^^^^^^^^^^ افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، مستشفى ضرية، وذلك عصر أمس الأول الاربعاء الموافق 15/2/1422ه وقد كان في استقبال سموه بمقر الاحتفال معالي وزير الصحة الاستاذ الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكسي، ومدير شرطة منطقة القصيم اللواء خالد عباس الطيب ومدير ادارة المباحث بمنطقة القصيم اللواء علي الشهري ورئيس مركز ضرية الاستاذ غائب بن عبدالله بن مريزيق وعدد من مسؤولي المركز وفور وصول سموه عزف السلام الملكي، وتضمن الاحتفال برنامجا خطابيا بدئ بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة لمدير عام الشؤون الصحية بالقصيم الدكتور ياسر بن سعيد الغامدي رحب فيها بسمو أمير القصيم وسمو نائبه وبمعالي وزير الصحة ثم قال: إن هذا المستشفى بمبناه النموذجي وأجهزته الحديثة وطاقمه الفني المؤهل سوف يحدث تغييراً في نمط الخدمات المقدمة للمواطن بين الأمس والغد في هذه المنطقة وهي الى التطوير والتحديث بمشيئة الله سائرة ضمن المنظومة الصحية التي تقوم وزارة الصحة بتنفيذها لتغطي الخدمات الصحية ربوع المملكة تنفيذاً لتوجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أمدهم الله بتأييده ونصره. ^^^^^^^^^^ وأضاف الدكتور الغامدي قائلا: إن هذه النقلة الحضارية الكبيرة والقفزة العلمية الشاملة مع مطلع الالفية الثالثة في العالم أجمع تحتم علينا جميعا ونحن جزء من هذا العالم ان نواكب هذه المسيرة وقال إن هذا المنهج في توزيع الخدمات الصحية ورسم استراتيجياتها الذي تنتهجه صحة القصيم يأتي بمتابعة ومباركة من سموكم الكريم وبتوجيه من معالي وزير الصحة إيمانا بضرورة مواكبة التقدم المذهل والتطور السريع المبهر في أساليب علاج أمراض العصر الحديث وطرق الوقاية منها. وفي ختام كلمته أجزل الدكتور الغامدي الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة وسمو نائبه على ما يبذلانه من جهد موفق وتوجيهات سديدة ودعم مادي للمرافق الصحية بالمنطقة، كما تقدم بالشكر الجزيل لمعالي وزير الصحة على تذليل كافة العقبات لافتتاح المستشفيات الثلاثة رياض الخبراء وعقلة الصقور ومستشفانا هذا في ضرية، والشكر موصول أيضا لكل من ساهم للإعداد والتجهيز لافتتاح هذا المستشفى. بعد ذلك ألقى الشيخ بتال صحين الكثيري مدير أوقاف ومساجد ضرية كلمة الأهالي حيث رحب فيها بأمير القصيم وسمو نائبه كما أوضح من خلالها مطالب واحتياجات المركز. ثم ألقى الشاعر حجاج الحربي قصيدة ترحيبية بهذه المناسبة. بعد ذلك كلمة لمعالي وزير الصحة الدكتور أسامة عبدالمجيد شبكشي قال فيها: يطيب لي أن أعبر عن سروري بما تشهده المملكة من تطور حضاري متميز في المجال الصحي، فلا تكاد تمر فترة من الزمن إلا ونرى صرحا طبيا جديداً يضاف إلى ما هو قائم للارتقاء بالخدمات الصحية في بلادنا الغالية الى أفضل المستويات. وعلى سبيل المثال فقد تضمنت ميزانية هذا العام إنشاء34 مستشفى في كافة مناطق المملكة منها 4 مستشفيات بسعة 100 سرير و30 مستشفى بسعة 50 سريراً بالاضافة الى دعم المشاريع الصحية القائمة والمنفذة أصلا والتي من بينها مستشفى الولادة والأطفال ببريدة. وأردف قائلا: تشهد منطقة القصيم الغالية على نفوسنا جميعا نهضة حضارية ملحوظة في كافة المجالات بفضل من الله عز وجل ثم بدعم كريم من لدن ولاة الأمر يحفظهم الله ومتابعة دؤوبة من لدن سموكم الكريم وسمو نائبكم وإن كانت الانجازات تتحدث عن نفسها والصروح الصحية تبدو ظاهرة للعيان فإنني أجد لزاما علي أن أشير إلى مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقسطرة القلب الذي بلغت تكلفته 12 مليون ريال تبرع بها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظه الله والذي من المتوقع الانتهاء منه في العام 1423ه بمشيئة الله.. كما أن مركز الأمير فيصل بن بندر لعلاج الأورام بالقصيم الذي افتتح في العام 1421ه يقوم بتلبية