سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الاقتصاد المصري : الأحداث الخارجية سيكون لها انعكاسات على الاقتصاد العالمي والعربي عدد من الخبراء الاقتصاديين ل «الجزيرة »:
د، عبد الخالق: انخفاض متوقع في الوادئع العربية المرتبطة بالدولار
عقب العمليات الارهابية ضد المنشآت الأمريكية أصيبت الأسواق العالمية بحالة من الذعر فقد ارتفعت أسعار البترول والذهب وانخفض الدولار وانهارت أسعار الأسهم في بورصات أوروبا وآسيا وأغلقت الأسواق المالية في أمريكا، «الجزيرة» استطلعت آراء الخبراء حول تأثيرات التفجيرات في أمريكا على الاقتصاديات العربية فكان هذا الحوار، أكد الدكتور يوسف بطرس غالي وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية أن ما حدث في الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي حيث تمثل تجارة الولاياتالمتحدةالأمريكية 25% من حجم التجارة العالمية وتبلغ حجم تدفقاتها المالية نحو 40% على المستوى العالمي، وأوضح أن التفجيرات التي هزت الولاياتالمتحدة سيكون لها انعكاسها على الاقتصاد العالمي عامة والاقتصاد العربي خاصة فأمريكا لديها امكانيات وحجم استثمارات مرتفعة في الدول العربية وطالب وزير الاقتصاد المصري بضرورة تعاون الهيئات الاقتصادية لمواجهة الظروف العالمية، وما يحدث من تبعات لعملية التفجيرات وخاصة بعد اغلاق أسواق المال الأمريكية عقب الاعتداءات، «انخفاض الاستثمارات» الدكتور سعيد عبدالخالق مدير عام البحوث الاقتصادية بوزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية المصرية يقول ان ضخامة الاقتصاد الأمريكي وانتشاره في معظم دول العالم وخاصة الدول العربية يجعل تأثير هذه التفجيرات كبيراً على دول العالم وذلك ما ظهر مؤخراً من انخفاض سعر الدولار أمام اليورو الأوروبي وتراجع مؤشرات البورصة في أوروبا ومعظم دول العالم، فما حدث سيكون له تبعات خطيرة على الاقتصاد العالمي، فما حدث سيؤثر على أسواق المال وتدفق الاستثمارات المباشرة وزيادة حالة الكساد التي يشهدها العالم حالياً، ، ومن المؤكد كما يشير الدكتور سعيد أن الدولار سينخفض مما يؤدي إلى انخفاض الودائع العربية المرتبطة بالدولار كما سيؤدي هذا الانخفاض إلى تراجع عائدات البترول رغم ارتفاع أسعاره نتيجة لارتباط العملات العربية بالدولار الأمريكي، وأشار إلى أن المشكلة مازالت قائمة ولا يمكن تقدير حجم الخسائر في ظل تطورات الموقف في أمريكا، انهيار اقتصادي وترى عنايات سعيد النجار مدير الإدارة المركزية لسوق المال ببنك مصر اكستويور أن أمريكا تعيش الآن حالة حرب وهذا سيؤدي إلى مزيد من الانهيار الاقتصادي فالذعر الآن ينتاب المستثمرين في أمريكا وإسرائيل ومعظم دول العالم وهذا بالتأكيد سينعكس على البورصات العالمية والتي تشهد حالياً تراجعاً، فقد تراجعت بورصة لندن 60% وأعلنت لجنة تعاملات البورصة اغلاق جميع أسواق المال الأمريكية وفي باريس تراجع المؤشر الرئيسي في البورصة 57، 4% وتراجعت بورصات فرانكفورت وميلانو وبروكسل ومدريد وهذا سيؤدي إلى انخفاض الأسهم في مختلف الدول العربية ودول العالم الأخرى، وتضيف «عنيات النجار» ان العملات العربية متعلقة بالدولار مما قد يحدث ارتفاعاً لهذه العملات أمام الدولار، كما سيحدث انخفاض للاستثمارات العربية العاملة في الشركات الأمريكية نتيجة للانهيار الذي تشهده البورصات والدولار وخاصة أسهم شركات التأمين فهذه الشركات ستصاب بنكبات كبيرة لأنها ستدفع تعويضات ضخمة، ومن المحتمل أن تقلص هذه الشركات حجم استثماراتها في دول العالم بل ستسحب محفظتها لمواجهة الأزمات التي ستواجهها نتيجة لهذه التفجيرات الجماعية، كما يتوقع أن تتأثر المنح والمساعدات التي تقدمها أمريكا لبعض الدول العربية، وربما توقف أمريكا تعاملاتها مع الدول العربية، استمرار الانخفاض عبدالمنعم جمعة الخبير المصرفي يرى أن ما حدث من تفجيرات يمس حركة الاقتصاد في أمريكا ويتوقف مدة هذا الأثر على قدر ما تأخذه أمريكا من اصلاح ما حدث لها، وبدون أدنى شك أن أسعار البترول ستشهد ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام القادمة، ويضيف الخبير المصرفي أن البورصات العربية يحكمها عاملان: ارتباطها بالبورصات العالمية وبالظروف المحلية وما حدث سيؤثر على المستثمرين مما يؤدي إلى تراجع أسهم الشركات وعدم الاقبال على الشراء مما يؤدي إلى انخفاض التداول داخل البورصات العربية والعالمية أيضاً وبالتالي استمرار الانخفاض، وأوضح أن جميع الحكومات العربية تستنكر هذه الهجمات وما تحدثه من أثر سلبي على اقتصاديات العالم، تأثير محدود ويخالفهم الرأي الدكتور منير هنيدي الخبير الاقتصادي المصري ويرى أن ما حدث من تفجيرات ليس له أي تأثير على الاقتصاد الأمريكي وما حدث أشبه بمليونير لديه سيارة تحطمت في حادث فمن الممكن أن يعيد هذا المليونير السيارة مرة ثانية، أما ما يقال عن انهيار في البورصات والدولار فهذا أمر طبيعي مع أي حادث عالمي فهذا سيكون مؤقتاً لفترة زمنية معينة ثم تعود هذه البورصة إلى نشاطها وارتفاعها، ويضيف أن رأس المال من المعروف أنه جبان ويخشى تتابع الأحداث مما يدفع رجال الأعمال بعدم الدخول في سوق الأوراق المالية، وعندما يعلم رجل الشارع العادي وليس رجل الأعمال أن انجلترا التي تبتعد عن موقع الأحداث أوقفت رحلتها الجوية وفعلت نفس الشيء معظم دول أوروبا فلا بد أن يؤثر ذلك على أسواق المال وأسعار العملات، وقال الخبير الاقتصادي ان هناك خوفاً من المعلومات التي توجد داخل المباني المنهارة والتي تمس أمن الولاياتالمتحدة حيث تشمل هذه المعلومات معظم الشركات العاملة في أمريكا، ولكن لا أعتقد أن العقل الأمريكي ليس لديه معلومات مشابهة في مكان آخر يحتفظ بها، ويؤكد أن العرب ليس عليهم أي آثار سلبية من هذه التفجيرات إلا إذا دفعت أمريكا إسرائيل لتهديد العرب، أما عن الدولار فشهد انخفاضاً طفيفاً وسوف يحافظ على استقراره لأن الاقتصاد الأمريكي قوي، وأوضح أن العالم قبل حادث التفجيرات يشهد حالة من الكساد والركود وان هذه الحالة ستزداد خلال الفترات القادمة،