تعتبر برامج المحادثة الفورية Instant Messaging الأكثر انتشارا في الوقت الحالي بين مستخدمي الشبكة العالمية ويبرز من بين تلك البرامج ماسنجر AOL وMSN وYahoo وICQ. ولهذا السبب بدأ صانعو ومبرمجو الفيروسات التحول عن برمجة الفيروسات التي تستهدف البريد الإلكتروني إلى جيل جديد منها يستهدف برامج المحادثات الفورية وأكبر دليل على ذلك هو ظهور هذا النوع من الفيروسات في الأشهر الماضية والذي استهدف ماسنجر MSN. وأدى اكتشاف فيروس شوك Choke في يونيو الماضي إلى تثبيت هذه الخطوة الجديدة ويعتبر هذا الفيروس ثاني تهديد لمستخدمي MSN في الأشهر الماضية وفي مايو الماضي تعطلت الخدمة بسبب فيروس Hello كما يعتقد الكثيرون. وبالرغم من ان المختصين لم يلحظوا هجمات من هذا النوع على البرامج الأخرى مثلAOL وياهو وICQ إلا أنهم يتوقعون ظهورها في القريب. فالمعروف أن مبرمجي الفيروسات قد استهدفوا العديد من الخدمات على الشبكةالعالمية مثل خدمة تناقل الملفات بين المستخدمين Peertopeer والأنظمة الشبكية اللاسلكية إلا أنها لم تحقق نجاحا كما حققته الفيروسات مع البريد الإلكتروني والذي تمكنت من خلاله (الفيروسات) من إصابة الكثير من أنظمة البريد الإلكتروني للشركات حول العالم. وسيشهد المستقبل العديد من الإضافات التي ستجعل من برامج المحادثات الفورية أكثر شعبية وتطبيقا لدى الشركات العملاقة فمايكروسوفت تخطط لإضافة مشاركة الملفات والاجتماعات المصورة في نسختها القادمة من ويندوز والمعروفة باسم ويندوز XP وهذا بالتأكيد سيجعل تلك الشركات هدفا أسهل لكتاب الفيروسات. ومن أكثر المزايا التي تشجع كتاب الفيروسات على كتابة فيروسات خاصة ببرامج المحادثات الفورية هو أن العديد من برامج مكافحة الفيروسات لا تستطيع كشف الملفات المنقولة من خلال هذه البرامج. وتفاعلا مع هذا النوع من الفيروسات قالت مايكروسوفت عند ظهور فيروس شوك أن المستخدم يعتبر خط الدفاع الأساسي في مثل هذه الحالات. ومثل فيروسات البريد الإلكتروني فإن فيروس Choke يأتي مرفقا مع رسالة بريدية وعند فتحه فإنه يقوم بإرسال نفسه لجميع من في قائمة ماسنجر MSN مستفيدا من احتمال أن يقوم شخص آخر بفتح البرنامج لينتقل مرة أخرى من خلاله بدورة جديدةوهكذا. وعند استقبال الملفات من خلال برنامج ماسنجر مايكروسوفت فإن البرنامج يقوم بإظهار رسالة تحذيرية للمستخدم وأنه يجب عليه الحذر من هذه الملفات وبعدها يتوجب على المستخدم تشغيل الملف المستقبل ليبدأ عمله فإن كان فيروسا فإنه يقوم بإصابة جهاز المستخدم مباشرة. ومن المعروف أن برنامجي ICQ وAOL كانا في السابق الهدف الأفضل للهاكرز والمخربين لسرقة كلمات السر والمرور الخاصة بالمستخدمين وأيضا أرقام البطاقات الائتمانية وما زال برنامج ICQ يحتوي على العديد من الثغرات التي جعلته من أضعف نقاط الدفاع لدى المستخدم والتي يستطيع من خلالها المهاجم الوصول إلى جهاز الضحيةأو على أقل تقدير إصابته بأضرار مثل الإغراق بالرسائل والإزعاج.