يمر العالم الإسلامي اليوم بفترة حرجة من أسوأ فتراته وذلك نتيجة لتخليه عن العقيدة والانحلال والضعف والهوان وغلبة الأعداء، وتدور على الإسلام وأهله مؤامرة الدول الكبرى تصوغها اليهودية العالمية وقد وصل اليهود إلى قلب العالم الإسلامي وأقاموا دولتهم في فلسطين وساندتها في ذلك أمريكا وروسيا الشيوعية حتى أصبح لها مكان في المنطقة. ان اليهود على مر التاريخ لم يعرف عنهم إلا العداء للبشرية كلها وللإسلام خاصة ولذلك حاولوا بكل السبل تحطيم الدولة الإسلامية منذ بزوغها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكم غدروا واثاروا الفتن عليه ولكن الله لم يكتب لها النجاح ولذا قال الله تعالى «لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا» إنهم يتلذذون بقتل الأبرياء من المسلمين الآن في فلسطين الحزينة لم يراعوا عهودا ولا مواثيق ولا نظماً وقوانين لم يرحموا الطفل الصغير ولا الشيخ الكبير ولا الأم المكلومة ولا المرأة المسكينة، يقتل أطفال في مهدهم ويشرد آخرون، الطفل في فلسطين يبكي وينادي فما أغنى البكاء ولا أجدى العويل يعالجون أنواعاً من الآلام في طريق ما يلاقون من صروف العذاب، فأين الرحمة من هؤلاء بل وأين الإنسانية من مناظر الدماء المتدفقة في معارك الحرب وبكاء النساء، أين الضمير العالمي أمام تلك المناظر الدامية وتلك الأشلاء الممزقة، أين من يدعي حقوق الإنسان ولم تعرف فلسطين حقوق الإنسان، أين مشروع السلام المزعوم أطفال يقومون على أزيز الطائرات وشيوخ ونساء في هجعة الليل تهدم على رؤوسهم المنازل، أم أين أصحاب القرار تجاه ذلك، أيعجز العالم بنظمه ومنظماته أن يوقف القتل البشع الذي تقوم به إسرائيل أم هو الصمت والتغافل، لماذا لا تنادي الأممالمتحدة لعقد مؤتمر عالمي من أجل قضية فلسطين أإلى هذا الحد يستخف بدماء المسلمين، إن ما يحصل في فلسطين اليوم ما هو إلا شيء من عقائدهم الخبيثة يقول أحد كتبهم: «اهدم كل قائم ولوث كل طاهر» إننا ننظر إلى المستقبل نظرة أمل لما اخبرنا الله به من ان النصر للمسلمين وقول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود». غالب بن سليمان الحربي