بعزيمة الرجال وهمة الابطال وآمال وطموحات كل الجماهير الرياضية السعودية يدخل ممثل المملكة فريق نادي الشباب هذا المساء اللقاء النهائي على كأس الكؤوس الآسيوية الحادية عشرة امام داليان الصيني.. وذلك بعد تجاوزه في ربع النهائي فريق الاستقلال الايراني.. وفوز داليان على شيميزو الياباني.. نهائي تاريخي في مسيرة الفريق الشبابي وهو امام فرصة ذهبية لتتويج نفسه والكرة الآسيوية بلقب آسيوي جديد بات قريباً جداً حيث يدخل الفريقان المباراة بحظوظ متساوية فنيا لكن الفريق الشبابي بنجومه والجماهير الغفيرة التي تسانده سيكون المرشح الأقوى.. والافضل.. فالليث الابيض هذا المساء امام تحد كبير صعب.. ذلك ان اللقب لن يتحقق الا بالجهد والاخلاص والتضحية وهذا ما سيقدمه نجوم الشباب بإذن الله.. فريق داليان الصيني لن يخيف الشبابيين.. فالمستوى الذي ظهر به في لقائه الماضي امام شيميزو الياباني يبدو انه في متناول ممثل الكرة السعودية.. الذي يتفوق بالروح العالية والقتالية على الكرة والبحث عن ايجاد اللقب الآسيوي الاول.. وهذا ماسيكون له دور كبير في اغتنام هذه الفرصة وتحقيق الكأس الآسيوية ليؤكد نجوم الكرة السعودية انهم الافضل والاقوى على مستوى الكرة الآسيوية.. الشباب الآن يسير على خطى الانتصارات السعودية السابعة للقادسية والهلال ثم النصر وبما قدمه في لقاء الاستقلال فانه جدير باللقب واعادته سعوديا باذن الله.. خطوط الفريقين يتميز الفريق الصيني باللعب الجماعي والاداء المنظم.. حيث يركز المدرب اليوغسلافي كوسا نوفينس على الاداء المتوازن واجادة الهجمات المعاكسة.. وبواسطة هذه الطريقة نجح في ابعاد شيميزو.. ويضم الفريق عدداً من العناصر الجيدة في جميع خطوطه ويجيد الفريق أيضاً اسلوب الهجوم الضاغط.. فقد كشفت المباراة الماضية مبادرة داليان الى الهجوم والتسجيل ومن ثم العودة للخلف للاعتماد على الهجمات المعاكسة التي يجيدها الفريق بفضل تواجد البرازيليين اديلسون وداسيلفا.. ويمتاز اداء الفريق بالقوة واجادة الرقابة مع استخلاص الكرة بشكل جيد وسط الميدان.. كما ان دفاعه جيد وقادر على تحمل الضغط باستمرار.. ولعل وجود الدولي زهانغ ان هو والبرازيلي اديلسون ووانغ بينغ منح هذا الخط القوة والصلابة.. فيما يبرز في الوسط وانغ شنج وزهو جي. في حين يظل خطف الهجوم الممثل في اودلاند وداسيلفا «افضل لاعب في اللقاء الماضي» وزهانج يالين احد افضل الخطوط في الفريق الصيني. üü الفريق الشبابي قدم في المباراة الاولى اداء جيدا واعتمد الفريق على السرعة والحركة المستمرة في الوسط مع الانطلاقات المستمرة للشيحان والجلاصي حيث يلعب السيد لويس المدرب الشبابي بطريقة 4/4/2 وهي طريقة اجادها الفريق تماما امام الاستقلال واظهرت خطورة الهجوم وقوة الوسط تحديدا وذلك للعناصر الجيدة التي يضمها الفريق في هذا الخط فالخثران والواكد ومعهما السبيعي قدموا مباراة جيدة دفاعا وهجوما وشكل الظهيران وبالذات سالم سرور جبهة هجومية على الاطراف.. وكان لويس ذكيا في اشراك خالد ذعار كمهاجم متأخر بالتناوب مع الشيحان.. لكن اللقاء الليلة يتطلب حذرا دفاعيا واداء منظما في الخلف.. فقد اتضح عدم اجادة خط الدفاع وبالذات الحمدان طرق الرقابة الفردية على المهاجمين مما شكل خطورة قصوى في بعض الفترات.. حيث انفتح الدفاع الشبابي اكثر من مرة ربما لاندفاع لاعبي الوسط وعدم قيامهم بتغطية الظهيرين المتقدمين.. ولذلك فاللقاء اليوم سيكون مختلفا عن المباراة الماضية.. فالفريق الصيني يلعب كرة سريعة ويجيد بناء الهجمات المنظمة و الاختراق.. وهو مايتطلب الحيطة والحذر وعدم الاندفاع غير المحسوب.. كما ان المدرب الشبابي مطالب بفرض رقابة قوية على مفاتيح اللعب في فريق داليان وخصوصا البرازيلي داسيلفا.. كما ان الدفاع الشبابي يجب ان يكون اكثر تغطية وألا يسمح بتحول الكرات العرضية من الاطراف لانها محرجة جداً لحارس المرمى راشد المقرن وزملائه. واذا ماقدم الشيحان نفس ادائه في المباراة الماضية فإنه بالتأكيد سيكون احد مفاتيح اللعب القوي في صفوف الشباب للاستفادة من تحركات الجلاصي وذعار.. على اية حال ابناء الليث قادرون على التفوق والابداع وتشريف الكرة السعودية في هذه المباراة الختامية وليثقوا ان الجميع خلفهم لتحقيق لقب سعودي جديد باذن الله.