السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. اطلعت على المقال المنشور في جريدة الجزيرة يوم 9 صفر 1422ه والمعنون «الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس تحذر.. سخان الماء الكهربائي قنبلة موقوتة» والذي يتضمن بعض المعلومات والنصائح للمستهلكين لتوعيتهم وارشادهم لاختيار سخانات الماء الجيدة والمطابقة للمواصفات السعودية. وأود بهذا ان أشكركم وأشكر هيئة المواصفات والمقاييس على اصدار ونشر مثل هذه المعلومات والنصائح لتوعية المستهلكين. ولكن ذلك لا يكفي لمنع ودرء الأخطار عن المستهلكين. ان المصلحة العامة تتطلب ان تقوم هيئة المواصفات والمقاييس وادارة الدفاع المدني بالتعامل وبكل حزم مع المصنعين الذين يصنعون سخانات رديئة وغير مطابقة للمواصفات سواء كانوا أجانب أو محليين وبحيث يمنع المصنعون الأجانب من ادخال بضائعهم غير المطابقة الى المملكة كما يمنع المصنعون المحليون من تصنيع وبيع منتجات رديئة وغير مطابقة للمواصفات السعودية. ما قيمة اصدار المواصفات إذا لم يتم تطبيقها وخصوصا إذا كانت تتعلق بصحة الناس وسلامتهم؟ إن الحوادث والمآسي العديدة التي يتعرض لها الناس الأبرياء من جراء تركيب «قنابل موقوتة» في منازلهم يضع المسؤولية بشكل كامل ومباشر على عاتق الجهات المسؤولة التي تسمح باستيراد أو تصنيع مثل هذه «القنابل» وبيعها على الناس دون حسيب أو رقيب. لقد آن الأوان للجهات المسؤولة عن سلامة المواطنين ان تتجاوز مرحلة الوعظ والارشاد الى ممارسة واجباتها الرقابية والتنفيذية بكل حزم وبما يكفل تحقيق حماية المستهلكين فعلا لا قولا. مع خالص تحياتي وتقديري سليمان محمد الخليفي مدير عام شركة الخزف السعودي