سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصمعورية ذات ماض عريق وحاضر مزدهر ومستقبل واعد رئيس المركز عباس الذكري ل «الجزيرة»:
الفرحة تغمر الجميع للقاء أميرها المحبوب وهو يحقق الإنجاز تلو الإنجاز
هذه هي احتياجات البلدة وهذه هي الخدمات التي تنعم بها
* تعتبر مدننا وقرانا وهجرنا في هذه المنطقة الغالية على الجميع هي كالزهور في واحة خضراء وكالقصر بين جنبات الطبيعة. وكل هذه المدن والقرى نالت النصيب الأوفر من التقدم والازدهار الذي عم هذه البلاد منذ وقت قريب. إذ أخذت كل قرية وهجرة اليوم تتسابق وتقطع خطوات واسعة إلى الأمام في شتى المجالات حتى اكتمل للمواطن في هذه البلاد كل ما يسهل حياته في اطمئنان ورغد عيش من خدمات ومرافق طالما عانى منها وافتقدها في الماضي. أحد هذه البلدان والمراكز في منطقة القصيم مركز الصمعورية هذه المدينة الصغيرة والتي سطرت في صفحات التاريخ سطوراً واضحة وجلية ماضيها العريق وحاضرها الزاهر المشرق. وبهذه المناسبة الغالية على كل مواطن ومقيم في الصمعورية والتي يترقبها ويتشوق إليها الجميع وهي زيارة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم التفقدية والتي تعودها كل مواطن في أرض القصيم بين الحين والآخر وهي بلا شك زيارة مباركة تحمل في طياتها تباشير الخير والفرحة والبهجة والأنس والسعادة وهو التقاء الراعي بالرعية ولكي نلقي الضوء على هذه المدينة الصغيرة الصمعورية ونعطي القارئ الكريم مزيداً من الصورة الواضحة الجلية عن هذا المركز .. كان ل )الجزيرة( لقاء سريع مع رئيس المركز الأستاذ عباس بن سعدي الذكري وخرجنا منه بالمعلومات الكافية عن هذه البلدة النامية.. وانطباعه وشعوره الحار عن هذه الزيارة الكريمة. * بداية قال الذكري: إن الشعور لا يوصف والفرحة تعم كل شبر في الصمعورية وتغمر كل إنسان من مسئول ومواطن وصغير وكبير ورجل وامرأة وهم يلتقون رجلاً غالياً على الجميع وهو ابن القصيم البار أميرنا المحبوب الذي ما فتئ يواصل جولاته التفقدية في أنحاء منطقة القصيم وهو اليوم يحل ضيفاً كريماً وعزيزاً على ديارنا. فبه نعتز وبه نتقدم ومنه نزدهر ونتطور وإليه نثني ونشكر ولا غرو فالأمير المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز حفظه الله له أيادٍ بيضاء مشرقة على أرض القصيم الغالي فكل يوم نسمع أو نقرأ أو نشاهد افتتاح مشروع حيوي جديد أو وضع حجر أساس لمشروع آخر وهناك يستمر التطور حيث حبا الله هذه البلاد قيادة محنكة تعمل بكل جد وإخلاص وجهد كبير لأجل الوطن والمواطن والعمل على راحته وأريحته فالشكر لله تعالى أولاً ثم الشكر لحكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله لدعمهم ورعايتهم الكبيرة والمتتالية لرفعة وازدهار هذه المدينة. والشكر موصول لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على ما يبذلانه ويقدمانه من توجيه ودعم ومساندة ورعاية مستمرة لكل مجالات الحياة في الصمعورية فأهلاً بسموه الكريم وبصحبه الكرام. وفي معرض حديثه عن الصمعورية قال: إن الصمعورية هي إحدى المدن التابعة لمنطقة القصيم وتبعد عن مدينة بريدة 240 كم تقريباً جنوباً وتتبع لها إدارياً كما أنها تتبع لمحافظة الرس تعليمياً. والصمعورية نشأت منذ ما يزيد عن مائة عام تقريباً ومؤسسها هو الشيخ سعدي بن سعيد الذكري وتولى إمارتها منذ نشأتها حتى استقالته عام 1394ه وخلفه من بعده ابنه الأمير عبدالله بن سعدي حتى أحيل للتقاعد عام 1407ه ومن ثم الأمير محمد بن سعدي الذكري. وبلدة الصمعورية تعتبر أكبر مركز بالمنطقة الواقعة بالجنوب الغربي لمنطقة القصيم وذلك من حيث عدد السكان إذ يبلغ عددهم قرابة ستة آلاف نسمة تقريباً. ويتبعها عدد من الدوائر الحكومية وهي: المركز مخفر