سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لابد من النصيحة وتبيان الحكم قبل إبلاغ أهل الاختصاص الشيخ الفوزان يجيب على تساؤلات مهمة:
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم خصال الإيمان وإفراده بالذكر دليل أهميته
العلماء هم مصابيح الدجى، ونور السراج في حالك ظلام الجهل، فهم ورثة الأنبياء، يبلغون رسالات ربهم، ولايكتمون الحق، لذا كان لزاماً على المسلم العاقل ان يعظم لهم قدرهم، وأن ينهل من علمهم، وألا يستكين في السؤال عن الحق والعمل به، وهذا لايتأتى إلا بالصبر وعدم مجاملة المرء على حساب دينه أو حياء منه، و )الرسالة( في هذا الصدد تستعرض حديثاً مع علم من أعلام العلم وأرباب الفكر والمنهج السليم ممن سخر حياته لنشر العلم والدعوة إلى الله تعالى، ألا وهو الشيخ الفوزان حيث يقول فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان عضو اللجنة الدائمة للإفتاء في معرض كلام له: )لاشك أن الإجابة على الأسئلة لها فائدة عظيمة، لأن الأسئلة تكون من واقع جديد ومن أشياء يحتاج إليها الناس ويحتاج إليها السائلون تعالج مشاكل مستجدة ففيها فائدة وهي رافد من روافد العلم إذا وفق الله سبحانه وتعالى لاختيار الأسئلة.. الخ ماتكلم به وأشار له فضيلته.. ومن هذا المنطلق فقد عرض على فضيلته كم من الأسئلة التي تتعلق بجانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قام بالإجابة عليها.. ونظراً للأهمية فإننا نعرض بعضا منها: * ماهي نصيحتكم للشباب الملتزم وهم يشاهدون المنكرات في الأماكن العامة كالأسواق، والخاصة كالعمل والمنزل وماشابه ذلك وماهو موقفهم من أصحاب البدع إذا وجدوا في الأماكن المذكورة أو المساجد؟ نرجو توضيح ذلك؟.. الذي ننصح به الشباب وكل مسلم إذا رأى شيئاً من المنكر أن ينصح أولا، ينصح هذا المخالف فيما بينه وبينه، ويبين له أن هذا لايجوز وأن هذا منكر، وأنه مسلم يجب عليه أن يتقي الله، يحذره فيما يحضره من الأدلة في الوعيد على العصاة، فإذا زال المنكر بذلك فالحمد لله، يكون قد اختصر الطريق وستر على هذا الإنسان، فإذا لم يجد هذا بعد البيان وبعد النصيحة فعليه أن يبلغ عنه الجهة المختصة من ولاة الأمور وأهل الحسبة، عن هذا الشخص وهذا المكان الذي فيه المنكر وهذه الخطوة الثانية التي يتخذها، ويتابع ذلك مع اتخاذ الحكمة والرفق والصبر والاحتساب يعني يسعى في هذا الإصلاح حتى يزول المنكر بإذن الله، والبلاد والحمدلله لاتزال بخير فهي بلاد اسلامية وفيها والحمدلله هيئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فيها مراكز في كل بلد، وعليه أن يتابع معهم وأن يكرر الشكاية إلى أن يزول هذا المنكر. * نرجو منكم أن تبينوا لنا مناسبة تقديم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على ذكر الإيمان في قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}. {آل عمران/110}. * وهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مخصوص برجال الهيئة فقط؟ تقديم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الإيمان من باب الاهتمام، للدلالة على أهميته وإلا فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان فهو داخل في الإيمان، لأن الإيمان قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو من أعظم خصال الإيمان وإنما أفرد بالذكر لأجل التنبيه على أهميته، كما قال تعالى: )حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى( {البقرة/238}. فإفراد الصلاة الوسطى بالذكر بعد دخولها في قوله: {حافظوا على الصلوات} لأهميتها وكما في قوله: )من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال(. {البقرة/98}.