المكرم المشرف على القسم الشعبي بجريدة الجزيرة المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: اطلعت على الرد المنشور بزاوية «مع الأحبة» بصفحة مدارات شعبية بعدد الجزيرة رقم 10500 الصادر يوم الخميس الموافق 7/4/1422ه على القارئ سند المضيبري من حائل والذي يسأل عن قائل البيت التالي وهل له بقية: يا شوق من كثر المراسل تعبنا اتعبتني واتعبت وارد عراوي وحيث تضمن الرد عدم معرفة هذا البيت والاعتقاد انه ربما يكون من مداعبات أو بالأصح هزليات بعض الشعراء التي تُكتب لوقتها على سبيل المزاح وحيث إن الأمر ليس كما ذكر ومن باب الاجابة على تساؤل القارئ المذكور والتوضيح لكافة القراء أقول وأؤكد أن هذا البيت هو من قصيدة طويلة للراوي والشاعر المعروف رضا طارف الشمري وقد أذيعت بصوت شاعرها من خلال برنامج «ديوانية شعراء النبط» بالقناة الفضائية الكويتية قبل مدة قصيرة من الآن وللقصيدة قصة أوردها الشاعر ملخصها: ا نه خطب امرأة من شمال المملكة فطلب أهلها مهلة محددة لأخذ رأي بعض اخوتها غير المتواجدين بالمنطقة وفي نهاية المهلة سافر شاعرنا من الرياض للشمال وكان موسم أمطار وسيول فتعطلت سيارته بعد أن غاصت عجلاتها في الطين وبات تلك الليلة الماطرة وحيداً داخل سيارته وفي الصباح جاءه بعض الأشخاص وساعدوه في اخراج سيارته وبعد هذا المشوار الطويل والشاق وصل الى أهل تلك المرأة الذين اخبروه ان أحد اخوتها رفض هذا الزواج. فعاد ادراج الرياح وفي طريقه للرياض كتب هذه القصيدة التي جمعت بين الحكمة والغزل والفكاهة معاً ونتمنى لو يقوم معدو القسم الشعبي بالبحث عن هذه القصيدة ونشرها.. وبمناسبة هذه القصيدة هناك سؤال يطرح نفسه لماذا نرى الانتاج الفكري لكبار الرواه والشعراء السعوديين من خلال وسائل اعلامية خارجية ولا نراه من خلال وسائلنا الاعلامية المحلية رغم الامكانيات المادية والبشرية التي نملكها؟ الأمر الذي يرسم علامات استفهام وتعجب كبيرة ويحتاج لاجابة وافية وشافيه من المعنيين بالأمر.. هذا وللجميع خالص تحياتي وتقديري.. مشاري خالد الدعجاني شقراء ** المحرر شكراً للمهندس والشاعر مشاري الدعجاني على هذا التوضيح وبالنسبة لسؤالك فلا نملك اجابة عنه ونحن نحرص على نشر كل مايصل الينا او مانتمكن من الحصول عليه من الرواة او حتى مجالس السمر التي يكون للشعر حضوره فيها.. ولكن كما يقول المثل: «اليد الوحده ماتصفق» ورغم ذلك نعدك ونعد الاخوة القراء ببذل المزيد من الجهد ليكون لكل الشعراء تواجدهم المميز عبر «مدارات» و«تراث الجزيرة» ولا نستغني عن مساهماتك ومساهمات كل المهتمين بهذا الموروث.