إن التنمية المضيئة بالعطاء والمزدانة بالنماء والمكسوة بالرخاء والمتوَّجة بقيادة رشيدة لوطن ينعم بالأمن والأمان والتقدم والازدهار لوطن علت هامته وارتفعت رايته وتقدمت حضارته مجداً وعزاً وشموخاً وفخراً فأثمرت يانعة بتاريخه المجيد وعمره المديد ومجده التليد ورأي قيادته السديد حتى صار الوطن يزدان جيده بملحمة تنموية براقة ادهشت العقول واذهلت العيون وصارت مضرب مثل في جميع الحقول.. فالوطن ملك للجميع قيادة وشعباً قيادته تتلمس حاجات المواطن فتشع بالاستجابة لمطالبه سعياً نحو تحقيق أعلى معدلات الرخاء وأن يعيش المواطن في حياة كريمة هانئة في وطن يحتضن أبناءه تحت مظلة الحب والود والوفاء، وشعب يعتز بقيادته ويعمل على بناء وطنه رغبة في دفعه الى اعالي مدارج العز والفخر والنماء، والعين البصيرة ترى سائر مدننا ومحافظاتنا وقد اكتسبت قدراً هائلاً من التقدم والتطور الذي يعكس مدى الحرص والاهتمام والمتابعة والعناية التي يوليها قادة هذه البلاد وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمد الله في عمره ومتعه بالصحة والعافية وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله، وهي رعاية سَمت بفطنتهم ونجحت بدعمهم واثمرت بحسن قيادتهم حتى صارت مدن ومحافظات بلادنا الغاليه عقداً يتلألأ يبهر عيون الناظرين ويأسر قلوب المتابعين ولاغرابة في ذلك لأن دعم قادتنا مستمر دون توقف وعطاءهم دائم دون انقطاع فحق لشعبنا ان يتفاخر ويعتز بهذه القيادة التي جعلت بلادنا أنموذجاً رائعاً عانقت بحضارتها المجد، فحل بأرجائها السعد، ومحافظة الرس احد أكبر محافظات منطقة القصيم ولا يخفى على الجميع النهضة العمرانية والتجارية التي تشهدها وكذلك الكثافة السكانية التي تبلغ أكثر من خمسة وسبعين ألف نسمة، نالت نصيباً من اهتمام وحرص ورعاية حكومتنا الرشيدة حتى أصبحت اليوم درة جميلة في ذلك العقد، يطمح أهاليها دائما إلى أن تصل المحافظة الى أعلى مستويات النمو والتطور لأن الحياة تستمر عجلتها ويستمر معها التطور والتقدم لذا فإن طموحات الأهالي كثيرة وأمانيهم كبيرة والمحافظة تسعى الى تحقيق هذه الطموحات عن طريق التطلع بنظرة إعجاب وتقدير لجهود حكومتنا الرشيدة الخيرة والمثمرة نحو تشجيع هذه الطموحات ونقلها الى بساط الواقع الملموس، لذا باسمي وأهالي المحافظة نناشد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز امير منطقة القصيم وسمو نائبه واصحاب المعالي الوزراء والمحافظين بتلبية احتياجات المحافظة الشيء الذي يتيح لها تكامل خدماتها وتحقيق طموحاتها انطلاقاً من مخزون الدعم الهائل الذي تلقاه منطقة القصيم من سمو أمير المنطقة وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز حفظهما الله واهتمامهما ومتابعتهما ورعايتهما وإليكم ما تحتاج إليه المحافظة: أولاً: فرع لوزارة التجارة: نظراً لازدهار الحركة الاقتصادية وانتعاشها حيث تعتبر الرس البوابة الغربية للمنطقة وبالتالي وجود حركة تجارية نشطة بالرس ولكثرة المراجعين لفرع الوزارة بمدينة بريدة اصبح ضرورة فتح مكتب للوزارة في الرس لبعد المسافة بين الرسوبريدة الى أكثر من 200 كم وبعد بريدة عن بعض المراكز التابعة للرس الى أكثر من 500كم ذهاباً واياباً ويصل عدد المدن والقرى والهجر إلى أكثر من ثلاثمائه جميعها ترتاد الرس بصفة مستمرة لأغراض متعددة «تجارة، صحة، تعليم، زراعة، إلخ..» كما ان المكتب في حالة افتتاحه يكون عوناً لمكتب بريدة وتخفيف الضغط عليه ويعمل على تسهيل مراجعة المواطنين وانهاء إجراءاتهم المتعددة لذا دعت الحاجة إلى hفتتاح مكتب للوزارة بالرس والاهالي يتطلعون الى معالي وزير التجارة لتحقيق هذا الطلب. ثانياً: بنك التسليف: المحافظة بحاجة ماسة الى افتتاح فرع لبنك التسليف يؤدي دوراً هاماً لشباب المحافظة وتوابعها ويقدم خدماته الجليلة ويكون عوناً لفرع البنك في مدينة بريدة وتخفيف الضغط المتواصل عنه ويحمل عبئاً اضافياً من جراء كثافة المراجعين لفرع بريدة ولاشك ان هذا البنك