دعت منظمات حقوقية إلى التحقيق في استخدام الجيش الإسرائيلي غاز مسيل للدموع من نوع سام وخطير جداً.. وقال «دنيال أرغن» وهو طبيب إسرائيلي يشارك بشكل دائم في المظاهرات ضد جدار الفصل العنصري ويوجه النشطاء في كيفية معالجة الإصابات: «إن السبب الجوهري الذي يؤثر على حجم الإصابة من غاز CS هي كمية الذرات التي تحتويها القنبلة التي يتم إطلاقها في الهواء». وأضاف الطبيب الاسرائيلي:» «كان يجب على الجيش الإسرائيلي تقليص الكميات المستخدمة من القنابل في منطقة محدودة». وأكد الطبيب «دنيال أرغن» أنه وجد في الفترة الأخيرة إصابات كثيرة في العينين وأمراض جلدية وأمراض في التنفس، يمكن ربطها بالاستخدام المفرط للغاز المسيل للدموع. وأضاف قائلا: «إن هناك أنواعا أخرى من الغاز المسيل للدموع أقل خطورة وليس من الواضح لماذا يصر الجيش الإسرائيلي على استخدام هذا النوع؟ . ويزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فتح تحقيقا في وفاة المتظاهرة الفلسطينية « جواهر أبو رحمة -35 عاما» من قرية بلعين قضاء مدينة رام الله يوم السبت الماضي جراء استنشاقها للغاز المسيل للدموع خلال مشاركتها في مظاهرة سلمية منددة بجدار الفصل العنصري الذي تقيمه إسرائيل على أراضي الفلسطينيين. وأشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى أن جيش الاحتلال يستخدم غاز مسيل للدموع من نوع CS الذي تم إنتاجه قبل أكثر من 50 عام في بريطانيا والولايات المتحدة، ويستخدم في العديد من الجيوش والشرطة حول العالم؛ إلا أن العديد من الدراسات في السنوات الأخيرة وضعت علامات استفهام حول الخطر الحقيقي لهذا الغاز، والذي يعتبر من الغازات السامة.