وهي أفعال منكرة، ومحرمة، لأنها من خصال الجاهلية، وهي دالة على عدم الرضا بالقضاء وترك الصبر على المصيبة، وقد روى ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية» ، متفق عليه. فقوله:«ليس منا»، أي: ليس من أهل سنتنا وطريقتنا، فدل على تحريم تلك الأفعال. وعن أبي بردة قال: وجع أبو موسى الأشعري رضي الله عنه ورأسه في حجر امرأة من أهله فأقبلت تصيح برنة فلم يستطع أن يرد عليها شيئا، فلما أفاق قال: أنا بريء ممن برىء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، «ان رسول الله صلى الله عليه وسلم برىء من الصالقة والحالقة والشاقة»، متفق عليه. * اتباع النساء للجنائز: وهذا منهي عنه، لما روت أم عطية قالت:«كنا ننهى عن اتباع الجنائز ولم يعزم علينا»، رواه البخاري، ومسلم، واتباع النساء للجنائز وسيلة الى أمور منكرة، ويحدث فيه نوح ومجافاة للصبر والرضا.