تذمر عدد كبير من ركاب الطائرة المغادرة بعد ظهر أمس الاربعاء من مطار أبها الاقليمي الى مطار الملك خالد الدولي بالرياض بسبب تأخر وصول الطائرة أولاً من مطار الرياض ومن ثم تأخرها أيضاً عن المغادرة من أبها بسبب ارتفاع درجة الحرارة وزيادة الحمولة. وكانت الرحلة رقم 1828 المغادرة من أبها الى الرياض يفترض ان تغادر أبها تمام الساعة الثانية عشرة وعشر دقائق ولكن تأخر اقلاعها من مطار الملك خالد الدولي بالرياض اخر اقلاعها حتى الثانية إلا ربعاً وبعد معاناة الركاب في الانتظار وصعودهم الطائرة بدأوا مرحلة جديدة من الانتظار داخل الطائرة في بادرة جميلة حتى يستطيع باقي الركاب مواصلة سفرهم للرياض. واوضح الاستاذ محمد عبدالله العمري مدير عام الخطوط السعودية بمنطقة عسير ل«الجزيرة» أن الرياح المعترضة ادت الى زيادة درجة الحرارة وتغير سرعتها على مدرج المطار مما أدى الى تعارض وزن الطائرة مع درجة الحرارة فكان علينا «السعودية» إما الغاء الرحلة وإما تأخيرها للساعة الخامسة عصراً حتى تنخفض درجة الحرارة او تخفض حمولة الطائرة ولأن الغاء الرحلة او تأخيرها سيتسبب في مشاكل للركاب فقد فضلنا خفض حمولة الطائرة حيث تم البدء في الشحن والبريد ولكن ذلك لم يحل المشكلة فبادرنا بتطبيق النظام ونزول الركاب من موظفي السعودية ولكن للأسف لم يكن عليها سوى راكب من منسوبي الطائرة وتم اقتراح بأن يطلب من 15 راكباً التبرع بالنزول من الطائرة على ان تتوفر لهم مقاعد على رحلة السعودية رقم 1836 المغادرة الساعة 40.7 مساء مع توفير سكن لهم بفندق درجة اولى وصرف تذاكر درجة اولى ذهاباً ومغادرة لأي محطة داخل المملكة وشهادات شكر تقديراً من السعودية لمبادرتهم الانسانية ووافق عليها مساعد المدير العام لخدمات الركاب والمبيعات بالخطوط الجوية العربية السعودية الاستاذ عبدالحميد الجحدلي. وختم العمري تصريحه ل«الجزيرة» بان هذه الحادثة تواجه الخطوط السعودية لأول مرة ووجه شكره وتقديره للركاب واعتذاره نيابة عن السعودية عن المشكلة التي حدثت بسبب سوء الأحوال الجوية وارتفاع درجة الحرارة.