تشهد جوازات الرياض هذه الأيام ومنذ بداية الاجازة الصيفية لهذا العام ازدحاماً من قبل مراجعيها لاصدار وثائق السفر للسعوديين وكذلك لاستخراج تأشيرات الخروج والعودة والاقامات للأجانب. «الجزيرة» التي قامت بزيارة لمقر الادارة العامة للجوازات بمنطقة الرياض وقفت على الاستعدادات التي اتخذتها جوازات الرياض في سبيل تخليص المعاملات للمراجعين، حيث التقت بالعميد صالح بن علي الخضير مدير جوازات الرياض الذي أكد أن الجوازات تعمل ليل نهار على انجاز معاملات المواطنين والمقيمين حيث تم زيادة الطاقة البشرية من الأفراد لاستقبال الطلبات وذلك حتما تطلب زيادة ساعات الدوام كما تم اعداد فريق انتاج يعمل مساء يقوم هذا الفريق بانجاز المعاملات التي يتم استقبالها أثناء فترة الدوام الرسمي. وأضاف العميد الخضير ان اعداد المراجعين لجوازات الرياض منذ بداية موسم الاجازة الصيفية سواء المراجعين لقسم جوازات السعوديين أو قسم الاجانب قد زاد بنسبة 300% عن معدل الأيام العادية لاستقبال المراجعين، حيث يتم استقبال )600( مراجع في الدقائق العشر الأولى من الصباح الباكر، أما في وقت الذروة الذي يبدأ بعد الساعة العاشرة صباحا فيتجاوز عدد المراجعين فيها حوالي )2000( مراجع، ولكن سهولة الاجراءات التي تم اتخاذها لاستقبال المراجعين ساعدت كثيراً في إنهاء المعاملات أولا بأول وبكل يسر وسهولة. وحول ما يطلب من الشركات والمؤسسات وكذلك المواطنون من تعبئة استمارات الطلب بالطباعة أكد العميد الخضير هذا الاجراء اتخذ في سبيل امكانية سهولة الأرشفة الالكترونية وذلك ليتسنى للاسكنر وكذلك الكمبيوتر التعرف على البيانات، وهناك توجه لالغاء الارشيف اليدوي الذي سيحل الأرشيف الالكتروني محله حيث سيساعد كثيراً في الرجوع السريع للمعلومات عن المقيم في أي وقت كما سيسهل عملية الحفظ ولهذا نطالب المواطنين وأصحاب الشركات والمؤسسات بطباعة الاستمارات بشكل واضح. وأشار العميد الخضير إلى أن نظام الاجراءات الشامل السريع سيتم العمل به في الرياض خلال الشهرين القادمين والذي سيوفر الكثير من الوقت والجهد للعاملين والمراجعين مؤكداً ان هذا النظام الذي سيشمل كافة المعاملات يعتبر نقلة نوعية لتطوير أعمال الجوازات بما يكفل تقديم الخدمة الجيدة وسرعة الانجاز ودقة وسلامة الاجراء المتخذ وضبط الايرادات وتقليل الازدحام والاستلام الفوري للمعاملات وتسهيل اجراءات المراجع لدى موظف واحد لجميع الأعمال وقد تم عمل الكاونترات الخاصة بهذا النظام وزوّدت بأجهزة الحاسب الآلي المتصل بالنهاية الطرفية كما زوّدت صالة استقبال المراجعين بمقاعد عديدة تستوعب المراجعين في وقت الزحام. وحول الأسباب التي يواجهها قسم جوازات السعوديين من زحام أكد الخضير ان الزحام في كل وقت ولكن مع بدء الاجازات الصيفية والفصلية يتوجه الكثير من الناس الى الجوازات لاستخراج الجواز أو التجديد ولكن بعضهم يصحب العائلة بكاملها أو أصدقاءه وذلك للتسلية وهكذا يتسبب في الزحام فالمقدم لطلب الجواز واحد والحضور ثلاثة أشخاص وهذا سيستمر إلى أن يكون هناك توعية بعدم الحاجة لكل هذا فلو أن المراجع حضر وحده لانهى الاجراءات المطلوبة منه في خمس دقائق كما أن الجوازات قامت بوضع كاونترات للاستعلام وكذلك لتوزيع الاستمارات والكتيبات الارشادية والتي تحتوي على كيفية اصدار الجواز وشروط استخراجه وكذلك التحذير من فقدانه والحفاظ عليه، وأيضا تم ارفاق كتيب يحمل شعار جواز سفرك هويتك فلا تفقدها ويحوي عدداً من الارشادات الهامة في حالة فقدان الجواز وكذلك بعض النصائح السلوكية التي ينبغي على المسافر التحلي بها في البلاد الأخرى والنصيحة بالابتعاد عن الأماكن المشبوهة. وأشار الخضير إلى أن على المسافرين إلى الخارج التوجه إلى سفارة المملكة بالبلاد المقصودة وتسجيل جواز السفر لديها فور الوصول وذلك ليسهل عليه اجراءات العودة في حالة فقدانه لجواز السفر لا سمح الله. وأكد العميد الخضير أن على المواطنين وكذلك الشركات والمؤسسات مراجعة الجوازات لانهاء اجراءات جوازاتهم واقامات مكفوليهم في وقت مبكر وذلك تجنباً للزحام الذي ينتج عنه تأخير السفر لبعض الوافدين وكذلك اعادة جدولة برنامج السفر. ومن الملاحظ أن الشركات لا تقوم بمراجعة الجوازات لانهاء اجراءات جوازات مكفوليهم إلا قبل السفر بأسبوع وهذا لا يكفي مع العلم