الأستاذ خالد بن حمد المالك حفظه الله تعالى.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أرجو نشر هذا الموضوع عبر «عزيزتي الجزيرة» مع شكري الدائم.. أقرأ ما يكتب على صفحات هذه الجريدة عن الخدمات الصحية ولا شك ان الصحة هي هم الهموم الذي يشغل هاجس المواطن وهي القطاع أو الخدمة الوحيدة التي لا يمكن ان يرضى عنها الناس كلهم لأنها متصلة بهموم الناس وآلامهم اليومية وبصحتهم.. ولاشك ان معالي وزير الصحة الأستاذ الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي في وضع لايحسد عليه بمواجهة الالحاح وعدم الرضا عن الخدمات الصحية الموجودة في كل بقعة من بقاع العالم المتقدم والنامي.. ومعاليه رجل كفء يبذل كل ما يستطيع للنهوض بالخدمات الصحية وجعل رضا الناس غاية تدرك بدل «رضا الناس غاية لا تدرك» حسب الامكانات المالية والمادية وحسب الكفاءات الطبية المتوفرة ومعاليه يفتح بابه - كما هي سنة ولاة الأمر- لكل طالب حاجة وكل شاكٍ.. وفتح الباب ذو معنى واسع لا يعنى فقط فتح باب المكتب وانما يعني تقبل الشكاوى والنقد وفتح الصدر والاتساع لكل ملاحظة.. ومنطقة القصيم كذلك حظيت بمدير كفؤ للشؤون الصحية وهو الرجل المناسب في المكان المناسب وهو الدكتور ياسر الغامدي الذي يتفقد كل مستشفى وكل مستوصف ويتابع الحركة الصحية بكل منطقة القصيم من خلال ادارته الناجحة ومتابعته اليقظة والمستمرة لكل نقص وكل حاجة وتقبله بصدر رحب لكل ملاحظة وكل انتقاد هدفه الوصول الى الخدمات الصحية الأفضل لجميع المواطنين. وانشاء المستشفيات توليه الدولة أعزها الله الأهمية القصوى وأكبر دليل على ذلك ان ميزانية الخير لهذا العام حظيت بالنصيب الأوفر والاهتمام الأول في بنود هذه الميزانية..وحاليا يتم انشاء مستشفى في البدائع بسعة 50 سريراً ولي عدد من الملاحظات حول هذا المستشفى: 1- بدأ المستشفى يبرز بهيكله العظمى وحجمه النهائي وهو مبنى صغير جدا في وسط أرض كبيرة ويشغل منها نسبة قليلة جدا.. فهل يعقل ان جميع الأرض المتبقية هي مرافق للمستشفى.. وكما أفاد كاتب المقال انه لا يحتوي على سكن ولا على مواقف مظللة ولا على ثلاجة والتي هي من أهم مرافق المستشفى كي يكون مكتمل الخدمات.. وعلى هذا فإنه يجب اكمال جميع الخدمات فيه قبل افتتاحه وذلك باعتماد المبالغ اللازمة لهذه الخدمات وأناشد معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني بالاهتمام بذلك وأناشد معالي وزير الصحة بطرح مشروع لإكمال الخدمات المساندة للمستشفى فما هي قيمة مستشفى بدون سكن للعاملين.. وبدون مواقف مظللة لسيارات المراجعين؟! هل سيكون ذلك على كاهل أهالي البدائع ليتبرعوا بإكمال مرافق المستشفى؟ والدولة أيدها الله لم تبخل على أي بلد أوقرية أو مدينة بمرافق تعتبر من أهم المرافق فيها ألا وهو المستشفى.. وميزانية الخير لهذه السنة تحمل الكثير من الخير للمواطنين.. لقد تفهم أهالي البدائع قلةالامكانات المالية في السنوات الماضية وسكتوا عن المطالبة بأهم مرفق في مدينتهم ألا وهو المستشفى وحان الوقت حاليا في اكمال خدمات هذا المستشفى في وقت توفرت فيه الامكانات المالية في هذه السنة وإذا لم يتم تنفيذه في هذه السنة فمتى يتم تنفيذه؟! ان المستشفى ليس كأي دائرة أخرى.. فبالامكان الاستغناء عن مدرسة أو عن معهد للتدريب الفني.. أو عن ادارة للجوازات.. ولكن ليس بالامكان الاستغناء عن مستشفى يعتبر أهم مرفق في أي مدينة. 