرائهم, وهو يتحدث بتفاؤل ويتعامل مع الجميع بتفاعل سيجد أنه أمام إنسان من نقاء وبياض.. محب وفي لوطنه.. مخلص لقيادته.. حريص على أداء مسئولياته بما يليق بعز وشموخ وخير وفخر المملكة العربية السعودية, قبل أن يكون أميراً له هيبته وقيمته ومكانته, ومسئولاً مهماً له خبراته وتاريخه ونجاحاته وإنجازاته التي لا ينساها أو يتناساها إلا جاهل أو متحامل. بعد هذا كله.. ألا يستحق من اللاعبين أن يبادلوه الوفاء بعطاء يعيد للأخضر تألقه وتفوقه, وأن يقدموا له وللوطن إنجازاً آسيوياً كنا وما زلنا -بإذن الله- نحن أهله والجديرون به, ومن الإداريين والفنيين في جميع مواقعهم البذل والعمل والإخلاص.. تقديراً لسموه.. واحتراماً لشرف المهنة وخدمة للوطن, ومنا كإعلاميين ونقاد ومحللين الأمانة والنزاهة والإنصاف.. وأن نكون بمقدار آماله وتطلعاته وأقلام عون ودعم لمنتخب الوطن لا معاول هدم وتدمير وتفرقة, وأفكار تعصب وحقد وكراهية. * الأمير سلطان أكد أنه لم يكن مقتنعاً بأسلوب وتشكيلة بوسيرو قبل مباراة سوريا.. ومع هذا ورغم أنه الرجل الأول في الرياضة السعودية.. إلا أنه احترم قرار المدرب.. ولم يتدخل أو يفرض عليه قناعاته, بينما هنالك صحافيون ومحللون ينسون حيادهم وحدودهم وواجبات مهنتهم.. فلا يترددون بإصدار الأوامر والتعليمات في إبعاد لاعب ومشاركة آخر. * نتمنى في لقاء الغد الحاسم أمام الأردن أن يكون حضور وطريقة تشجيع الجمهور السعودي مغايراً لما كان عليه أمام سوريا. * أمس الثلاثاء.. وفي نهاية مباريات الجولة الأولى.. ماذا فعل المنتخبان الخليجيان العراقي والإماراتي بعد أن اتفقت منتخبات قطر والكويت والسعودية والبحرين على الخسارة بهدفين في المباراة الأولى؟! * الكثيرون هنا يخشون من أن تتصاعد الأزمة غير المبررة بين رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام.. والاتحاد الكويتي إلى ما هو أسوأ بين قطر والكويت.. وفي مباراتهما المقبلة في نهاية الجولة الثالثة.