سيكون داعماً لتثبيت دعائم الحياة الاجتماعية عن طريق القروض التي يمنحها لراغبي الزواج من الشباب الذين تشملهم خدماته المتعددة، لذا نناشد معالي وزير المالية بالعمل على hفتتاح الفرع كما فعل معاليه مشكوراً بافتتاح فرع لوزارة المالية بالرس. ثالثا: الكلية التقنية: في وقت سعت دولتنا الرشيدة إلى تشجيع العلم اصبح لزاماً افتتاح كلية تقنية في المحافظة خصوصاً بعد أن بدأت طلائع شبابنا الى الاتجاه الى الاعمال الفنية والتي هي بلاشك مستقبل شبابنا وبلادنا وطريقنا الى السعودة لذا نأمل نحن الاهالي من معالي الدكتور محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني افتتاح كلية تقنية في الرس خصوصاً وأن المبنى اصبح مهيأ لضم الكلية. رابعاً: مبنى وفئة البلدية: بلدية الرس تعتبر من اقدم البلديات في المملكة فقد تم افتتاحها عام 1382ه وهي تقدم خدماتها لثاني اكبر محافظات المنطقة والزائر والمراجع للبلدية يصطدم بمشاهدته لمبنى البلدية المتهالك والمتهلل فحبذا لو تم اعتماد مبنى جديد لها اسوة ببلديات المحافظات والمراكز في بلادنا الحبيبة فصيانة المبنى الدورية مكلفة وأشبه مبنى البلدية بغرف متناثرة «ملاحق» مثل قسم النظافة والحركة والورشة، أما فئة البلدية فهي من فئة «ب» الأقل، ففئتها لا تناسب مع حجم العمل المنوط بها كذلك الكادر الاداري والفني لا يستوعب الاعداد الهائلة من المراجعين كما شاهدنا، ويتبع البلدية العديد من المراكز والقرى والهجر في تقديم الخدمات لها لذا نأمن نحن الاهالي من معالي وزير الشؤون البلدية والقروية تحقيق هذين المطلبين وهما مبنى حديث للبلدية ورفع فئتها من «ب» إلى «أ». خامساً: نقص المدارس: في وطن مزدهر يضم ثماني جامعات ومئات المعاهد العلمية والفنية والكليات وآلاف المدارس بمراحلها المختلفة ينفق على التعليم بسخاء ويرى انه المورد الهام في استثمار عقول ابنائه وطاقاته لذا فإن ميزانية التعليم كبيرة في حجمها وعطائها وقيادتنا الرشيدة شجعت ودعمت وساندت افتتاح المدارس لكون التعليم حقاً لكل مواطن، والمتتبع لمحافظة الرس يرى النقص الهائل في عدد المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية حتى ان بعض الحارات تخلو من المدارس الابتدائية وهو نقص ملحوظ ومحسوس وملموس حتى صارت المحافظة تعاني من تكدس وازدحام طلاب المدارس وزيادة اعداد الطلاب في الفصول حتى صارت فصول بعض المدارس تؤوي أكثر من أربعين طالباً مما جعل الفائدة محدودة لهؤلاء الطلاب اضافة الى سرعة انتقال الامراض بين الطلاب وسوء التهوية داخل الفصول الدراسية والملاحظ ان المحافظة وهي ثاني اكبر محافظات المنطقة لايوجد فيها سوى مدرستين ثانويتين بغض النظر عن الثانوية التي افتتحت هذا العام حيث يفصل مابين الثانوية الاولى والثانوية الثانية «القدس» أكثر من ثلاثين عاماً!!! وتضم الأولى قرابة 700 طالب والثانية أكثر من 500 طالب تقريباً!! والاهالي يطلبون افتتاح مدارس جديدة لكن الادارة لا تتحرك حيال ذلك وفرق الثلاثين عاماً بين الثانويتين يبين صحة ذلك علماً ان المدارس في الاماكن الأخرى في المنطقة بازدياد دائم والرس في نقص مستمر وهو نقص يعاني منه اهالي المحافظة كثيراً في وقت دعمت دولتنا الرشيدة قطاع التعليم وشجعت انتشاره واتساعه والمحافظه بحاجة ملحة وماسة الى زيادة افتتاح المدارس بها لتقضي على المعاناة التي سببها ازدحام الطلاب دون ان يكون لادارة التعليم بالمحافظة دور مهم في تحقيق هذا الطلب ويبلغ تعداد المدارس الابتدائية سبع عشرة مدرسة ومن المقرر فتح المدرسة الثامنة عشرة لكن حتى تاريخه لم يتم افتتاحها اما المدارس المتوسطة فهي ثماني متوسطات منها متوسطة تحفيظ القرآن الكريم التي يبلغ عدد طلابها 57 طالباً «أول ثاني ثالث» ومن الواضح نقص المدارس في المحافظة وبخاصة المتوسطة والثانوية واولياء الامور يعانون اشد المعاناة في نقل أبنائهم في الصباح والظهيرة مما يعطلهم من قضاء حاجاتهم واعمالهم لذا باسم الاهالي نناشد الاستاذ الدكتور