أن مكفولهم قد رتب للسفر قبل ستة أشهر ويعلم كل العلم باليوم والتاريخ الذي سيسافر فيه ولكن لا ندري ما الأسباب التي تمنع الشركة أو المؤسسة من مراجعة الجوازات في وقت مبكر قبل سفر مكفولها مثلا بشهر أو شهرين والسماح له بالسفر متى شاءت فنتمنى أن تزول هذه الظاهرة أو العادة التي تسبب المتاعب لادارة الجوازات أولا وللمقيم والشركة والمؤسسة ثانيا. بعد ذلك قامت «الجزيرة» بمرافقة مدير عام جوازات الرياض العميد صالح الخضير في جولة داخل مبنى الجوازات أطلعها على كافة الاستعدادات التي تم اتخاذها وكذلك اللوحات الارشادية التي تملأ الممرات وكذلك الشروط المطلوب توفرها للتقدم لأي وثيقة أو تأشيرة أياً كانت. وعقب الجولة التقت «الجزيرة» بالمواطن منصور السبيعي في قسم الفقدان الذي ذكر انه قد فقد جوازه أثناء نقله من منزله القديم إلى الجديد حيث لم يذكر الجواز إلا عندما همَّ هو والعائلة بالسفر إلى احدى الدول العربية المجاورة وقد قام بالابلاغ عن الجواز في الادارة العامة لجوازات منطقة الرياض وتم استقبال بلاغه وأعطي بيانا للبحث عنه في قسم الأرشيف بالجوازات للتأكد من عدم وجوده لديهم وقام بتسديد غرامة في البنك مقدارها )500( ريال بعد ذلك تم التحقيق معه عن أسباب فقدانه للجواز وسوف ترفع معاملته الى اللجنة المختصة بالمديرية العامة للجوازات بعد اكتمال التحقيق والذي سوف يتم من هناك تحديد العقوبة التي ربما تصل إلى الحرمان من السفر لسنتين. وأشار السبيعي إلى ان على فاقدي الجواز الاسراع في الابلاغ عن فقدانه وقول الحقيقة لتسير معاملتهم بكل يسر وسهولة ولكي يمنح جواز سفر بديل بعد التقيد بالأحكام التي ستصدر بحقه من قبل اللجنة المقررة للعقوبات بالمديرية العامة للجوازات. كما التقينا أثناء الجولة بالمواطن عبداللاه حسن اليامي بقسم تسليم جوازات السعوديين الذي قال انه قدم لتسلّم جواز سفره الذي تقدم قبل يوم بالطلب لاستخراجه وذلك بعد تعبئته للاستمارة الخاصة بذلك وارفاق بعض الصور الشخصية وكذلك بعض المستندات المطلوبة لاثبات الشخصية. وأشار اليامي إلى أنه لم يواجه أية صعوبة تذكر وقد استغرقت عملية التقديم حوالي نصف الساعة فقط وذلك لما وجده من تعامل جيد يليق بموظف الجوازات ورجال الأمن في بلادنا الغالية. من جانب آخر التقينا بالدكتور عبدالغفور أحمد العقيل الذي كان يقوم بتعبئته لاستمارة تجديد جواز سفره وأوضح ان الجوازات دائما تقوم بجهود كبيرة في سبيل انهاء الاجراءات ولكن كما ترى فالزحام شديد وكل يريد ان ينتهي قبل الآخر، إضافة إلى عدم وجود مواقف للمراجعين خارج الجوازات وذلك سبب الزحام الذي لا مبرر له على الطريق العام وأقترح لو يتم فصل مكان اصدار وتجديد جوازات السعوديين عن مكان اصدار وتجديد الاقامات وكذلك الخروج والعودة للأجانب، وبهذا تنتهي الأزمة التي نراها تتكرر كل سنة وفي كل وقت. وهناك اقتراح آخر وهو لو أن الجوازات تستحدث مراكز لاستخراج الجوازات السعودية أو لاستقبال أي حالة وتتوزع هذه المراكز في شمال المنطقة وغربها وشرقها وجنوبها اضافة إلى المركز الرئيسي وهو مبنى الإدارة العامة للجوازات وهكذا سيسهل على المواطنين والمقيمين وكذلك على موظفي الجوازات انهاء الاجراءات وهذا قد تم العمل به في إدارة المرور ونحن لا نرى أي زحام لديهم وهذا بسبب التوزيع المناسب للمراكز سواء من حيث حجمها أو امكانية استيعابها وكذلك العاملون بها فهذه الاستراتيجية لا بد من العمل بها في جوازات منطقة الرياض وخاصة وهي العاصمة. * لقطات من الجولة: * لوحظ أن أعداداً من المراجعين هم مجرد مرافقين فقط وهذا من الأسباب المسببة للزحام. * أعداد كبيرة من السيارات تغلق طريق الملك فهد وذلك لعدم وجود مواقف كافية لاستيعاب مركبات المراجعين. * استعداد مبكر وكاونترات مجهزة بالحاسب الآلي للعمل بنظام الاجراء الشامل السريع خلال الشهرين القادمين. * انتشار عدد من اللوحات الالكترونية داخل صالات المراجعين تحمل عبارات تذكر بأهمية التقيد بالتعليمات. العميد الخضير: )2000( مراجع يتم استقبالهم في أوقات الذروة.. وقريباً تطبيق نظام الإجراء الشامل السريع د. العقيل: أقترح إنشاء مراكز لإنهاء المعاملات في بعض الأحياء لفك اختناقات الطريق التي يسببها المراجعون في الخارج السبيعي: فقدت وثيقة سفري.. وأنتظر إصدار البديل للسفر في الإجازة