يبدو أن المتابع للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2002م عن قارة آسيا اياً كان موقعه ووصفه قد اصيب بالتخمة المعلوماتية والإشباع الفني التحليلي إن صحّ التعبير ونحن نصل إلى هذه المرحلة التي تمثل الفصل ما قبل الأخير قبل إسدال الستار.. حيث اتضحت الرؤية بل وتأكدت حول هوية المؤهل لتجاوز هذه التصفيات.. وكيف.؟! وعلى هذا الأساس أرى اننا بحاجة إلى ان نرتاح قليلا.. وبمعنى آخر أن نتناول مواضيع أخرى.. خاصة وأن منتخبنا الوطني هو الآخر سوف يرتاح هذا الأسبوع حيث ستلعب ايران مع العراق.. والبحرين مع تايلند.. ومن ثم تتحدد الرؤية النهائية قبل الجولة الأخيرة والحاسمة نهاية الأسبوع القادم. على انه.. ونحن نصل لهذه لمرحلة، وعقب النتائج السابقة.. ومعرفة كيف سيتحدد المؤهل لابد من التأكيد على نقطتين هامتين تتعلقان بمنتخبنا الوطني: الأولى: استغلال فترة التوقف هذه لمعالجة الاخطاء.. وإعادة تأهيل الفريق للمباراة القادمة من جميع النواحي ادراكاً لأهميتها بغض النظر عما تسفر عنه نتيجة مباراة ايرانوالعراق هذا الأسبوع. الثانية: ألا يصرفنا النظر والاهتمام بمسيرة المنتخب الإيراني والآمال المعقودة على خسارته لأي نقطة.. عن الاهتمام بمنتخبنا.. ولقائه القادم.. حتى لا نخسر نحن ماهو أكثر أهمية. ولهذا حديث قادم.. )في منتصف الأسبوع( القادم بإذن الله. الأهلي وأول الغيث فوز الأهلي مساء الاربعاء الماضي بكأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز )يرحمه الله( بعد تغلبه على شقيقه الهلال بركلات الترجيح هو قطر من غيث بدأ يهل منذ الموسم الماضي او قبل. وإذا كان الهلال اضاع ضربة جزاء حاسمة في وقت هام من المباراة كانت كفيلة بزفه نحو البطولة.. إلا ان هذا لا يعني عدم جدارة الأهلي وأحقيته بهذه البطولة. وحتى لو سارت الأمور في مصلحة الهلال اقول لو فإن ذلك لم يكن ليمنع كفاءة ومقدرة لدى الاهلي الذي استطاع في المواسم الأخيرة تكوين فريق كفؤ.. ومؤهل وجدير بالوصول لمنصات التتويج. قلت في مقالة سابقة.. ان مشكلة الأهلي .. ان الاعلام صنع كذبة وصدقها.. وأمن عليها الاهلاويون وساروا مع الركب وهي )عقدة الأهلي مع البطولات(.. ولهذا صام عنها ما يقارب عقدا ونصفاً من الزمن.. وقلت في ذات المقال ما معناه: ان مثل هذه الأمور.. يجب ألا تكون سائدة.. وألا ننظر لها بعين الاعتبار وإذا ما أراد الأهلي العودة إلى منصة البطولات فإن عليه التركيز على خطوتين: 1 عدم التفكير في البطولة كهاجس.. خصوصا في المباريات النهائية.. والتركيز على كونها مباراة لا تختلف عن غيرها من مباريات التنافس الدوري وغيره. 2 التركيز على القاعدة.. واعداد جيل سواء من ابناء النادي وهذا اهم او من عناصر خارجية وهذا ليس بعيب لم يتشرب بتلك العقدة.. أو يتعامل معها.. بحيث ينشأ بصورة سليمة من كل النواحي الفنية والنفسية. ولا اقول ان الأهلى اخذ بمشورتي.. ولكن ربما انها توافقت مع توجهات وافكار رجال الاهلي الغني بهم.. والمحبين له.. وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد العبد الله الفيصل الذي صنع مجد الأهلي الحديث. وقد بدأ الغيث الأهلاوي مع البطولات ينهمر.. بكأس فيصل لموسمين متتالين.. وبطولة الصداقة الدولية بغض النظر عما أثير حولها.. وما قيل.. وإذا ما اراد الأهلي تتويج نفسه بالبطولات الكبرى.. وهو قادر على ذلك.. فإنما عليه السير في نفس النهج.. ولا اخاله الا كذلك.. وهذا