بالأمس القريب فقدت مدينة ساجر أحد رجالاتها وأعيانها المعروفين. فقد عاشت أحزانها وهي تودع أحد أبنائها الذين عُرف عنهم الكرم والتواضع وحسن المعشر ومساعدة المحتاجين، فقد جاءت الجموع الغفيرة من مشايخ القبائل والأعيان جاءوا من المدن والقرى والهجر إثر تلقيهم نبأ رحيله يرحمه الله، ولقد لفت انتباهي ان من بين الجموع المعزية مجموعة من العمالة الوافدة، فسألت أحد المجاورين لي في المجلس عن هؤلاء العمالة فقال لي: هؤلاء كانوا دائماً في ضيافته يرحمه الله، وكما ترى بوابة منزله مفتوحة دائماً وفي جميع الأوقات وخاصة في شهر رمضان المبارك، لهؤلاء الضعفاء وأصحاب الحاجات. ونحن نتضرع الى الله العلي القدير أن يرحمك يا أبا نواف وأن يسكنك الفردوس الأعلى مع الصديقين والشهداء والأبرار وحسن أؤلئك رفيقا. وإننا لنعزي أنفسنا ونتقدم بالعزاء الخاص لأبنائه الأوفياء واخوته الأعزاء حفظهم الله جميعاً. وأسبغ عليهم موفور الصحة والعافية وأنزل عليهم الصبر والسلوان ولا اراهم مكروها في عزيز لديهم. «إنا لله وإنا إليه راجعون».