نشرت الولاياتالمتحدة يوم الاثنين حاملة طائرات اخرى في إطار حشدها المتزايد لقواتها العسكرية لشن حرب على الارهاب. ولكن في خطوة غير مألوفة ابحرت الحاملة كيتي هوك من ميناء بالقرب من طوكيو بدون قواتها المعتادة المكونة من سبعين طائرة حربية لتعزيز الرد العسكري الامريكي على الهجمات التي تعرضت لها نيويوركوواشنطن في الحادي عشر من سبتمبر ايلول الماضي. وقال مسؤولون طلبوا عدم الكشف عن هويتهم ان احد الخيارات المطروحة يتمثل في تمركز كيتي هوك في المحيط الهندي جنوبي باكستان واستخدامها كقاعدة لطائرات الهليكوبتر لشن غارات تقوم بها قوات امريكية خاصة في افغانستان. وهذه الخطوة ستمكن اربع حاملات طائرات امريكية من ان تكون على مسافة ممكنة لتوجيه ضربات لأفغانستان، ويوجد على متن الثلاث حاملات الاخرى الموجودة في المنطقة ما يزيد على مائتي طائرة. وأدت هجمات الشهر الماضي التي نفذت بطائرات مخطوفة صدمت البنتاجون ومركز التجارة الدولي بنيويورك إلى اكبر عملية تعبئة امريكية منذ حرب الخليج عام 1991، وحاملتا الطائرات كارل فينسون واندبندنس موجودتان بالفعل في الخليج او بالقرب منه بينما يعتقد ان حاملة الطائرات ثيودور روزفلت موجودة في البحر المتوسط. كما تم تحريك قاذفات القنابل الثقيلة الامريكية بي/52 وبي/1 وسفن حربية اخرى وقوات خاصة إلى مناطق الخليج وآسيا الوسطى والمحيط الهندي بالقرب من افغانستان. ويعتقد ان المشتبه به الاول في الهجمات وهو اسامة بن لادن مختبىء في افغانستان حيث يسبغ عليه حكام طالبان حمايتهم. وحذرت الولاياتالمتحدة طالبان بأنها ستواجه هجوما عسكريا محتملا إذا لم تسلم بن لادن. كما اعلنت وزارة الدفاع ان حوالي 3426 اضافيا من افراد الاحتياط في القوات البرية والجوية والبحرية والحرس الوطني تم استدعاؤهم في اطار الجهد المتواصل لدعم الدفاع عن الوطن ونشر القوات خارج البلاد. ووصل عدد الاحتياط في القوات بما فيها جنود العمليات الخاصة والشرطة العسكرية وأفراد الدفاع الجوي إلى ما يزيد على 20 الفا منذ وقوع الهجمات بموجب تفويض وقعه الرئيس جورج بوش يسمح للبنتاجون باستدعاء ما يصل إلى 50 الف جندي للخدمة. وقال البنتاجون في إشارة إلى التحول في تحديات الامن العالمي في مرحلة ما بعد الحرب الباردة انه امر القوات البحرية بزيادة وجود مجموعاتها القتالية من حاملات الطائرات في منطقة غرب المحيط الهادي ودراسة امكانية وضع ثلاث او اربع قطع اضافية من السفن الحربية والغواصات قادرة على حمل صواريخ كروز في المنطقة. وفي اطار الاستعدادات العسكرية الجارية قال مسؤولوا عسكريون يوم الاثنين انهم يستعدون لإرسال المزيد من طائرات الاستطلاع بدون طيار إلى المنطقة القريبة من افغانستان في محاولة للحصول على مزيد من المعلومات بشأن مكان وجود ابن لادن. زعمت طالبان في وقت سابق ان قواتها اسقطت طائرة استطلاع. وأكد وزير الدفاع رامسفيلد فقدان هذه الطائرة لكن لم تتوفر اي اشارة حول كيفية فقدانها. وقال متحدث باسم قيادة القوات البحرية الامريكية في اليابان لرويترز «غادرت حاملة الطائرات كيتي هوك يوكوسوكا «بالقرب من طوكيو» يوم الاثنين لتعزيز المهام التي اصدرتها هيئة القيادة الوطنية بمقتضى عملية الحرية الدائمة». وعملية الحرية الدائمة هو الاسم الحركي الذي اطلقته الولاياتالمتحدة على حشدها العسكري ردا على هجمات الشهر الماضي الذي استخدمت فيه طائرات مخطوفة صدمت مبنى البنتاجون ومركز التجارة العالمي، ولقي ما يقرب من 6000 حتفهم او فقدوا في هذه الضربات الدقيقة.