الشرطة وقم تم تأسيسه عام 1398ه ويخدم ما يقارب سبعين قرية وهجرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر: أم سليم نجخ ريمان الجنوبي والشمالي مشرقه صيعنين العتيبه رشيده الجرثمي فيض الريشيه فايع النجج الشمطاء مليح جفره عيدة شعباء. كما يتبع الصمعورية مكتب بريد تأسس عام 1388ه ومركز للرعاية الصحية الأولية تم تأسيسه عام 1386ه وسجل به أكثر من 400 ملف عائلي صحي. وأيضاً توجد مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين ومدرسة ابتدائية للبنات وأخرى متوسطة وثانوية ومركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنشئ عام 1413ه وشبكة كبيرة للمياه أنشئت عام 1389ه كما تم إنشاء محكمة مؤقتة عام 1394ه. ونوه الذكري بما حظيت به الصمعورية من نصيب وافر من الخدمات المقدمة للمواطنين من الصندوق العقاري للتنمية بالمنطقة والذي ساهم وبشكل كبير مساهمة فعالة في تطوير هذه البلدة، وكذلك خدمات البنك الزراعي الذي قدم خدمات جليلة لمزارعي المنطقة وهو لا يزال يقدمها لأكثر من سبعين مزارعاً ماضي الصمعورية وحاضرها وعن ماضي الصمعورية وحاضرها قال الذكير: عند قيام الصمعورية كانت لا تتجاوز عشرات البيوت الطينية مسقوفة من جريد وسعف النخل وكان يقطنها عدد قليل من السكان إلا أنهم يعتبرون كالعائلة الواحدة فعندما يحضرون بضائع للبلدة يجتمع بعضهم ويشدون الرحال إلى الأحساء وغيرها من الأماكن البعيدة لإحضار ما تحتاجه البلدة من بضائع ومستلزمات ويعانون من مشقة السفر لأنهم يتنقلون على الجمال. أما الآن ولله الحمد فقد قفزت بلدة الصمعورية قفزة هائلة وذلك بفضل الله ثم بفضل الجهودالحثيثة التي تبذلها حكومتنا الرشيدة والتي لا تألو جهداً في تطوير القرى وتنميتها. والصمعورية إضافة إلى مكانتها المرموقة وشهرتها تاريخياً فهي نشطة اقتصادياً حيث يوجد بها عشرات المحلات التجارية والورش الفنية المتخصصة ويوجد بها عدة أسواق مشهورة يحضرها من خارج المنطقة كسوق البسطة وسوق الغنم وغير ذلك. التسمية بالصمعورية لماذا وحول التسمية بهذا الاسم ذكر رئيس مركز الصمعورية أن سبب التسمية هو نسبة إلى جبل )صمعور( الشهير الذي يقف شامخاً بجوار البلدة وهو جبل طويل يتجاوز طوله 1500 متر ويشاهد على بعد عشرات الكيلومترات وقد ذكر هذا الأستاذ محمد بن ناصر العبودي في مؤلفه )المعجم الجغرافي لبلاد القصيم( وقد ذكر ياقوت الحموي أن صمعر هو جبل طويل وقال عنه الكلابي: عفا بطن سهى من سليمي وصمعر خلاء فوصل الحارثيه عسر احتياجات الصمعورية وبخصوص ما تفتقر إليه الصمعورية واحتياجاتها؟ قال الأستاذ/ عباس بن سعدي الذكري: بلدة الصمعورية كما قلت حظيت بقدر كبير من الخدمات التي تقدمها المرافق الحكومية الموجودة بها الآن إلا أنها بحاجة ماسة إلى بعض الخدمات التي لا غنى عنها ومن أهمها: افتتاح مدرسة ثانوية لتخدم أبناء هذه المدينة الصغيرة، وكذلك بناء مدارس جديدة للبنين بدلاً من المستآجرة. افتتاح مجمع قروي يخدم البلدة والقرى المجاورة لها. إيصال الخدمات الهاتفية وهذا أمل الأهالي والمقيمين. تطوير المركز الصحي بأطباء متخصصين مهرة وإنشاء مختبر وأشعة به حتى يقوم بخدمة المراجعين وبناء موقع جديد غير المستأجر حالياً. افتتاح محكمة شرعية لمعالجة القضايا الشرعية وتخفيف العبء عن محكمة ضرية. وفي ختام هذا اللقاء نزجي خالص الشكر وجل الثناء ووافر التقدير لمقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز ولسمو نائبه الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز لما يقدمونه من جهود وأعمال ملموسة ومشاريع حيوية جميلة لأبناء منطقة القصيم عامة والصمعورية خاصة وهذا يعطي مزيداً من التقدم والتطور والازدهار ومسايرة باقي المدن نحو التطور.