قال مسؤول بارز في الشرطة الهندية ان ستة من رجال الشرطة قتلوا في هجوم شنته جماعات مسلحة مشتبه بها على مركز للشرطة في ولاية جامو وكشمير الهندية المضطربة في وقت متأخر من أمس الاول. وجرح مدني واحد في الهجوم على مركز الشرطة في مدينة بونش على بعد 250 كيلومترا إلى الشمال من جامو العاصمة الشتوية للولاية. وهذا الهجوم هو الأحدث في إطار العنف المتصاعد في الولاية الواقعة في جبال الهيمالايا بعد فشل قمة عقدت الشهر الماضي بين الهندوباكستان. وقال نائب المفتش العام للشرطة في بونش اس.اس. بيجرال لرويترز عبر الهاتف أمس الجمعة «كان المتشددون يلبسون ملابس القتال وهاجموا مركزا للشرطة قرب منتصف الليل حينما انقطع التيار الكهربي عن المنطقة». وقالت الشرطة في بونش وهي مدينة حدودية ان معركة بالاسلحة بين الشرطة والمسلحين استمرت 90 دقيقة. وأضافت ان المتشددين القوا بقنابل يدوية أيضا على مركز الشرطة قبل فرارهم. وقالت الشرطة ان عدد المتورطين في الهجوم لم يعرف على وجه الدقة حتى الآن بسبب الظلام الدامس واطلاق النار على مركز الشرطة من كل الاتجاهات. وقال بيجرال في وقت سابق ان الشرطة ترتاب في اشتراك ستة من الثوار في الهجوم. ولم تعلن أي جماعة من الثوار بعد مسؤوليتها عن الهجوم. وأصيب 16 شخصا بجروح أمس الأول الخميس حينما القى الثوار بقنبلة يدوية على دورية امنية في جنوب كشمير بينما كان الجنود يفتشون حافلة. وقتل اربعة من الرعاة الهندوس في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون مجهولون ليل الاربعاء في ضاحية دودا شرقي جامو. وتتهم الهندباكستان بمساندة الثوار الذين يحاربون الحكم الهندي منذ قرابة 12 عاما. وتنفي باكستان هذا الاتهام وتقول انها تقدم الدعم المعنوي والدبلوماسي فقط للثوار. وتقول السلطات ان أكثر من 30 الف شخص قتلوا خلال الثورة الدموية فيما يقول الثوار ان عدد القتلى يقترب من 80 ألف شخص.