ويظل التلفاز السعودي في بعض برامجه أفضل بكثير وآمن بكثير من محطات تلفازية عديدة. هذه حقيقة لا خلاف فيها.. وبين هذه البرامج وأفضلها والذي استقطب قلوب ومشاعر واهتمام الملايين سواء في داخل الوطن أو خارجه برنامج دين ودنيا سواء بمواضيعه التي يسلط الضوء عليها وإعداده لها أو ضيوفه من المشايخ الذي يستضيفهم بل كل شيء فيه يظل من أروع البرامج وأفضلها فالحلقات مثلا التي كانت عن السحر والشعوذة جاءت رائعة فالاعداد لها كان مميزاً والجهد الذي بُذل كان واضحاً وحتى حديث الأخوة كان مفهوماً ومبهراً. أعجبني فعلاً هذا الجهد والإعداد والوسائل التي عرضت وخروج الأخ المقدم إلى أولئك التائبين وتلك الأماكن المخيفة يعتبر عملاً رائعاً وبالتأكيد مؤثراً على الجميع. ولا أشك مطلقاً أن لتلك الحلقة الأثر الكبير لدى المشاهدين خاصة ممن ابتلوا بالذهاب إلى أولئك السحرة والمشعوذين إما غفلة منهم أو جرأة أو تهاوناً في العواقب. والحقيقة أن حلقات ذلك البرنامج متابعة ولها جماهير عريضة ومعظمها مميز بعد أن خرج عن نطاق المحاورات الجافة والإلقاء الذي ربما أنسى بعضه بعضا..! لكنه أي البرنامج بدأ يتميز بأسلوب يجذب المشاهد حتى في حوار الضيوف وقدرتهم على لفت الاهتمام والانتباه الأولى على هذا البرنامج فأثاب الله تعالى القائمين عليه وإلى مزيد من البرامج التوعوية الهادفة خاصة الدينية منها والثقافية إذ لم نزل بحاجة ماسة لنتفقه في ديننا الحنيف ولتتحرك قلوب قست ونفوس لهت وعيونٌ تعلقت بكل ما هو هراء مما علق في فضائنا ولوثه..! بل عصف به بأتربة آذت العيون وألهبتها..! ولعل تلك البرامج وأمثالها تعيد بعض الصفاء وتزيل التهابات المقل..! خاصة أن لقناتنا الأولى متابعين من مختلف أنحاء العالم من المسلمين الأمر الذي يتطلب من وزارة الإعلام جهداً دعوياً أكبر سواء للناطقين بالعربية أو لغير الناطقين بها من خلال القناة الثانية وبمختلف اللغات وليس الانجليزية فحسب على أن يكون ذلك طيلة العام وليس في موسم الحج فقط..! الحقيقة أن لدينا الكثير والكثير مما يمكن استغلاله في الدعوة إلى الله تعالى. [email protected]