قال شهود عيان ومصدر أمني ان ثلاثة سوريين من عائلة واحدة وبينهم طفل قتلوا أمس الاحد عندما اطلق مجهول النيران عليهم من مدفع رشاش في شرق لبنان. وأضافوا ان محمد حميدي وزوجته وأحد أبنائه قتلوا في الهجوم الذي وقع عند الفجر قرب شتورا في شرق لبنان، واصيب ابناه الاكبر اللذان يعملان في لبنان بجروح خطيرة. وقال مصدر طبي «الدماء منتشرة في كل مكان.. كان هجوما وحشيا.. الأم والأب والطفل قتلوا على الفور». «والاثنان اللذان ما زالا على قيد الحياة في حالة خطيرة وقد يلفظان انفاسهما في أي لحظة إذ انهما اصيبا في الرأس والصدر وأماكن أخرى». وهذا ثالث حادث عنف يستهدف السوريين في لبنان منذ بداية اغسطس/آب في الوقت الذي يشهد فيه لبنان حملة من جانب الجيش ضد المعارضين المناهضين لسوريا. وذكرت مصادر امنية انه تم العثور على المدفع الرشاش الذي استخدم في الهجوم بالجوار وان 30 عيارا ناريا على الاقل اطلق على العائلة. وفي اغسطس قالت مصادر امنية ان عاملين سوريين قتلا واصيب اثنان آخران عندما انفجرت قنبلة كانوا يعبثون بها في شقتهم في بيروتالشرقية التي تقطنها اغلبية مسيحية. وفي وقت سابق من الشهر قتل عاملان سوريان واصيب ثالث عندما القى مجهول قنبلة عليهم في وسط لبنان. ولسوريا نحو 20 الف جندي ومئات الآلاف من العمال في لبنان. واثار وجودهم غضب بعض اللبنانيين ولاسيما بعض المسيحيين. وشن الجيش اللبناني حملة في اغسطس واعتقل نحو 200 معارض مسيحي مناهضين للوجود السوري من الموالين لزعيم الميليشيا المعتقل سمير جعجع وقائد الجيش اللبناني المنفي ميشيل عون. وافرج عن معظم المعتقلين ووجهت لآخرين اتهامات بالتعاون مع إسرائيل وتعريض البلاد للخطر أو تشويه صورة الجيش السوري.