أمام الغياب التام لما يجري داخل نادي الهلال، والقلق الذي ساور الجماهير الهلالية حول إعداد فريقها للموسم الجديد، وما صاحب ذلك من تأخير وتباطؤ في انجاز أمور أساسية أهمها التعاقد مع الجهاز الفني واللاعبين الأجانب فضلاً عن عدم ضم أي لاعب جديد «سعودي» هذا الموسم وما سببه ذلك من تساؤلات عديدة حول أسباب الفشل الهلالي في التعاقد مع المدرب المنتظر، تفضل السمسار المعروف يوسف عبدالله في تبديد القلق الذي ساور الهلاليين وقام بأدوار تجاوزت مهمته السنوية حين طمأن الهلاليين جميعاً إلى أن الأمور تسير على خير ما يرام وأنه ما زال ممسكاً بزمام الأمور حتى وهو يكرر مسلسل بلازفيتش بنفس تفاصيله مع المدرب الايطالي مالديني.. فقد تحدث يوسف عبدالله وأوضح شيئاً من أسباب الاخفاق الهلالي ووعد بجهاز فني على مستوى كبير يقود الزعيم هذا الموسم.. ولم ينس عبدالله أن يؤكد على أنه سيتفرغ للاعبين الأجانب واختيارهم فور انتهائه من «موضوع» المدرب القادم.. وأكد السمسار القائم بشؤون الهلال على أن مصير الكاتو سيتحدد قريباً وسيكون هناك حل للكثير من الأمور العالقة في الهلال وبشكل يسعد جميع الهلاليين.. هذا ما تحدث به يوسف عبدالله للزميل سعود عبدالعزيز هنا في الجزيرة.. * الهلاليون الذين يترقبون أي بارقة أمل في عمل منظم يتلاءم ومكانة وقيمة ناديهم على مستوى القارة الآسيوية وجدوا في الحديث المشار إليه الكثير من الأجوبة للأسئلة الحائرة عن أسباب هذا الفشل المستمر ومنذ ثلاثة أشهر للتعاقد مع جهاز فني ولاعبين أجانب.. وهي المهمة التي تنجزها كل الأندية وبشكل سنوي وطبيعي ودون عوائق كما هي الخطوات الهلالية المتعثرة. وقد استبشرت الجماهير الهلالية حين قرأت شيئاً عن ما يدور داخل النادي وخطواته للتعاقد مع المدرب.. فالسيد عبدالله يبذل كل جهوده ويطوف أنحاء العالم بحثاً عن المدرب الهلالي المنتظر.. متجاهلاً الصمت الرهيب الذي يلف أرجاء النادي طوال الشهرين الماضيين.. والذي لم يرض السيد عبدالله ان يشاهد الهلاليين بهذا الاحباط والتساؤل المرير عن ماذا سيقدم فريقهم في الموسم الجديد.. وما هو مصيره وما هية العمل الذي تقوم به الإدارة للتصحيح .. * الغياب الهلالي الرسمي والعمل الروتيني القائم حالياً يؤكد ان مشكلة الهلال مازالت قائمة.. وأن الهلاليين لم يتقدموا خطوة واحدة في الاتجاه الصحيح نحو تأسيس عمل حقيقي يؤهل للمنافسة خلال السنوات القادمة.. ولعل استمرار أسلوب العمل الهلالي وارتباطه بيوسف عبدالله سيكرر كل الأخطاء السابقة ومنها ما تكرر خلال أربعة أشهر «بلازيفيتش مالديني» وربما يظهر اخفاق مماثل في اختيار الأجانب.. فثلاثة أشهر مضت منذ نهاية الموسم لم تكن كافية للهلاليين لاعادة تنظيم عملهم وأدواته ومنفذيه.. وربما يحتاجون لموسم كامل قبل أن تبدأ دورة العمل المنتظرة وفق الرؤية المستقبلية لهذا النادي العملاق.. وطالما أن يوسف عبدالله يؤدي دوره كاملاً فلا خوف على الزعيم لأنه في أيدٍ أمينة..! لمسات * * يقول أحد الهلاليين إنه منذ أكثر من 4 سنوات لا يوجد في منتخبات الشباب والناشئين أي لاعب هلالي مؤثر! * توجه إدارة نادي الرياض نحو التعاقد مع مدرب منتخب بولندا يؤكد الجرأة في الابتعاد عن الأسماء المستهلكة في الخليج والبحث عن مدارس وأسماء جديدة وهو اسلوب عمل يستحق الاحترام. * إذا لم يخطط الهلاليون فعلياً لناديهم «بعيداً عن حكاية الانضباط» ويستعدون لبناء فريق شاب يبدأ بالاستغناء عن كبار السن مهما كانت أسماؤهم فإن الهلال سيكون في مهب الريح! * فترة الصيف هي فترة العمل الحقيقي في الأندية وهناك من بدأ بالفعل في الاستعداد للموسم الجديد بشكل جيد ومن بينهم الأهلي والنصر والشباب! * غياب النجم حسين عبدالغني عن صفوف الأخضر في هذه المرحلة المهمة غير مفهوم للجماهير الرياضية والجميع يتساءل: هل سيكون حسين ضمن المنتخب ولماذا لم يلتحق بالمعسكر حتى الآن؟! * ما يحدث في الاتحاد قد يعيد العميد سنوات للخلف.. لكن ما يشفع للاتحاديين هذا الزخم الهائل من النجوم في كل المراكز. * قائد الهلال الكبير يوسف الثنيان بات يلعب في الوقت الضائع.. والجماهير لن ترحم «أبو يعقوب».. ولذلك فعليه اتخاذ القرار الصعب لمصلحته ومن أجل تاريخه الحافل.