فذكر جبريل وميكال مع أنهما داخلان في الملائكة لعظم شأنهما عليهما الصلاة والسلام، فقد يكون ذكر الشيء مفرداً مع دخوله فيما قبله أو بعده لأجل الاهتمام به والتنبيه على عظم شأنه ورجال الهيئة عليهم جانب الإنكار باليد وإزالة المنكر باليد، لأن ولي الأمر أعطاهم السلطة في حدود ما منحهم فهم يستعملون السلطة التي أعطاهم ولي الأمر، هذا من خصوص ولي الأمر أو رجال الحسبة الذين نصبهم ولي الأمر، أما بقية المسلمين فيتعاونون كما ذكرنا مع أهل الحسبة بتبليغهم عن المنكرات ومحلاتها بعد أن يناصحوا أهلها ويعظوهم ويذكروهم فلابد لكل واحد أن يسهم في إنكار المنكر إما باليد وإما باللسان، وعلى الجميع الإنكار بالقلب. * متى يجوز تغير المنكر باليد؟ وماهي الشروط اللازمة لهذا التغيير؟ لأن النبيصلى الله عليه وسلم جعله السبيل الأول لتغيير المنكر؟ يكون الإنكار باليد لأهل السلطة، لأننا لوقلنا إن كل واحد ينكر المنكر باليد صارت الدنيا فوضى واختل الأمن، فلابد من انضباط الأمور ولابد من رجوع إلى ولاة الأمور في هذا لئلا يختل الأمن، فلو أن كل واحد ينكر المنكر بيده ويتلف الأشياء المحرمة ويضرب الناس لحصلت فوضى؛ لأنه ليس معه السلطة، بخلاف من معه سلطة وولاية من ولي الأمر فالناس ينقادون له، والإسلام لايريد الفوضى، وإنما يريد ضبط الأمور ويريد اجتماع الكلمة. * هل لبس الملابس الضيقة للنساء أمام النساء تدخل في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: )نساء كاسيات عاريات..( إلى آخر الحديث؟ لاشك أن لبس المرأة للشيء الضيق الذي يبين مفاتن جسمها لايجوز، إلا عند زوجها فقط، أما عند غير زوجها فلايجوز، حتى ولو كان بحضرة نساء لئلا تكون قدوة سيئة لغيرها، إذا رأينها تلبس هذا يقتدين بها، وأيضاً هي مأمورة بستر عورتها بالضافي والساتر عن كل أحد إلا عن زوجها، تستر عورتها عن النساء كما تسترها عن الرجال إلا ماجرت العادة بكشفه عند النساء كالوجه واليدين والقدمين مما تدعو الحاجة إلى كشفه. * ماحكم نتف الشعر مابين الحاجبين والشعر الذي يوجد في الوجه؟ أما شعر الحاجبين فلايجوز إزالته بأي وسيلة لابنتف ولابقص ولا بالإزالة بأي وسيلة لأن هذا هو النمص الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم من فعلته فقد لعن صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة، النامصة: التي تقص الشعر من نفسها أو من غيرها، والمتنمصة: التي تطلب من غيرها أن تزيله من حاجبها، فهذا من الكبائر؛ لأن المعصية إذا لعن عليها صارت من الكبائر؛ ولأن هذا من تغير خلق الله سبحانه وتعالى الذي أخبر الله تعالى أنه من أمر الشيطان: )ولامرنهم فليغيرن خلق الله(. {النساء/119}. وأما إزالة الشعر من بقية الوجه فهذا مايسمى عند العلماء بالحف، وإزالة شعر الحاجب يسمونه النمص، أما إزالة شعر الوجه فهذا إذا كان مشوهاً للوجه، فيه تشويه للوجه وشين للوجه لابأس بإزالته، أما إذا كان عادياً لايلفت النظر فهذا قد اختلف أهل العلم في حكم إزالته: فمنهم من منعه واعتبره داخلا في النمص، ومنهم من رخص فيه، والأحوط والأبرأ للذمة أنه إذا لم يكن مشوهاً للوجه فإنه لايؤخذ بل يترك لأنه ليس في أخذه فائدة وليس في بقائه مضرة. * أعمل في إحدى الشركات ولكن لا أستطيع أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر مع أن جلسائي يسيئون إلى الإسلام وإلى المسلمين؟ لايجوز لك أن تعمل في هذه الشركة التي فيها إساءة إلى الإسلام والمسلمين وأنت لا تستطيع إزالة ذلك، بل عليك أن تطلب الرزق في غير هذه الشركة، والله تعالى يقول: )ومن يتق الله يجعل له مخرجا* ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره(. {الطلاق/2 ، 3}. والله جل وعلا أكثر من أسباب الرزق ولم يقصره على هذه الجهة التي فيها الإساءة إلى دين الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم ودينه. * قال الله تعالى )ياأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم( {المائدة/105} نرجو من فضيلتكم إلقاء الضوء على هذه الآية. الآية: )يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتم( {المائدة/105} يبين الله سبحانه وتعالى أن المهتدي لايضره ضلال من ضل لأن كلا يجزى بعمله )من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها( {فصلت/46}. )ولاتزر وازرة وزر أخرى( {فاطر/18}. فالإنسان إذا اهتدى بأن فعل ما أوجب الله وترك ماحرم الله عليه فقد اهتدى، ولايضره ضلال الضالين وكفر الكافرين وإنما أثمهم على أنفسهم، لكن ليس معنى هذا: أن الإنسان يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما فهم ذلك بعض الناس، لأن الذي يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو يستطيع القيام به لايعتبر مهتدياً؛ لأن المهتدي هو الذي يفعل ما أمر الله تعالى به، ومن أعظم ما أمر تعالى به: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فإذا تركه لم يكن مهتدياً الهداية التامة، والله جل وعلا اشترط )إذا اهتديتم(. {المائدة/105}. ويدخل فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإذا قام الإنسان بالدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقد اهتدى وبعد ذلك هو لا يملك أن يهدي الناس بأن يخلق الإيمان في قلوب الناس؛ لأن هذا من أمر الله عز وجل: )إنك لاتهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء(. {القصص/56}. فالهداية التي هي بمعنى التوفيق للإيمان هذه بيد الله، أما الهداية التي بمعنى البيان والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذه يستطيعها الإنسان، يستطيعها الرسول صلى الله عليه وسلم ويستطيعها كل من اقتدى به )وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم* صراط الله الذي له مافي السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور*(. {الشورى/52 ، 53}. فالرسول يهدي بمعنى أنه يبين للناس ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويعلم الخير عليه الصلاة والسلام وكذلك أتباعه من الناس. * مارأيكم فيمن يهللون عند حمل الجنائز؟ التهليل عند حمل الجنازة بدعة لم يرد عن ا لنبي صلى الله عليه وسلم ولاسيما إذا كان بصوت جماعي فهو بدعة ظاهرة ومنكر ظاهر؛ لأنه لم يكن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم )من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد(. وفي رواية: )من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد(. وكانت الجنائز تحمل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فكان يشيعها عليه السلام ويمشي معها ويحضرها، ولا ثبت ولاورد أنهم كانوا يرفعون أصواتهم بالتهليل أو بأصوات جماعية، أما الدعاء للميت بعد دفنه فهذا مشروع قد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم لكن بدون صوت جماعي وإنما كل يدعو لأخيه بنفسه ومفرده، قال صلى الله عليه وسلم لما دفن بعض أصحابه وفرغ من دفنه وقف على قبره عليه الصلاة والسلام وقال: )استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت فإنه الآن يسأل(. فهذا مشروع أن ندعو لأخينا بعد دفنه ونستغفر له ونترحم عليه، ولكن بدون صوت جماعي بل كل يدعو لأخيه بمفرده. * ماطريقة الدعوة بالنسبة للمدعوين وماطريقة إنكار المنكر بالنسبة لمن وقع فيه؟ الدعوة إلى الله تكون على مراتب، فالجاهل يبين له بدون تعنيف فإذا بين له وتباطأ في القبول والعمل فإنه يوعظ ويخوف بالله عز وجل فإذا لم تجد فيه الموعظة وصار عنده شيء من رد الفعل أو من الاستدلالات الباطلة فهذا يجادل بالتي هي أحسن فإذا لم تجد معه هذه الأمور فإنه يكون قد ظلم فهذا يتخذ معه مايليق بالظالم من المنع والردع بحسب الاستطاعة. * ماحكم تحدث المرأة مع صاحب محل الملابس أو الخياط؟ مع الرجاء توجيه كلمة شاملة إلى النساء؟ تحدث المرأة مع صاحب المتجر التحدث الذي بقدر الحاجة وليس فيه فتنة لا بأس به، كانت النساء تكلم الرجال في الحاجات والأمور التي لافتنة فيها وفي حدود الحاجة، أما إذا كان ذلك مصحوباً بضحك أو بمباسطة أو بصوت فاتن فهذا محرم لايجوز، يقول الله سبحانه وتعالى لأزواج نبيه عليه الصلاة والسلام رضي الله عنهن: )فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً(. {الأحزاب/32}. والقول المعروف مايعرفه الناس وبقدر الحاجة، أما مازاد عن ذلك بأن كان على طريق الضحك والمباسطة أو بصوت فاتن أو غير ذلك أو أن تكشف وجهها أمامه أو تكشف ذراعيها أو كفيها فهذه كلها محرمات ومنكرات ومن أسباب الفتنة ومن أسباب الوقوع في الفاحشة، فيجب على المرأة المسلمة التي تخاف الله عز وجل أن تتقي الله وألا تكلم الرجال الأجانب بكلام يطمعهم فيها ويفتن قلوبهم، تتجنب هذا الأمر، وإذا احتاجت إلي الذهاب إلى متجر أو إلى مكان فيه الرجال فلتحتشم ولتتستر وتتأدب بآداب الإسلام، وإذا كلمت الرجال فلتكلمهم الكلام المعروف الذي لافتنة فيه ولا ريبة. * ما حكم من ترك الصلاة عمداً وذلك لمشاهدة مباراة أو مسلسل في التلفاز؟ لايجوز ترك الصلاة، بمعنى أنه يتأخر عن أدائها مع الجماعة، أو يؤخرها عن وقتها، فهذه كلها محرمات ومنكرات وتضييع للصلاة، والله تعالى يقول )* فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا(. {مريم/59}. ويقول جل وعلا: )فويل للمصلين *الذين هم عن صلاتهم ساهون*(. {الماعون/ }. فليس الشأن أن الإنسان يصلي فقط في أي وقت وفي أي حالة، وإنما الشأن أن الإنسان يصلي كما أمره الله في وقتها في المسجد مع جماعة المسلمين كما أمر الله سبحانه وتعالى، هذا معنى إقامة الصلاة، الله تعالى يقول: )وأقيموا الصلاة( {البقرة/43}. ومعنى إقامتها: إن يؤتى بها قائمة كما أمر الله سبحانه وتعالى، أما إذا صليت على غير الصفة التي شرعها الله فإنها صلاة غير قائمة، بل هي صلاة مضيعة، ولو أن الإنسان جلس يقرأ القرآن كلام الله عز وجل وترك صلاة الجماعة فكيف إذا جلس ينظر إلى شيء أقل مايقال فيه إنه مباح وإلا الغالب فيه ألا يكون خالياً من المحرمات؟؟ * ماحكم من يجلس مع قوم عصاة وينصحهم ويذكرهم بالله ولكن لايسمعون الكلام مع العلم أنه يجلس معهم في بيت واحد فهل عليه اثم لأنه يأكل ويشرب معهم؟ مخالطة العصاة وأهل الفسق لاتجوز إلا إذا كان الإنسان يطمع في هدايتهم ويقوم بمناصحتهم فإذا كان يخالطهم على أساس أنه ينصحهم ويدعوهم ويطمع في هدايتهم فإنه يكون من الدعاة إلي الله عز وجل وهو يعالج إخوانه، أما إذا كان إنما يجلس معهم لأجل الاستئناس بهم والفرح معهم ولاينكر عليهم أو كان ينكر عليهم لكن لايطمع في استجابتهم فعليه ألا يجلس معهم، عليه أن يعتزلهم وأن يبتعد عنهم وأن يهجرهم في الله عز وجل حتى يتوبوا إلى الله عز وجل لئلا يصيبه ما أصابهم، لأن الإنسان إذا جلس مع أهل الفسق وأهل المعاصي من غير إنكار أصابه ما أصابهم، بل ربما يدخل في اللعنة، كما قال تعالى: )لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسي ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون( وقد بين صلى الله عليه وسلم ذلك بأنهم كان أحدهم يلقى أخاه على المعصية فينهاه في أول يوم ويقول له: ياعبد الله اتق الله فإن هذا لايحل لك، ثم يراه في اليوم الثاني وهو على معصيته فلايمنعه ذلك أن يكون أكيله وجليسه وشريبه، فلما رأى الله ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم ببعض ولعنهم على ألسن أنبيائهم، كما قال تعالي )لعن الذين كفروا من بني اسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون* كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ماكانوا يفعلون(.