حاجة المواطنين في تقديم الخدمة التشخيصية والعلاجية المتكاملة لمرضى الاورام بالمنطقة من خلال البرنامج الوطني لتسجيل السرطان والمشاركة في الابحاث العلمية المتعلقة بأمراض السرطان وعلاجه والوقاية منه. كما أن تبرع سموكم الكريم بأجهزة الكلى الصناعية لمستشفى عقلة الصقور براً بوالدتكم يرحمها الله وتبرع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد نائب أمير منطقة القصيم بأجهزة أمراض العيون لخير دليل على تلاحم القيادة مع المواطنين زرعتم حُبًّا وتحصدون بإذن الله ولاءً ووفاءً. وبالأمس القريب شهدنا افتتاح مستشفيي رياض الخبراء وعقلة الصقور تحت رعاية سموكم الكريم.. يضاف إليهما اليوم مستشفى ضرية الذي يعد انجازا هاما يضاف الى هذه السلسلة من المشاريع الحيوية وتأتي أهمية مستشفى ضرية باعتبارها تقع في الجهة الجنوبية الغربية من منطقة القصيم وتبعد حوالي 250كم عن مدينة بريدة و160كم عن مدينة الرس حيث تقدم الخدمة الصحية لعدد 13028 نسمة من السكان في ضرية وما حولها من قرى وهجر وذلك لتقديم رعاية صحية شاملة تتضمن الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية وقدتم تجهيز المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية والطاقات الطبية المتخصصة لمواكبة التطور المستمر في المجال الصحي.. وقد بلغت التكلفة الاجمالية للمستشفى )924.450.13 ريال(. وفي ختام كلمته قال معاليه: لا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم لسموكم الكريم وسمو نائبكم بأسمى آيات الشكر والتقدير على رعايتكم الكريمة لهذا الاحتفال ودعمكم المتواصل للخدمات الصحية بالمنطقة. نحمد الله أن منّ علينا بأن نتفيأ ظلال الإسلام الوارفة تحت قيادة رشيدة في وطن الانتماء والبناء لنصحو كل يوم على مزيد من العطاء. ثم ارتجل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الكلمة التالية: جئت اليكم أيها الاخوة أحمل تحيات وتقدير واهتمام مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد وسمو سيدي النائب الثاني أحمل اليكم اهتمام القيادة بالمواطن وهذا يعتبره ولاة الامر شرفا عظيما لهم بأن يقدموا تلك الخدمات وفقا لدراسات مرسومة وخطط واضحة بينة تهدف في حقيقتها الى خدمة الاسلام وتنميته ذلكم هو الاستثمار الأمثل الذي يتمثل في إنسان هذا الوطن. إن الجولة التي أسعد بالقيام بها والتي شملت عدداً من المراكز انتهاء بمركز ضرية وهذا الاحتفال الجميل في شكله ومظهره وجوهره جميل المظهر بالمحبة التي تتجلى في كل وجه من هذه الوجوه المباركة وجميل في جوهره بأنه ينبع بالإيمان الصادق وحس واع وادراك يتفوق على كل ما يستطيع الانسان ان يرسمه بكلماته ويزين اللقاء افتتاح مشروع عظيم هو مشروع هذا المستشفى الذي نأمل من الله سبحانه وتعالى ان يكون عملاً خيراً صالحا لخدمة الانسان في هذا الجزء الغالي من بلادنا الحبيبة ووطننا الكبير المملكة العربية السعودية. ومنكم أيها الأخوة وحسبما سمعت في كل من التقيت به أرفع المشاعر صادقة والأحاسيس مرسومة بجمال الوصف ودقة اللفظ الى القيادة الكريمة التي أطمئنها أن إنسان هذه المنطقة اصبح ولله الحمد في مستوى حضاري راق ووصلت الخدمات الى كل جزء وأن أردت ان اعددها فلن يتسع المقام لذلك ولكن الانسان يلمسها ويحسها ويتفاعل معها. شكراً جزيلاً لمعالي وزير الصحة فخلال أسبوع واحد افتتح مستشفيين وشكراً لرجال وزارة الصحة وشكراً لجميع زملائي في القطاعات الحكومية الذين نسعد هذا المساء كما سعدنا في الاسبوع بافتتاح مشاريع جديدة بهذه المنطقة من تربية واقتصاد وصحة واتصالات وغيرها. ثم بعد ذلك قدمت لسموه وسمو نائبه الدروع التذكارية بهذه المناسبة.ثم قام سموه بقص شريط المستشفى وأزاح الستار إيذانا بافتتاحه، ثم تجول سموه داخل مرافق وأقسام المستشفى، ثم بعد ذلك عزف السلام الملكي وغادر سموه ومرافقوه مقر الاحتفال بمثل ما قوبلوا به من حفاوة وتكريم.