قال رئيس مجلس إدارة شركة دار الأركان للتطوير العقاري يوسف عبدالله الشلاش إن النموذج الاستثماري لدار الأركان فعال في كل الأحوال الاقتصادية (استقرار، انتعاش، انكماش)، مشدداً على أن الشركة حققت معدلات نمو كبيرة جداً في الإيرادات والأرباح والأصول الرأسمالية في ظروف الاستقرار والانتعاش الاقتصادي، كما كانت الشركة الأقل انخفاضاً من جهة الأرباح أثناء فترة الانكماش الاقتصادي الحالي الناشئ عن الأزمة المالية العالمية الحالية مقارنة بمثيلاتها من الشركات المطورة المحلية والإقليمية. وأكد أن الشركة ماضية في إدخال الأصول العقارية المدرة للإيرادات كمصدر ثالث للإيرادات الكبيرة تطبيقاً لخطتها الإستراتيجية المقرة قبل حوالي ثلاثة أعوام لإيجاد مصدر إيرادات مالية مستدام يوفر السيولة من جهة ويعزز القوة الائتمانية للشركة من جهة ثانية، إضافة لمصدري الإيرادات السابقين وهما المتاجرة بالأراضي المعظمة القيمة وبيع المنتجات العقارية عالية الجودة متعاظمة القيمة واللذان لازالا يحققان للشركة أرباحاً مجزية. جاء ذلك في معرض تعليقه على إبرام شركة دار الأركان بمقرها الرئيس في مدينة الرياض اليوم عقداً «استراتيجياً» ولمدة أربعة عشر عاماً مع الشركة السعودية للمتاجر الشاملة (كارفور)، والذي بموجبه ستفتتح «كارفور» فرعاً لها في السوق التجاري (القصر مول) بمساحة تأجيرية تصل إلى 8700 متر مربع، حيث وقع الإتفاقية عن «دار الأركان»، وعن كارفور إياد ملص عضو مجلس الادارة في «كارفور» والرئيس التنفيذي لمجموعة ماجد الفطيم القابضة. من جانبه قال المهندس سعود القصير مدير عام دار الأركان إن توقيع عقد تأجير المساحة المخصصة لنشاط « الهايبر ماركت « وتتابع تأجير المساحات الأخرى المخصصة للمحلات التجارية والمطاعم والأنشطة الترفيهية في سوق مول القصر حول الخطط الطموحة التي وضعتها الشركة قبل أعوام إلى واقع ملموس موضحاً أن ذلك جاء نتيجة متوقعة لتطوير الشركة ل «سوق القصر مول» بمعايير عالية جداً على مسطحات بناء قدرها235.000 متر مربع في منطقة السويدي وسط الرياض، وهي منطقة تشهد ندرة في «المولات» المميزة من جهة الكم والنوع، حيث لا تحتضن مناطق وسط وجنوب وغرب الرياض سوى 15 % من مجمل الأسواق التجارية في العاصمة السعودية، في حين تستحوذ منطقتي شمال وشرق الرياض على ما نسبته 85% منها. وأضاف القصير: إن محلات السوق تشهد طلباً كبيراً من قبل شركات تعرض أشهر الماركات المحلية والعالمية لقناعتهم بأن «مول القصر» سيكون أحد أهم مراكز التسوق في مدينة الرياض، مضيفاً أن شركة دار الأركان بصدد إنهاء المفاوضات الجارية مع الشركات الكبرى المرشحة للتواجد بمشروع «القصر مول»، ومشدداً على أن «دار الأركان» وانطلاقاً من دورها الريادي في السوق وفلسفتها في التطوير الشامل ستمضي قدماً في تعزيز الحضور التجاري لمناطق وسط وجنوب وغرب الرياض. وأكد القصير أن دار الأركان ماضية في خطتها الجديدة لتعظيم إيراداتها من خلال تحقيق أعلى نسب تشغيل للمساحات التأجيرية المتاحة لها من أصولها العقارية، وذلك ضمن إستراتيجيتها لتوسيع نطاق أعمالها وتنويع الإيرادات، حيث أصبحت الشركة تولي المزيد من الإهتمام بإدارة الأملاك والتي تتمثل في الإيجارات الناتجة عن استثمار العقارات التجارية والسكنية، إلى جانب الدخل الناتج عن إدارة وتشغيل وصيانة المباني السكنية والتجارية والمرافق العامة، وذلك بغرض إنشاء محفظة من الأصول المدرة للدخل، فضلاً عن إمكانية الاستفادة من أي ارتفاع محتمل في قيم هذه العقارات. وقال: «سيكون قطاع التأجير من الأذرع القوية الداعمة للدور الريادي للشركة بالقطاع العقاري السعودي». ويضم سوق القصر التجاري الذي يتكون من ثلاثة أدوار علوية، أكثر من 350 متجراً، وساحة للمطاعم، ومنطقة للترفيه العائلي تبلغ مساحتها 10.000 آلاف متر مربع، فضلاً عن دورين لمواقف السيارات بطاقة استيعابية لنحو 2000 سيارة، فيما سيتم تزويد السوق بثمانية مصاعد زجاجية (بانورامية) مخصصة لتنقل الزوار. ويتميز السوق بتصميم فريد من نوعه للواجهات الخارجية التي تم تزويدها بأنظمة إضاءة متحركة تتيح إمكانية استغلالها إعلانياً بطول 400 متر، وممرات واسعة داخلية يتراوح عرضها بين 18 مترا و9 أمتار، إلى جانب أحدث وسائل الأمن والسلامة بالتعاون مع أكبر الشركات العالمية المتخصصة.