ولا شك لن يكون في مصلحة الأهلي فقط.. بل وفي مصلحة الكرة السعودية. الشاعر )آرثر( ومتبعوه لأن جورج آرثر مدرب النصر سابقاً والهلال حالياً شاعر.. كما يقولون.. فكأني بلسان حاله يقول: اعلمه الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني كأني به يقول ذلك لمنتقديه سواء ممن دربهم من اللاعبين.. أو تعامل معهم من اجهزة ادارية وفنية أو اعلاميين حديثي التجربة. فما يجري على الساحة من نقد غير منطقي لخسارته النهائيات وربط ذلك بأمور لا تمت للواقع.. أو لكفاءته التدريبية بصلة لا يخرج عن أمور ثلاثة: إما فراغ اعلامي وصحفي مطلوب تعبئته. أو عدم فهم فني لمجريات اللعب واداء الفريق. أو لحاجة في نفس يعقوب. وأنا هنا لا ادافع عن آرثر ولا ابرئ ساحته من الاخطاء. كما انني لا اربط هذا.. بتواجده في الهلال ولكنه حديث عام حتى اثناء اشرافه على تدريب النصر. فآرثر.. أو غيره من المدربين.. يمكن ان نحاسبه عندما يخطئ في تجهيز الفريق.. أو في قراءته للفريق المقابل.. أو في اجراءات التبديل والخطة اثناء سير المباراة.. لكننا لا يمكن ان نحاسبه على ضربة جزاء اضاعها لاعب كانت كافية لحسم الموقف لصالحه، ولا يمكن ان نحاسبه على اهداف اضاعها لاعبون نتيجة رعونة في التهديف، وعدم قدرة على التصرف. لقد استطاع هذا المدرب ان يصل بالنصر الى اربعة نهائيات.. وبالهلال الى نهائي واحد بعد توليه الاشراف عليه مباشرة.. وكلها ضاعت لأسباب معروفة... لا يتحمل آرثر كثيرا منها. مرة اخرى.. انا لا ادافع عنه.. ولست في مجال تقيميه لكنني فقط.. اطالب ان نكون منصفين في نقدنا للمدرب.. وللاعب سواء كان هذا المدرب آرثر.. أو غيره حتى يكون النقد مبنيا على أسس سليمة.. بحيث يحقق الهدف المنشود وهو الاصلاح.. بدلاً من غرس بذور عدم الثقة بينه وبين بقية اجهزة الفريق.. وهذا يعود بأثر سلبي عليه اعني على الفريق اما هو كمدرب.. فلا يهمه اكثر من حقوقه.. وهي متحققة مهما كانت الظروف. الرائد التعاون وبعدين؟! اقدر للزملاء بمنطقة القصيم حرصهم على ان يكون للرياضة في المنطقة تواجدها الإعلامي. لكنه تواجد يجب ان يكون شاملاً ومعبراً عن حقيقة الرياضة في المنطقة ومنجزاتها..!! هذا أولاً.. وثانياً.. اكتب هذه الفقرة.. وقد انتهت مباراة امس الأول بين الرائد والتعاون،، ولا اعلم إلى ماذا انتهت.. لأنها لا تهمني.. سواء فاز الرائد أو التعاون.. وهذه حقيقة.. لكنني اتساءل وبكل صدق. من هما الرائد والتعاون مع احترامي الشديد لهما.. وتاريخهما والقائمين عليهما.. حتى نعطي مباراتهما هذه الأهمية؟! وهذه الاثارة الاعلامية التي انعكست بصورة سلبية على نوعية التنافس بين فريقين شقيقين تجمعهما مدينة واحدة.ان المتابع لما يُكتب عن الناديين يلحظ انه يتركز على شخصية او شخصيتين فقط.. اصبح تواجدهما اعلاميا اكثر اهمية من تاريخ الناديين.اصبح التنافس.. بين الاشخاص على الظهور الاعلامي.. و)التنابز( بالالقاب وكيل الاتهامات. ولعل خير دليل على نوعية التنافس وما آل اليه.. هو اعتذار ابرز حكامنا الدوليين عن ادارة مباراتهما... ليس من باب عدم الثقة في القدرة على ادارة المباراة ولكن ادراكا لما تحمله من تبعات هم في غنى عنها. انني احمل كل تقدير لهذين الناديين ولمنسوبي الناديين.. لكنني اتألم مما يحصل كمنتم لهذا الوطن.. ولهذا القطاع.. واتمنى ان يكون هناك دعوة لكلمة سواء بين الناديين لما فيه مصلحة الرياضة في المنطقة. والله من وراء القصد.