الشهب عبارة عن أجرام سماوية صغيرة الحجم وهي كثيرة العدد متفاوتة الحجم، تسقط من أجرام سماوية مختلفة وتأخذ طريقها مندفعة في الفضاء. وتتكون الشهب من الحديد، النيكل والحجر الرملي ويمكن رؤية عشرة من الشهب بل أكثر بكثير من الساعة الواحدة. تبدو الشهب كشعلات ملتهبة مضيئة مختلفة الألوان اعتماداً على حرارة مصدرها وسرعتها الانطلاقية وهي في طريقها نحو الأرض مندفعة تلهب طريقها خلال احتكاكها بجو الأرض وكنتيجة لهذا الاحتكاك ومايتولد عنه من حرارة شديدة فإن هذه الأجسام تنصهر قبل أن تصل الأرض. ونحن على الأرض نشاهد أعداداً كبيرة تندفع في الهواء مخترقة جو الأرض. إن الشهب تسبح حول الشمس، وهي مجموعة كبيرة مؤلفة من آلاف بل ملايين الشهب وعندما تقترب الأرض من هذه الشهب في أثناء دورانها تشدها قوى الجاذبية الأرضية فتهوى في اتجاه الأرض، وبمجرد أن تخترق الغلاف الغازي تحترق وتتحول إلى غبار «أحياناً يسمى بالغبار الكوني» ولما كانت هذه الشهب تحدث لمعاناً شديداً قبل احتراقها إذ تبدو من بعيد وكأنها نجوم هاوية فقد ظنها الناس بقايا نجم كبير تحطم وأخذ يتساقط على سطح الأرض. وتدور الشهب في مجتمعات كبيرة في الفضاء على شكل عواصف هائلة ونراها تهوى إلينا بأعداد كبيرة بفعل الجاذبية الأرضية وتحترق لدى ملامستها للغلاف الغازي للأرض. تتساقط الشهب على الأرض بالملايين كل عام ولكنها تكثر في بعض أوقات السنة دون بعضها الآخر مثل مايحدث الآن. بمشيئة الله ستظهر هذه الشهب بألوانها الخلابة في السماء بعد منتصف ليل يوم 27 و 28 و 29 من المحرم الموافق 21 ابريل 22 أبريل و 23 أبريل وستكون مرئية بالعين المجردة بإذن الله تعالى في تلك الليالي وحتى الفجر. فلا تفوتنا هذه المشاهد الرائعة. لحسن الحظ فإن الشهب تحترق وتتحول إلى غبار قبل أن تصل إلى سطح الأرض إلا التي تكون بحجم كبير فلا تحترق في أثناء اختراقها الغلاف الغازي للأرض فتصل إلى الأرض وتصطدم بها وتستقر عليه فتسمى بالنيازك. والنيازك عبارة عن أجرام سماوية تشبه الشهب من حيث التكوين وطبيعتها. غير أنها أكبر حجماً لذا فإنها لا تنصهر في الفضاء بل تصل إلى الأرض، فهي إذن ليست إلا شهباً كبيرة لم يتم احتراقها فوصلت إلى الأرض على شكل قطع صلبة متفاوتة الأحجام إذن الشهاب والنيزك شيء واحد. و«النيزة» أي النيزك كلمة فارسية معناها الروح القصيرة. من آثار النيازك على سطح الأرض تلك الحفرة التي أحدثها سقوط أحدها في أريزونا بالولايات المتحدة، وبلغ عرض تلك الحفرة نحو الميل وعمقها 600 قدم، وكذلك النيزك الذي سقط في «غروتفونتين» جنوب غرب أفريقيا وكذلك النيزك الذي سقط في إحدى غابات شمال الاتحاد السوفييتي وأباد الاشجار في دائرة قطرها بضعة أميال.