معالي وزير المعارف بالتدخل سريعا لفك معاناة الطلاب واولياء الامور بزيادة المدارس بالمحافظة وهو الحريص كل الحرص على راحة أبنائه طلاب العلم. سادساً: مكتب للطرق وصيانتها: من دعائم النهضة المباركة وازدهارها وجود شبكة ضخمة من طرق وجسور وكبارٍ عملاقة تربط بين اجزاء هذا الوطن الغالي ومنطقة القصيم نالت نصيباً وافراً من هذه الشبكة العملاقة المؤثرة في مسيرة التنمية الحضارية ونظرا لاتساع رقعة المنطقة و تباعد اجزائها وبعد اجزاء كثيرة منها عن مكتب الطرق في مدينة بريدة لذا اصبحت الحاجة ماسة الى افتتاح مكتب للطرق في محافظة الرس يكون مسؤولاً عن استكمال تنفيذ الطرق القليلة جداً في القطاع الغربي من المنطقة المتمثل في محافظة الرس وتوابعها وهي مترامية الاطراف وبعيدة وتحتاج الى متابعة مستمرة فمن الجهة الغربية للرس أكثر من 250كم ومن الجهة الغربية الجنوبية تصل الى 200كم ومن الجهة الجنوبية للرس أكثر من 120كم وجميع طرقها ترابية عدا القليل منها الذي تفضلت به ادارة طرق المنطقة به لمحافظة الرس وافتتاح هذا المكتب سيعمل على سد النقص الحاصل في اجزاء كثيرة لم تصلها خدمة الطرق كما ان الطرق القائمة تحتاج الى صيانة تامة وبخاصة في مواسم الامطار حيث كثيرا ما تتعطل الطرق ولمده طويلة حتى تمت صيانتها واعادتها الى وضعها السابق فافتتاح المكتب يجعل القطاع الغربي الفقير مواكباً للقطاع الشرقي الغني ومحققاً للطموحات التي يطمح بها معالي وزير المواصلات النشط الدكتور ابراهيم السويلم بأن تكون اجزاء المنطقة جميعها نالت اهتماماً كاملاً من خدمات الطرق وصيانتها فهل يتحقق ذلك نتمنى جميعاً هذا. سابعاً: نقص المياه: الماء سر الحياة ومحافظة الرس وهي تقع في الدرع الغربي اصبحت تعاني اشد المعاناة وبخاصة في شهور الصيف الحارقة من شح مياه المشروع و مياه الشرب فالاولى بعد صلاحيتها للشرب اما الثانية فيتم تأمينها عن طريق الصهاريج الخاصة وتباع بأسعار عالية قد يعجز عن شرائها الكثير من المواطنين والمقيمين اما مايتم تأمينه عن طريق فرع مصلحة المياه بالمحافظة فهو لا يكفي لسد احتياجات السكان. وبذلك باتت المياه المأمنة للمحافظة قليلة ومهددة بعدم مواكبة النمو المتزايد لارجاء المحافظة وعجزها عن الوفاء بمتطلبات المواطنين وزيادة على موقعها «الرس» انها بالدرع الغربي تأتي قلة الامطار مع ندرتها واحيانا انقطاعها ولاراد لعطاء الله. ولكون منطقة القصيم قد باركت وصول مياه التحلية اليها لمدينة بريدة ومحافظة عنيزة بجهود رئيس مجلس إدارة مصلحة المياه والصرف الصحي بمنطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ومعالي وزير الزراعة ولكون محافظة الرس هذه ظروفها ومعاناتها فانها تأمل من سمو امير منطقة القصيم ووزير الزراعة والمياه الدكتور عبدالله بن معمر بأن تستفيد هي أيضاً من مشروع مياه التحلية الذي سوف يوفر للمحافظة كما هائلاً من المياه التي تعاني من قلتها وهو مطلب هام سيقضي على مشكلة موقع المحافظة «بالدرع الغربي» والحد من استفادتها العديمة الجدوى من المياه الجوفية امام نمو وتطوير وتوسع وتنامي أطراف هذه المحافظة واهالي الرس وهم يشيرون الى هذا ينظرون بعين الامل لسمو امير المنطقة ومعالي وزير الزراعة والمياه واللذين عرف عنهما تلمسهما لحاجات المواطنين والمقيمين على حد سواء فهما قادران بعون الله وتوفيقه على تحقيق هذا الطلب حرصاً منهما على كامل الخدمات في زمن ازدهر فيه الوطن وامكن تحقيق الطموحات الكبيرة تمشياً مع سياسة قادتنا كما اسلفنا وفق الله الجميع قيادة وشعباً نحو تحقيق كل مطلب يعود على الوطن والمواطنين بالخير والنفع العميم. حفظ الله مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وعضده الامين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز راعي نهضتها وفارس ملحمة التنمية بالمنطقة ومهندس خطواتها الوثابه وسمو نائبه وحكومتنا الرشيدة. والله من وراء القصد، والسلام عليكم ورحمة الله. سليمان بن محمد بن عبدالله العايد