إن الناس حين يفجعون بموت أحد.. يصيبهم حزن واحد.. هو الحزن على الفقيد.. أما نحن فقد أصابنا في فقد الأمير النبيل فهد بن سلمان حزنان: حزن على فقد فهد بن سلمان.. وحزن على حزن الأمير سلمان. سلام على صقر تململ في الوكر فطار إلى روض الجنان مع الفجر سلام على فذ تأرج ذكرُه ترجل مَجْلواً كفاغمة العطر سلام على روح توزع همها إلى كل خير في الحياة على قدر سلام على نهر تدفق ولْيهُ إلى كل منكود بغائلة الفقر سلام على «فهد بن سلمان» ماجداً وحسبك من سلمان فخراً على فخر أسلمان يا رمز الرجولة والصبر ووارث أخلاق الفضائل والذكر أسلمان يا سفر المحامد والثنا وحارس آفاق الثقافة والفكر عزاء.. عزاء..والدُّنا بك تقتدي وان كنت مكلوماً بفاجعة العمر أعزيك في نجل ترحل مسرعا وغادر ما يفْنى.. لباقٍ مدى الدهر أعزيك في سمح الخلائق من غدى به أنت تكنى في المحامد والقدر أعزيك من قلبي وكل مشاعر تفور بقاني اللون من حُرَق الصدر أعزيك في «فهد» صبيحة ما اغتدى تجلّله الرحْمات في ردهة القبر فصبراً «أبا فهد» فحزنك حزننا وليس لنا إلا المسطر في السِّفر وصبراً كبير القلب اذ عَزَّ ملتقى