يقال على لسان أحدالناس كان هو وصاحبه في حي المعذر بالرياض وهما يسيران بالسيارة رأى أحدهم توافد الناس فرادى وجماعات قال لصاحبه انظر تسارع الناس لدخول هذا القصر، اظن أن هناك توزيع أموال أو غنائم توزع ما رأيك أن ندخل معهم لعل يصيبنا شيء مما يوزع، تشاورا واتفقا على دخول القصر قال لصاحبه ألم أقل لك إن هناك توزيعاً انظر تزاحم الناس ولا تسأل سوف تحصل هذه الليلة على غنيمة معهم، يا للعجب إن رجال الأمن على كثرتهم لم يستطيعوا منع الناس من الدخول ولم يستطيعوا تنظيمهم، كأنه تزاحم على الجمرات أو أشد. ولكن من اللافت للنظر أن أغلب الناس على هيئات حسنة ولباس جميل ويبدو على محياهم الحزن ولكنه تزاحم عجيب جداً يا أخي ادخل معهم ولا تخف من المزاحمة الشديدة التي لم أر لها مثيلاً أحاول أن أسأل لأعلم الأمر ما أسباب هذا الجمع والزحام، وإذا أنا أسمع أحد الشرطة وهو يقول: يا ناس يا أخوان ستدخلون جميعاً لاداعي لهذه الفوضى، وبعد المزاحمة الشديدة من بعد المغرب وحتى قرابة الساعة العاشرة وصلنا إلى قرب النهاية ، وإذ أرى الأمير سلمان وبجواره عدد من الأمراء وإذا الأمر تعزية يا لله العجيب أنني لم أر مثل هذا الموقف العجيب أبداً. وبعد خروجنا من القصر سألت أحد الناس من هو الميت ومتى وكيف مات؟ قال ألم تسمع الأخبار! أو تقرأ الصحف! قلت كنت قادماً من السفر وكان المذياع لا يعمل لدي، قال إن هذا الأمر الذي ترى أن الناس قد أتوا لتعزية الأمير سلمان في وفاة ابنه الأكبر فهد رحمه الله، وبعد أن انصرف عنا الرجل قلت لصاحبي انظر يا أخي صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم «الناس شهود الله في أرضه »، وانظر إلى تلاحم هذا الشعب مع قيادته ووقوفهم معهم في السراء والضراء وهذه المكانة التي يحظى بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وابنه فهد، وأنت ترى توافد الناس والمسؤولين من كل حدب وصوب شاهداً على تلاحم الشعب مع قيادته، نسأل الله أن يوفقهم لكل خير وألا يفرق جمعهم وأن ينصرهم ويمدهم بعونه وتوفيقه.