الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم يقول الله تبارك وتعالى "كل نفس ذائقة الموت" ويقول جل ذكره "لكل أجل كتاب" ففي يوم السبت الموافق 23/4/1422ه انتقلت إلى رحمة الله تعالى جارتنا الغالية أم عبدالله اثر مرض عانت منه طويلا فرحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته. وقد كان نزول خبر موتها فاجعة لنا جميعاً من أهل واخوان وجيران وأهل حي واحد الا أنه مما خفف علينا ان وفاتها كانت بالقرب من المسجد الحرام بمكة المكرمة الذي أحبته كثيرا لتعلقها بحب اداء الحج والعمرة التي لم تنقطع عنها حتى وفاتها حيث توفيت في مستشفى الملك فهد العسكري بمحافظة جدة وقد أديت عليها صلاة الميت بعد صلاة الظهر من يوم الأحد 24/4/1422ه في اطهر بقعة على وجه الارض في المسجد الحرام بمكة المكرمة وتم دفنها بمقابر العدل بمكة المكرمة وهذا من فضل الله وأن هذه الفجيعة كان وقعها علينا كبيرا نظرا لما كانت عليه رحمها الله من أعمال وخصال حميدة فقد كانت مؤمنة صادقة في ايمانها وعلى دين وخلق محبة لاعمال البر والاحسان فقد قامت بواجب والديها وزوجها وأولادها خير قيام لم يتأذ منها احد كانت تقوم على جيرانها خير قيام وخاصة الفقراء والايتام والأرامل والضعفاء حيث تقدم لهم ماتجود به نفسها من مال أو طعام أو كساء. كانت واصلة لأرحامها وأنسابها تصل بالزيارات والاتصالات الهاتفية تقف مع الجميع بالسراء والضراء كانت تقوم بغسل الأموات من النساء والأطفال مبتغية الأجر والثواب من الله وبدون مقابل. فإلى جنة الخلد ان شاء الله مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا اللهم اغفر لها وارحمها وعافها واعف عنها وجميع موتى المسلمين آمين يارب العالمين. وخالص التعازي الى والدتها وإخوانها وأخواتها وزوجها وابنها وبناتها وانا لله وانا اليه راجعون والحمد لله على قضائه وقدره فلله ما أخذ وله ما اعطى وكل شيء عنده بمقدار ورحم الله موتانا وموتى المسلمين واحسن الختام للجميع. وصلى الله على سيد المرسلين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته عبدالله النوير