ملك الريشة عبادي الجوهر ذلك الفنان الذي سقانا من فنه طوال السنين الماضية وأمتعنا بيده السحرية في أصعب آلة موسيقية العود. ذلك الفنان الذي لا يخفى فنه عن العالم العربي من المحيط الى الخليج. سحر بما قدمه من أغان لا زالت محفورة في ذاكرتنا. فعبادي الجوهر كان يتواجد في كل حفلة في الوطن العربي. لأن عبادي الجوهر فرض نفسه على المنظمين وأصبح في زمنه مطلبا من الصعب التخلي عنه مهما كلفهم الأمر وكان الجوهر عندما يختار أغانيه يختارها لأنها تطرب الحاضرين. إلا أنه لفت انتباهي أن الجوهر في ألبوماته الأخيرة بدأ يتخبط في اختيار أغانيه وبدا ذلك جليا في ألحان تلك الأغاني لماذا؟؟ هل لأن نظرة اتجهت الى شعراء اعتبرهم مبتدئين. مقارنة بالشعراء الذين تغنى لهم عبادي في بداياته القوية!! وتعلمون من أقصد إنه الأمير بدر بن عبدالمحسن والأمير عبدالرحمن بن مساعد. فقد أثريا الساحة الفنية بأجمل القصائد التي تغنى بها فنانون كبار من طراز الراحل طلال مداح الفنان محمد عبده. أم لأن هذا التخبط يعتبره الجوهر استراحة محارب أو الهدوء الذي يسبق العاصفة! فمنذ زمن ليس بالبعيد جدا وأنا أبحث عن جواب لهذه التساؤلات ولم أجد لها حلا يبرر ما يفعله الجوهر في ألبوماته الأخيرة ولا أعتقد أن فنانا في مستوى عبادي يبحث عن حفنة من المال إزاء ظهور ألبوم ليس في مستوى ما كنا نتطلع إليه في ماضي عبادي فهو من تغنى بالمزهرية - أماني - غدار - حبر وورق - دخون - مليت - كلمة ولو جبر خاطر - تدرين وأدري - على الميهاف. . وغيرها العشرات من الأغاني الرائعة وهنا أترك للقارئ أن يقارن بين تلك الأغاني الرائعة وأغانيه الحالية والتي أتمنى أن لا أعتبرها بداية النهاية وإنما أعتبرها ناقوس خطر يهدد فن الجوهر. والمتابع للمهرجانات الغنائية العربية الحالية يلاحظ قلة مشاركات عبادي الجوهر فيها وإن شارك الجوهر فإن مشاركاته يغلب عليها طابع الملل من الأغاني التي يؤديها وهي من ألبوماته الجديدة في الغالب عدا أغنية أو اثنتين من القديم لماذا؟؟ لماذا يحرمنا عبادي حتى من إعادة أغانيه القديمة وأنا على يقين انه لو أعاد تسجيل أغنياته القديمة فإنها سوف تلاقي نجاحا منقطع النظير. وأود أن أسأل المهم في هذا المقال: هل ظهور عبادي الجوهر الحالي في أجهزة الإعلام مثل ما كان في السابق؟ إن غيابه في الصحف الفنية الحالية - تحديدا - أمر معروف حتى أصبح من الغريب أن أقرأ له ولو خبرا في صحيفة أو حتى مجلة متخصصة. لا أعلم من هو المسؤول هل هي وسائل الإعلام!! أم هو الجوهر )ولا أعتقد أنه يتمشى مع سياسة التكتيم الإعلامي( إن اعتماد عبادي الجوهر على الأسماء الشعرية الكبيرة ساهم الى حد كبير لأن يكون هذا الفنان من الطراز النادر في أغنيتنا العربية و )الأمير عبدالرحمن بن مساعد( كان له الدور الكبير والرائع في نجاح الجوهر وإعطائه جملة من القصائد الرائعة التي لو ذهبت لغير الجوهر لما نجحت. أتمنى أن يراجع الفنان عبادي نفسه قبل طرح ألبومه المقبل لأننا سئمنا التخبط الملاحظ في ألبومه الأخير وأعتقد أن نجاح أي شريط لا يقاس بحجم بيعه في السوق وإنما بقدر ما فيه من كلمات قوية وجمل موسيقية. أتمنى أن أكون مخطئا فيما كتبت فكل ما كتبت هو غيرة مني على هذا الجوهر وكلي ثقة بأن هذا الفنان سيعود كما كان. طارق علي عسيري/ أبها ****** عبادي دائما في الطليعة قرأنا ما ورد في مقال الأخ الدخيل وسأرد عليه من نظرية عبادي ونظرية جمهوره. لماذا انخفض مستوى الأغنية لدى عبادي وتراجع مستواه؟ - عبادي لم ينخفض مستواه بل هو الفنان الوحيد الذي ظل على مستواه ولم يتأثر بما يحدث حوله في الساحة الفنية من سذاجة ورتم متأرجح. لماذا انخفض مستوى مبيعاته لألبوماته الغنائية؟ - عندما قرأت هذا السؤال ذهبت مستغربا منه الى أكثر من 10 محلات لبيع أشرطة الكاسيت! فجميعهم أجمعوا على أن حبسة طرب 2000 من أفضل الالبومات توزيعا. قلة ظهور عبادي على المسرح وعدم مشاركته في المهرجانات؟ - عبادي أحيا خلال العام الهجري المنصرم أكثر من 5 حفلات «جدة- أبها- الكويت - القاهرة - دبي». أما بالنسبة للمهرجانات الأخرى: ******** ملاحظة: عبادي هو الفنان الوحيد الذي سلك طريقا ولم يغيره أو يتنازل يوما عنه وعبادي يعلم متى يحضر ومتى يغيب فهنيئا لنا بفنان بحجم الأخطبوط. ردة فعل عبادي من كلام المايسترو عماد عاشور؟ - لقد ورد في المقال مقولة المايسترو عماد عاشور «بأن محمد عبده عمنا وعم جميع الفنانين». ومع احترامي لأبي نورة وللمايسترو وعماد عاشور بأن هذه المقولة أشبه بمقولة بعض صغار السن في الشوارع. أما من ناحية العمومة فإن لا أحد يرضى هذا الكلام فما بالك بفنان كبير كعبادي الجوهر. وأحب أن أسأل الأخ الدخيل لو قيل لك أن فلاناً عمك فماذا تقول؟.