^^^^^^^^^^ تشير تقديرات خبراء الاقتصاد في إسرائيل أنه خلال الثمانية الشهور الماضية كلفت الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة الاقتصاد الإسرائيلي ملياري دولار، مما نسبته 2% من الدخل القومي الإسرائيلي، ويعتقد الخبراء أن أكثر المجالات الاقتصادية التي تأثرت بالانتفاضة الحالية هما مجالا البناء والسياحة، اضافة إلى التأثيرات المباشرة على مناخ الاستثمار الذي تراجع بشكل كبير وحركة التصدير في الموانئ الإسرائيلية، ^^^^^^^^^^ وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية لتهدئة الأوضاع المشتعلة في المنطقة أعلن مكتب وزير الاسكان والبناء الإسرائيلي الثلاثاء أنه قد أعطى الضوء الأخضر إلى مستوطنتين إسرائيليتين في الضفة الغربية لبناء 700 وحدة سكنية جديدة فيهما، وقالت المصادر الإسرائيلية إنه تقرر بناء 496 وحدة إسكانية في مستوطنة معاليه أدوميم القريبة من القدس و217 وحدة استيطانية أخرى في مستوطنة الفيه مينشيه القريبة من مدينة قلقيلية والمحاذية للخط الأخضر، وقالت المصادر لم يكن هناك سبب للدخول في مناقشة حول المستوطنات لأنه من غير الواضح الآن أن لدى إسرائيل شريك في السلام، وأضافت:« كان واضحاً إلى الجميع، ومن بينهم الرئيس الأمريكي بوش أن قضية المستوطنات لم تكن السبب في اندلاع أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وزير الخارجية شيمون بيريز الذي كان يعمل في صيغة تسوية تكون مقبولة لكل من الرئيسين شارون وعرفات قال صباح الثلاثاء إن إسرائيل لن تصادر أراضي جديدة ولن تبني أي مستوطنة جديدة، لكن الحاجات اليومية للمستوطنين )وهي ما تعرف بالنمو الطبيعي( لن تكون خاضعة للنقاش مع أحد، وهو نفسة المصطلح الذي استخدم في فترة حكم بنيامين نتنياهو وأيهود باراك في الأربع السنوات الماضية لتوسيع المستوطنات القائمة، وتشير الاحصائيات الفلسطينية إلى أنه ومنذ توقيع اتقاف أوسلو زاد عدد الوحدات السكنية في الضفة الغربية من 25 ألف وحدة إلى 48 ألف وحدة سكنية يسكن فيها 200 ألف مستوطن علماً بأن عددهم كان قبل ثماني سنوات 100 ألف يهودي فقط وهذا يعني أن المستوطنات قد تضاعفت خلال هذه الفترة، ويذكر أن تقرير ميتشل دعا إسرائيل إلى تجميد كامل للاستيطان، رافضاً التفسير الإسرائيلي بما يعرف )بالنمو الطبيعي( لتلبية الحاجات السكانية اليومية للمستوطنين، معتبراً اياها أي المستوطنات سبباً رئيسياً لاندلاع أعمال العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة، من جهة أخرى ذكرت الشرطة الإسرائيلية أنها عثرت على أجزاء من قذائف هاون فوق إحدى البنايات وسط مدينة القدس الغربية، وتعتقد مصادر الشرطة التي أغلقت المكان وبدأت في حملة تفتيش واسعة في المكان أن شظايا الهاون قد وصلت نتيجة لانفجار إحدى السيارات التي كانت محملة بالهاون يوم الأحد الماضي في شارع يافا القريب من الموقع، حيث عثر في حينها على عدة شظايا متناثرة فوق أسطح المباني في المنطقة ولكنها لم تنفجر، من جهة آخرى استبعد الدكتور ابراهيم قويدر المدير العام لمنظمة العمل العربية إقدام مؤتمر العمل الدولي المقرر عقده في جنيف في الرابع عشر من الشهر المقبل على اتخاذ اجراءات عقابية تصل الى حد طرد اسرائيل أو تجميد عضويتها في منظمة العمل الدولية بسبب عدوانها الغاشم المستمر على الشعب الفلسطيني، أكد قويدر أن الجانب العربي سيواصل جهوده لحمل المؤتمر الدولي على اتخاذ اجراءات عقابية رادعة ضد اسرائيل وقال قويدر إن الجانب العربي يدرك مسبقا ان المؤتمر قد لا يستجيب الى المطالبة بتجميد عضوية اسرائيل في المنظمة الدولية واضاف قويدر اذا نجحنا في الحصول على قرار بإعادة العمال الفلسطينيين الى اعمالهم سنكون قد حققنا انجازا هاما، وكان مدير عام منظمة العمل العربية قد استعرض امس مع عمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية خطة التحرك العربي لفضح الانتهاكات الاسرائيلية الصارخة ضد الشعب الفلسطيني، ونبه قويدر الى الاوضاع الحرجة التي تعيشها العمالة الفلسطينية في ظل الحصار الذي تفرضه اسرائيل على الاراضي المحتلة منذ سبتمبر الماضي وأشار قويدر الى ان نسبة البطالة ارتفعت الى 50% من حجم قوة العمل الفلسطينية كما انخفض دخل الأسرة الفلسطينية الى دولارين فقط شهريا،