2- هناك تزايد مستمر في عدد سكان البدائع حيث ان نسبة النمو السكاني فيها تعتبر من أعلى النسب ويبلغ عدد سكان البدائع حاليا أكثر من «35000 نسمة» وهم في تزايد مستمر.. وتحوي البدائع عددا كبيرا من القرى والهجر والأرياف مثل العبدلية والدحلة، الأحمدية وهيجاء، علياء والنعايم، الأبرق.. وهذه القرى جميعها تراجع مستشفى البدائع وحسب احصاءات المديرية العامة للشؤون الصحية بالقصيم فإن عدد مراجعي مستشفى البدائع يبلغ أكثر من 000. 120 مراجع سنويا ويبلغ المرتبة 3 في عدد المراجعين بين مستشفيات المنطقة على الرغم من تواضع امكاناته حيث انه مبنى صغير بني «مستوصف» خيري يسمى تجاوزا مستشفى.. وما فائدة هذه الاحصاءات إذا لم تتم الاستفادة منها في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.. هذا العدد الأقل من المراجعين هو في تزايد مستمر ومطرد.. حيث ان البدائع محافظة مستمرة النمو وذات جذب سكاني وهجرة مستمرة الى المرتبة من البوادي والأرياف المحيطة بها. 3- من هنا يتضح ان الحل هو في زيادة الطاقة الاستيعابية لمستشفى البدائع الى 100 سرير بدلا من 50 سريرا، حيث ان عدد المراجعين ينبىء عن الحاجة الى ذلك وكذلك ما ذكر من عدد السكان وانشاء المستشفى حاليا بسعة 100 سرير هو من التخطيط الصحي السليم للمستقبل حيث انه لابد من زيادة طاقته مستقبلا وفي ذلك صعوبة في الانشاء حيث ان المستشفى سيكون قد بدأ تشغيله ولابد من انشاء مستشفى آخر وطرح مشروع جديد لذلك ومعروف ما في هذا من الصعوبة. 4- كثيرا ما تعلل مديرية الشؤون الصحية عدم زيادة طاقة مستشفى البدائع وعدم انشاء مستشفى فيها في السنوات السابقة بأن المستشفيات تحيط بها من جميع الجهات وكأنها على مرمى حجر منها.. وكأنها في حي سكني محاط بالمستشفيات.. وإذا كانت هذه النظرة صحيحة في التخطيط الصحي فلماذا لا يتم انشاء مستشفى البدائع الحالي لكي يخدم القرى والمدن المحيطة به؟! مع العلم ان مستشفى البدائع الحالي هو مجرد مستوصف ينقل منه المرضى الى مستشفيات المنطقة. ومن لا يصدق من ذلك فليحضر الى مستشفى البدائع ويرى بعينيه. إنني أرجو من كل من معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني ومعالي وزير الصحة الاهتمام بوضع مستشفى البدائع الذي يسير انشاؤه ببطء وعدم اهتمام ونرجو ان لا تتكرر معاناة مستشفى الرس معه. وأدعو معالي وزير الصحة وأكرر الدعوة له لزيارة مستشفى البدائع الحالي وتفقد وضعه بزيارة مفاجئة كي يقف على الخدمات الصحية الموفرة به وتفقد سير العمل بالمستشفى الحالي ومدى تواضعه وعدم مناسبته لحجم محافظة البدائع فالمشاهدة على الطبيعة تغنى عن أي كلام. وعن ألف مقال. وعن ألف موضوع. ولا أخال معاليه إلا مستجيبا لذلك.. وهو من هو اهتماما بكل ما يهم وزارته المتعددة المهام.. وهو من هو تواضعا ونكران ذات ومتابعة لكل صغيرة في كل صقع من القارة السعودية. م. عبدالعزيز بن محمد السحيباني محافظة البدائع