تناولت في أعداد سابقة من هذه العزيزة أهمية التربية والتعليم في حياة أبنائنا الطلاب وما لمجال التوجيه والإرشاد بالذات من أهمية خاصة بوصفه الشعلة التي توقد حماس الطالب وسلوكه التربوي وتحصيله الدراسي واختراعه وإبداعه، ولأنه المساهم في مساعدة الطالب على مواجهة ما يعترض طريقه التربوي والدراسي من عقبات، وكذلك في تقويم وتعديل وتهذيب سلوكه ودعم مسيرته التربوية والتعليمية أياً كان الشخص المتبني لهذا المجال )المعلم المرشد وكيل المدرسة مديرها(. بمعنى أن عملية التوجيه والإرشاد كما سبق أن وضحت المنتمي إليها ليس المرشد الطلابي فحسب وإنما أي عامل في مجال التربية والتعليم في مدارسنا. وما أود أن أشير إليه هنا أننا يجب ألا ننسى أن تكاتف الجهود بجانب المرشد تتطلب أمراً آخر أيضاً وهو أن يكون للإعلام دور في ذلك وخصوصاً الإعلام التربوي، فكثيراً ما كنا نشير إلى أن الإهمال الأسري وضعف المتابعة وقلة الوعي قبل ذلك من جانب بعض الأسر هي ما تسبب إخفاق وتأخر الطالب دراسياً وخلاقياً.ولكي نمد جسر الترابط والاتصال بين البيت والمدرسة وننشر الوعي التربوي لدى الأسر والمجتمع عموماً وبالتالي لا نجعل للطالب مجالاً للتأخر سواء في دراسته أو تربيته لابد من أن يكون للإعلام دور في نشر ذلك الوعي وتحفيز الهمم لدى الآباء وحتى الأبناء بتعريفهم بسبل النجاح ومضار الفشل ونتائجه وآثاره على مستقبل الإبن وحياته العملية والاجتماعية، وكذلك مساوئ الصحبة السيئة في ضياع مستقبله لا سمح الله وكذلك تربيته وأخلاقه حيث اننا نعاني في مجال التعليم من ضعف الوعي لدى الكثيرين وكذلك الجهل من البعض بسبل التربية السليمة وخصوصاً واجبات ومهام ولي الأمر )أو الأسرة عموماً( تجاه أبنائها. والإعلام قد يذلل كثيراً من هذه العقبات والفواصل الموجودة حالياً في المجتمع بين الأسرة والمدرسة. عمر بن سليمان الشلاش المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان للمتفوقين ببريدة