جلاجل بسدير واحدة من أقدم بلدان سدير ذلك الاقليم الجميل في منطقة الرياض.. هذه المدينة جلاجل تقع شمال العاصمة الرياض وتبعد عنها مسافة 170 كلم تقريبا عبر طريق )الرياض - سدير - القصيم( السريع والقديم، ولهذه المدينة الجميلة تاريخها القديم الذي لا يتسع المجال لذكره وهي الآن ساعية في النمو العمراني والتوسع السكاني، واهل جلاجل أهل كرم وجود وأهل علم ودعوة مثلهم في ذلك مثل مدن وقرى سدير وكافة بلدان وقرى مملكتنا الحبيبة .. امتدت لهذه المدينة ومدن مملكتنا يد العطاء من حكومتنا الرشيدة وفقها الله لكل خير وبها الآن المدارس والدوائر الحكومية وهي مدينة زراعية جميلة بجمال اهلها وجمال نخيلها وبساتينها.. بالامس القريب تطرقت وباختصار وتواضع شديد عبر هذه الصفحة عن عدد من علماء انجبتهم سدير من الحوطة والروضة واليوم آخذك أخي القارئ الكريم إلى نبذة مختصرة عن علماء انجبتهم مدينة جلاجل بسدير )بعض منهم( حيث إن جلاجل هذه المدينة الجميلة انجبت العديد من رجالات العلم والمال الذين خدموا ويخدمون دينهم ثم مليكهم ووطنهم رحم الله الميت منهم ومتع بالصحة والتوفيق الحي منهم.. ومن علماء مدينة جلاجل بسدير الذين تعرفت عليهم عبر مصادر منها )تاريخ ابن بسام والقاضي وابن عيسى وكتاب جلاجل لمؤلفه الدكتور ابراهيم بن سليمان الاحيدب الاستاذ الفاضل المشارك في كلية العلوم الاجتماعية قسم الجغرافيا في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض الذي اجاد وأحسن في تأليف هذا الكتاب الذي يحكي تاريخ وتطور وكل ما يتعلق بالحياة الاجتماعية عن مدينة جلاجل بسدير. فإلى العلماء الاجلاء الافاضل يرحمهم الله وموتى المسلمين: الشيخ/ عبدالله بن سليمان بن عبيد )1171- 1241ه( ولد الشيخ عبدالله بن سليمان بن عبدالرحمن بن حمد بن عبيد في جلاجل عام )1171ه( وتربى وترعرع فيها حفظ كتاب الله الكريم وكان محبا للعلم متنقلا في طلبه في الوشم والدرعية ومكةالمكرمة، عينه الامام سعود بن عبدالعزيز قاضيا في جلاجل ومن ثم بعثه الامام عبدالعزيز ليتولى القضاء في حائل حتى عام 1233ه، ثم عاد الى جلاجل ومن ثم ولاه الامام تركي قضاء سدير واستقر في المجمعة حتى توفي يرحمه الله عام 1241ه. المؤرخ/ عثمان بن بشر )1210-1288ه( الأديب المعروف والمؤرخ المشهور عثمان بن عبدالله بن عثمان بن أحمد بن بشر الحرقوص من بني زيد المولود في جلاجل عام 1210ه تقريبا وليس تحديداً، تربى فيها وتعلم حيث إنه محب للعلم متنقل ما بين بلدان سدير وبلدان الوشم والرياض وكان يرحمه الله مطلعا على العلوم والتاريخ والانساب والشعر ومن مؤلفات الشيخ المؤرخ عثمان بن بشر :)الكتاب الشهير )عنوان المجد في تاريخ نجد( و)سهيل في ذكر الخيل( و)بغية الحاسب( وغيرها من الكتب توفى ابن بشر يرحمه الله في جلاجل عام 1288ه تقريبا وكان ابن بشر محبوبا لدى الناس وموثوقا في قلمه. الشيخ سليمان بن جمهور )1265- 1361ه(. في عام 1265ه ولد في جلاجل الشيخ سليمان بن محمد بن سليمان بن منصور بن سليمان بن محمد بن جمهور العدواني وفي جلاجل نشأ وتعلم وحفظ القرآن الكريم وكان يرحمه الله طموحا ومحبا للعلم ومن أجل العلم واكتساب المعرفة والرزق سافر الى العراق وأخذ من علمائها أمثال نعمان الالوسي وشكري الالوسي. ثم سافر الى الهند وعاد منها الى العراق ومنها الى الرياض وعينه الملك عبدالعزيز يرحمه الله قاضيا في بلدة رنية ومن ثم عينه الملك عبدالعزيز مستشارا شرعيا في مكةالمكرمة وعين قاضيا في أبها وبعدها عاد إلى جلاجل بسدير حتى توفي يرحمه الله عام 1361ه وكان غفر الله لنا وله محبا للخير مرشدا وواعظا وداعية إلى عقيدة السلف الصالح. ومن العلماء الذين أنجبتهم جلاجل الشيخ/ علي بن زيد الغيلان )1283-1361ه( والشيخ/ إبراهيم بن نغيمش )1330-1360ه( والشيخ إبراهيم الفائز )1301-1364ه( والشيخ/ إبراهيم بن ناصر الفريح )1319-1393ه( )يقول الدكتور الفاضل/ إبراهيم بن سليمان الاحيدب وفقه الله مؤلف كتاب جلاجل: «لا ننسى شخصيات فاضلة قامت بنشر العلم والتعليم في جلاجل وذكر المؤلف الكريم: - المرحوم فوزان القديري ومحمد بن ربيعة المعروف )ابن حماد( ومنصور العمران والشيخ/ أحمد بن عبدالعزيز السلمان وقد قاموا بالتدريس قبل فتح مدرسة جلاجل الابتدائية الحكومية عام 1368ه وعمل أحمد السلمان إماما للمسجد الجامع في جلاجل مدة طويلة وكان يرحمه الله يكتب العقود والمواثيق بين أهل جلاجل حتى توفي عام 1405ه عن عمر بلغ 90 عاما..». هذه اطلالة عاجلة متواضعة عن بعض من علماء انجبتهم مدينة الكرم والجود والنخيل جلاجل بسدير.. وإلى الملتقى مع علماء انجبتهم مدن وبلدان سدير الحبيبة. والله الموفق. ناصر بن إبراهيم العريج